( بقلم : جميل الحسن )
بعد الكشف عن دور المجرم الدايني في عملية تفجير مبنى البرلمان العراقي والذي تاخر كثيرا رغم الادلة التي تدين الدايني ودوره الواضح في مجازر ديالى بحق شيعة ال البيت والتي ارتكبتها ميليشيات الدايني هناك .فان المعركة ما زالت طويلة للقبض على الدايني واحالته للقضاء ,حيث يواجه القضاء امتحانا صعبا في اثبات جدارته وملاحقة الدايني عن جرائمه ولكي لا تتكرر صورة الاداء النمطي السابق عندما اخفق القضاء في مواجهة مجرمين عتاة امثال مشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي والذي يعد من كبار زعماء تنظيم القاعدة الارهابي في العراق والمسؤول عن خطف وقتل اكثر من اربعمائة مواطن عراقي في منطقة البحيرات شمال محافظة بابل .محمد الدايني ليس اخر المجرمين المرتبطين بتنظيم القاعدة والعصابات الارهابية والذين دخلو قبة البرلمان بعد الدفع بهم من قبل القاعدة نفسها من اجل اختراق البرلمان نفسه واعداد العدة لمهاجمته لاحقا وهو ما حصل بالفعل وبتخطيط مدروس من قبل الدايني الذي استغل منصبه البرلماني وليقوم بادخال احد الارهابيين الى داخل البرلمان نفسه ومن ثم القيام بعملية التفجير والدايني لا يعتبر هذا العمل الاول له ,
اذ سبق وان قام من قبل بشن حملة تطهير عرقية واسعة داخل محافظة ديالى استهدفت شيعة ال البيت (ع) ادت الى استشهاد اكثر من عشرة الاف مواطن جرى قتلهم وذبحهم على يد ميليشيات الدايني التي ما تزال تصول وتجول في مناطق المحافظة من دون ان يعترضها احد ,بل ان احد مرافقي الدايني ممن جرى اعتقاله بتهمة المشاركة في عمليات التطهير العرقي ضد الشيعة في ديالى قد تم اطلاق سراحه بعد ساعات من اعتقاله في مغزى واضح لهيمنة عصابات الدايني والمطلك على الاوضاع في ديالى والتي اصبحت اليوم نتيجة لهذه الاعمال ذات لون طائفي واحد .من المؤكد ان الدايني سيلوذ بحصانته البرلمانية مثلما فعل من قبل عدنان الدليمي الذي اعتقل ولداه بتهمة القيام باعمال التهجير الطائفي في حي العدل ببغداد ,وحيث تواجهه تهم وشكاوى تقدمت بها اكثر من اربعمائة عائلة شيعية في المنطقة ممن قامت ميليشيات الدليمي نفسه بتهجيرها بالقوة بعد قتل وتشريد العديد الاخر من العوائل في المنطقة ,لكن اية اجراءات لم تتخذ بعد بحق الدليمي الذي يلوذ الان بحصانته البرلمانية ويوجه الشتائم الى الحكومة ويتهمها بنعوت واوصاف طائفية ,
بل انه كان يستغل زياراته الى الخارج من اجل التحريض الطائفي على الحكومة العراقية المنتخبة واستعداء المحيط السني للداخل العراقي ,بل والاتفاق مع المجموعات الارهابية في الخارج من اجل تسهيل دخولها الى العراق ومنحها الماوى وتوجيها لتنفيذ العديد من الهجمات الارهابية في ضواحي بغداد والمحافظات .ان فتح ملف المجرم محمد الدايني الذي كان لا يخجل من ماضيه البعثي ويطلق التصريحات التي تشيد بنظام البعث وتدافع عنه وتعتبره نظاما شرعيا رغم الجرائم التي ارتكبها واعمال القمع والابادة التي قام بها ضد ابناء الشعب العراقي نتمنى ان يكون مقدمة نحو تفعيل الملفات القضائية بحق باقي المجرمين من المطلوبين للقضاء نتيجة لدورهم القذر في دعم الارهاب وارتكاب الجرائم والذين ما زالوا بعيدين عن يد القضاء بسبب اوضاعهم السياسية والقانونية التي يتحصنون بها ويحاولون من خلالها الافلات من يد القضاء .
احالة المجرم الدايني الى القضاء يجب ان لاتعني انتهاء الدور عند هذا الحد ,بل يجب ان يكون هناك اجراء فاعل للاسراع بالقاء القبض عليه وعدم تركه يفلت بحرائمه والتي من المؤكد ان الدايني سيهرب بسببها الى خارج العراق كما فعل زميله ورفيق دربه في الاجرام عبد الناصر الجنابي امير تنظيم القاعدة في منطقة جرف الصخر من قبل .
https://telegram.me/buratha