بقلم : سامي جواد كاظم
خبث الاعلام امر معتاد عليه لكل متابع سواء كان مشاهد او مستمع او قارئ ، وافرازات الخبث تتاثر بنوازع الاعلامي فاذا كان يؤيد جهة معينة نراه يستخدم الفاظ وعبارات مصبوغة بالتاييد وتحجيم الخطأ او تدليسه الذي وقعت به الجهة التي يؤيدها عندما تكون احد اطراف الخبر ، والعكس صحيح . هذه الممارسة مارسها الاعلاميون الذين يحملون في قلوبهم ضغينة اتجاه الحسين عليه السلام وذلك من خلال الانفجار الذي وقع في القاهرة فقد استخدموا عناوين لخبر الانفجار يجعل ذهن المتلقي يذهب الى كربلاء ليعلم تفاصيل الخبر واليكم حفنة عفنة من هذه العناوين .
في الصحف السعودية نشروا الخبر تحت عنوان ( إصابة 3 سعوديين في تفجير (الحسين) ، وفي التفاصيل ذكروا ان التفجير وسط القاهرة ، واما صحيفة الوطن الكويتية فكان عنوان الخبر ( ارهاب ... يضرب الحسين ) ، اما المصرية فكتبت هذا العنوان (الجماعات الإسلامية تدين تفجير الحسين ) . كم من مرة كتبت ان اسم الحسين مرعب وعليه فان هذه العناوين دلالة واضحة على حجم الرعب والكراهية التي يحملها هؤلاء اتجاه الحسين عليه السلام ، قد يعتقد البعض ان هذا امر طبيعي ان يقال ان التفجير في الحسين لان المنطقة كانت بالقرب من مسجد الامام الحسين عليه السلام اقول لهم ان التفجير وقع بين جامع الحسين وجامع الازهر في منطقة حي الحسين لماذا لم يقولوا تفجير او ارهاب الازهر واذا ما قيل ذلك فانه امر معتاد فكم من ازهري جعل الارهاب في العراق جهاد .
محطتنا الثانية هذا الخبر من مصر ام الدنيا نائب "وطني" يؤكد انتشار مستشفيات لإجهاض "الأطفال السفاح" في الأحياء الراقية
كشف محمد خليل قويطة، نائب الحزب الوطني، عن انتشار عيادات ومستشفيات متخصصة في "الإجهاض" بالأحياء الراقية. وقال قويطة، في طلب عاجل إلى وزير الصحة، إن هذه العيادات أصبحت شهيرة ومنتشرة داخل أبراج سكنية فخمة تعمل على اجهاض اطفال السفاح اي اطفال الزنا والذي يكثر في هذه المناطق التي اشتهرت بكثرة العيادات الخاصة بالاجهاض .وعليه ستعمل الحكومة المصرية على غلق العيادات وترك السفاح ليكثر من اولاد الزنا .
والمحطة الثالثة هي افتائية تخص الطلاق ، حيث المعروف عن المذاهب السلفية انه اذا ما قال الزوج لزوجته انت طالق فالطلاق يكون شرعي وبغض النظر عن النية او القصد وحتى لو كان في حالة سكر او استهزاء فان الزوجة تعتبر طالق ، والطامة الكبرى عندما يقول الزوج انت طالق بالثلاثة وعليه نراهم كما هي عليه الافلام المصرية نجد الزوج الذي يريد ارجاع زوجته ولا يقدر على ذلك شرعا الا ان تتزوج من غيره ويطلقها فتحل له لهذا نجد الزوج يبحث عن رجل صادق يتزوج طليقته ويضمن له ان لا يداعبها ليلا ومن ثم يطلقها حتى يتمكن منها .مهزلة الطلاق بالكلمة من غير النظر الى الاعتبارات الاخرى المثبتة بنصوص شرعية من القران والسنة والتي تتطلب شهود عدول والطهارة والقصد والنية جعلهم يقعون في مازق .
ولاجل هذه الاسباب بدات الجهات الافتائية المختصة في الازهر وضع ضوابط متشددة حالها حال الفتوى القديمة بعدم اعتمادها النص بل انها مزاجية فقد عكفت لجنة من علماء البحوث الاسلامية في الازهر على دراسة فتوى الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر بعدم جواز الطلاق اللفظي، حتى ولو اقترن هذا الطلاق بالنية وبألفاظ دالة عليه ، حيث هنا رفض الطلاق حتى لو وقع بالنية والدلالة ، اليس هذا التخبط بعينه ؟وقد طالب هذا الاستاذ ومعه اللجنة بان يكون الطلاق تحريريا لا لفظيا وهم الان بصدد دراسة طبيعة الفتوى التي من المزمع اصدارها من الازهر .
https://telegram.me/buratha