( بقلم : امير الكاتب )
تنبري هذه الايام بعض الاقلام البعثية لتدافع عن بعض الرموز الصدامية لتضفي عليها بطولات مجانية وتعطي انطباعا عن انسانية مزيفة تملكها وتحاول خداع الراي العام وتضليله .صابر الدوري لمن لا يعرفه جنرال بنجوم مزيفة تساقطت يوم فر من مواجهة القوات الامريكية وهي تقتحم البلاد ولم يضرب طلقة واحدة بوجهها شانه في ذلك شان باقي جنارالات الجيش الصدامي الذي تهاوى وتبخر في لحظات معدودة .
فقد كان الدوري الذي ينتمي الى قرية الدور التي قدمت المجرمين امثال عزة الدوري واعضاء اخرين في قيادة القطر العراقي لحزب البعث ,بالاضافة الى صابر الدوري نفسه والذي تولى قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية خلال الحرب ضد ايران والذي تولى بنفسه اعمال القمع والابادة واستخدام الاسلحة الكيمياوية ضد الاكراد في الشمال ,كما لعب دورا اساسيا في قمع الانتفاضة في الجنوب ,بل تراس ذات مرة اجتماعا بامر من صدام مع عدد من قادة افواج الدفاع الوطني الاكراد اثناء احداث الانتفاضة عام 1991 والذي طلب منهم اقتحام المدن في الجنوب وابادة سكانها وانتهاك اعراض الشيعة في هذه المدن والمناطق ,الا ان الاكراد رفضوا ذلك بشدة وهو موقف انساني يحسب لهم .الدور الذي تبناه الدوري لاحقا بعد تعيينه محافظا لكربلاء كان مقصودا ومخطط له بهدف احتواء اهالي كربلاء واقناعهم بشخصية الدوري رجل الاستخبارات الطيبة وليست الشريرة والتي تعني وجه النظام الجديد واستمالة قلوبهم لصالح النظام ,حيث وضع النظام خطة استخبارية دقيقة لاحكام السيطرة على كربلاء ومنع الاحزاب المعارضة من العمل فيها وهي مهمة لم يكن يصلح لها سوى رجل الاستخبارات الدوري وباوامر مباشرة من صدام نفسه وهي مهمة نجح فيه الدوري عبر اقناع كربلاء بالوجه الطيب للمحافظ في الوقت الذي كان ابناء تكريت والدور يقيمون الفنادق في كربلاء لاستقبال الزوار الايرانيين والهنود والباكستانيين ويجنون من وراءها ارباحا عالية في الوقت الذي اصبح فيه ابناء كربلاء انفسهم خدما وعمالا في هذه الفنادق بينما كانت عيون رجال صابر الدوري من عناصر الاستخبارات تراقب المدينة واهلها وتعتقل من تريد منهم وبسرية من دون ان يشعر احد بذلك .
ان البراءة والوطنية التي يحاول اليوم البعض منحها لصابر الدوري والتباكي عليه وهو في السجن نتيجة لما اقترفت يداه من جرائم بحق الشعب العراقي انما تمثل في الواقع اهانة لكل العراقيين وخصوصا ضحايا النظام البائد واهانة ايضا للجنود العراقيين الذين طالما قتلت فرق الموت التابعة للدوري الالاف منهم في الخطوط الخلفية اثناء الحرب مع ايران والكويت وهي تهمة نتمنى على المحكمة الجنائية المركزية محاسبة الدوري عليها واضافتها الى القضايا التي يحاكم عليها المسؤولون من اعوان النظام الصدامي البائد والتي تمثل اهانة للجندي العراقي واستهانة بتضحياتهم وعدوانا موجها ضد الالاف من الجنود البسطاء من الشيعة بالذات والتي كانت الة الموت الصدامية تدفع بهم الى ساحات القتال والموت .
https://telegram.me/buratha