المقالات

تشخيص المرحلة

972 12:50:00 2009-02-22

( بقلم : علاء الموسوي )

جاءت النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات، لتضع المسؤولية الشرعية والوطنية على كاهل الفائزين بمقاعد تلك المجالس في الايفاء بمستوى الالتزامات التي قطعوها على انفسهم. لاسيما وان حجم الوعود والمواثيق التي اطلقها مرشحو تلك القوائم قادرة على اعمار المحافظات بغضون اسابيع لا اكثر.

النتائج افرزت الكثير من المعطيات التي كادت ان تغيب عن بعض القوى السياسية في دخولها مضمار التنافس الانتخابي، لعل اهمها قراءة المرحلة السياسية باكثر واقعية، ومدى قدرة التحرك بـ(كوادرها) في تلك المرحلة الصعبة. ولعل تقّيد بعض تلك القوى بمسميات وشخصيات لها من التأريخ ما يؤهلها لان تحضى باهتمام بارز ، بعيدا عن تحميلها مالاتفقهه من شؤون الادارة ومواكبة الاحداث المتغيرة بين الحين والاخر، هو السبب الرئيس في مجمل الملاحظات التي تؤخذ عليها. التغيير وانسيابية الحراك السياسي امر لامفر منه، فالسياسة فن الممكن ـ كما يقال ـ ناهيك عن ان التجدد والتغيير سمة رئيسة في الحياة، فمن دونها لن يكون هناك طعما في الاستمرارية باجواء منفتحة واكثر واقعية في خضم الصراع اللامتناهي بين الفرقاء السياسيين.

انتخابات مجالس المحافظات ونتائجها ستكون البوابة المثلى لمعرفة الرصيد السياسي لاي تكتل في دخوله اربع سنوات جديدة لمجمل التفصيلات السياسية في العراق.. فتحديد الخطاب وبلورة الامكانيات واعادة ترتيب التحالفات بدأت ملامحها مؤخرا على الساحة لدى العديد من الكيانات السياسية، ولعل امكانية التغيير والتحرك بكوادر (الدماء الجديدة) مؤثرة هي المحرك الفاعل في اقامة وبلورة هكذا تغييرات مثمرة ومجددة في الخطاب والانسجام مع المكون الاخر. لذا فعلى جميع القوائم الفائزة وحتى الخاسرة ان تستفيد من دروس التجربة الديمقراطية في العراق، والذي وصل من خلالها الشعب الى مراحل متقدمة من الوعي والادراك لحجم التحديات التي تواجه عملية التغيير في العراق الجديد.

 فتشخيص الشعب لماهية تلك التحديات توجب على الاحزاب التمعن بتشخيص ايجابيات وسلبيات حراكها السياسي بين الحين والاخر، واجراء موازنات عملية لرجالاتها وكوادرها المنضوية فيها، لكي لاتفاجىء في مضمار التنافس والهيجان السياسي في المراحل المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك