المقالات

العراق ينتخب.. شعار التغيير


( بقلم : عمار العامري )

وصفت الانتخابات العراقية أنها مرحلة مهمة من مراحل تقدم الديمقراطية في العراق لأنها جاءت اثر السنوات التي قضاها الشعب العراقي يعيش تحت وطئت الحرمان من تسلط الديكتاتورية النقيض للحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وبعد الاستقرار السياسي والأمني الذي جاء بعد ست سنوات من التغيير من اجل العراق في ربيع عام 2003 أصبح المواطن على دراية أن الأمور باتت بيده وعليه أن ينهض ليقرر مصيره لتفاجئ أن اغلب الشعارات التي رفعت في الحملات الانتخابية للكيانات المتنافسة على تمثيل الشعب ترفع شعار "التغيير" وكأنما ملخص لبرامجها الانتخابية للأربعة سنوات المقبلة فاختار العراقيون عدد من دعاة التغيير لنجد أن الوعود أصبحت رهن الإلزام في التنفيذ وان الأربع أعوام المقبلة سوف تمضي بعجالة حسب لغة الزمن وما على الكيانات السياسية ألا الالتزام بتنفيذ وعودها.

قائمة رئيس الوزراء التي حصلت على أعلى المقاعد بات أمام أمر واقع وهو هل أن المواطن العراقي الذي اختارها تم ذلك على أساس الشخصيات المرشحة أم البرنامج الانتخابي أو سمعة رئيس الوزراء وهذه هي الأقرب للحقيقة إذن السيد رئيس الوزراء اليوم ملزم أمام الشعب العراقي بتحقيق وعوده بالتغيير لان الشعب لم يختار هذه القائمة لولا وجود نوري المالكي على رئاسة وزراء العراق وشعار التغيير يتوافق مع شعار الرئيس الأمريكي اوباما الذي لم تمضي ساعة من حملته الانتخابية ألا وقال فيها جاءنا للتغيير وانطلاقا من شعار اوباما انطلق المالكي ولكن في نهاية من ينجح في تحقيق التغيير.

لا نعلم ما المقصود بالتغيير الآن المعنى في قلب الشاعر لكن الشعب العراقي يأمل الكثير من التغيير بدا من البنية التحتية وأعمار المدن ومحاربة الفساد الإداري وإيجاد نهضة فكرية وثقافية لنقل المواطن من ثقافة العهود المنصرمة إلى الثقافة الحديثة والتغيير لم يشمل البناء والأعمار في المجالات الخدمية للمواطن فقط إنما يشمل بناء النفوس التي دمرت وهذا التغيير الحقيقي أن ما يعانيه العراق كثير ولكن لا نعلم ما تخفي لنا السنوات الأربع من خفايا نجد أن البرامج الانتخابية اقترن فيها التغيير مع البناء وأي بناء مقصود هذا الذي وعدنا به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك