المقالات

العراق ينتخب.. شعار التغيير

1033 11:26:00 2009-02-21

( بقلم : عمار العامري )

وصفت الانتخابات العراقية أنها مرحلة مهمة من مراحل تقدم الديمقراطية في العراق لأنها جاءت اثر السنوات التي قضاها الشعب العراقي يعيش تحت وطئت الحرمان من تسلط الديكتاتورية النقيض للحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وبعد الاستقرار السياسي والأمني الذي جاء بعد ست سنوات من التغيير من اجل العراق في ربيع عام 2003 أصبح المواطن على دراية أن الأمور باتت بيده وعليه أن ينهض ليقرر مصيره لتفاجئ أن اغلب الشعارات التي رفعت في الحملات الانتخابية للكيانات المتنافسة على تمثيل الشعب ترفع شعار "التغيير" وكأنما ملخص لبرامجها الانتخابية للأربعة سنوات المقبلة فاختار العراقيون عدد من دعاة التغيير لنجد أن الوعود أصبحت رهن الإلزام في التنفيذ وان الأربع أعوام المقبلة سوف تمضي بعجالة حسب لغة الزمن وما على الكيانات السياسية ألا الالتزام بتنفيذ وعودها.

قائمة رئيس الوزراء التي حصلت على أعلى المقاعد بات أمام أمر واقع وهو هل أن المواطن العراقي الذي اختارها تم ذلك على أساس الشخصيات المرشحة أم البرنامج الانتخابي أو سمعة رئيس الوزراء وهذه هي الأقرب للحقيقة إذن السيد رئيس الوزراء اليوم ملزم أمام الشعب العراقي بتحقيق وعوده بالتغيير لان الشعب لم يختار هذه القائمة لولا وجود نوري المالكي على رئاسة وزراء العراق وشعار التغيير يتوافق مع شعار الرئيس الأمريكي اوباما الذي لم تمضي ساعة من حملته الانتخابية ألا وقال فيها جاءنا للتغيير وانطلاقا من شعار اوباما انطلق المالكي ولكن في نهاية من ينجح في تحقيق التغيير.

لا نعلم ما المقصود بالتغيير الآن المعنى في قلب الشاعر لكن الشعب العراقي يأمل الكثير من التغيير بدا من البنية التحتية وأعمار المدن ومحاربة الفساد الإداري وإيجاد نهضة فكرية وثقافية لنقل المواطن من ثقافة العهود المنصرمة إلى الثقافة الحديثة والتغيير لم يشمل البناء والأعمار في المجالات الخدمية للمواطن فقط إنما يشمل بناء النفوس التي دمرت وهذا التغيير الحقيقي أن ما يعانيه العراق كثير ولكن لا نعلم ما تخفي لنا السنوات الأربع من خفايا نجد أن البرامج الانتخابية اقترن فيها التغيير مع البناء وأي بناء مقصود هذا الذي وعدنا به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك