المقالات

المالكي والتيار الصدري من يكسب من ؟

1293 12:37:00 2009-02-20

( بقلم : جميل الحسن )

ليس مفاجئا ان تشهد بغداد هذه الايام تصعيدا امنيا خطيرا وتدهورا كبيرا في مستوى الاوضاع الامنية فيها من خلال موجة الانفجارات بواسطة العبوات الناسفة والاغتيالات باستخدام المسدسات الكاتمة للصوت وهي ظاهرة كان المواطن العراقي يعتقد وحتى وقت قريب بانها قد اختفت او شارفت على الانتهاء .وقد كانت مدينة الصدر ومنذ عدة ايام تشهد العديد من هذه الهجمات التي استهدفت قوات الجيش المتواجدة في هذه المدينة منذ البدء بتطبيق خطة فرض القانون وقد اعلنت قوات الجيش مؤخرا بانها فككت اكثر من 100 عبوة ناسفة في داخل المدينة في ليلة واحدة .ومن الواضح ان هذه الهجمات التي استهدفت الاجهزة الامنية في المدينة قد جاءت على خلفية المباجثات الجارية حاليا بين المالكي والتيار الصدري من اجل اعادة العلاقات بين الطرفين وتشكيل تحالف سياسي فيما بينهما على خلفية النتائج التي جاءت بها انتخابات مجالس المحافظات مؤخرا ,حيث من الواضح ان ميليشيات جيش المهدي تخطط لاعادة السيطرة على الاحياء والضواحي التي فقدتها في السابق وفرض وجودها فيها من جديد ولنقل رسالة مهمة الى قوات الجيش والشرطة والتي كانت قد دخلت الى هذه المناطق والمدن في السابق والتي من بينها مدينة الصدر بان عليها ان تخلي مكانها بسرعة وان تكف عن ملاحقة عناصر جيش المهدي وان تغادر هذه المدن والضواحي والا فانها ستواجه المزيد من الهجمات ,

اذ ان خلايا جيش المهدي التي كانت قد اختفت من هذه المناطق والمدن في السابق تخطط في الواقع لاعادة تنظيم نفسها والظهور الى الساحة مجددا واستثمار مناخ التحسن الذي تشهده العلاقة حاليا بينها وبين الحكومة من اجل استئناف انشطتها السابقة .وهو الامر الذي سيعني عودة المظاهر المسلحة التي كانت قد اختفت في السابق وتهديد ارواح المواطنين وعمليات الاختطاف والقتل والتي كانت هذه العناصر والميليشيات تقوم بها في السابق .من الواضح ان مثل هذا التحالفات الجديدة التي يراد من وراءها تعزيز مكانة المالكي في العملية السياسية ستعطي مردودات عكسية ,حيث ان التيار الصدري سيحاول الاستفادة وباقصى قوة ممكنة منها في تثبيت وتدعيم بقائه ووجوده وادامة حضوره في المناطق والمدن العراقية وعدم تفويت الفرصة ,بالاضافة الى الحذر من المالكي ومحاولة ايجاد اوراق لعب قوية تضغط على المالكي من اجل ضمان عدم انقلاب المالكي علي التيار الصدري وتوجيه ضربات امنية موجعة الى التيار كما حصل في اذار من العام الماضي .

 وهذا التحالف سيشكل بالنسبة الى المالكي مجازفة كبيرة ربما ستنهي انجازاته السابقة وستجعل باقي المواطنين يعيدون النظر في مواقفهم منه ,خاصة وان التحالف مع التيار الصدري سيجعل التيار هو المستفيد اكثر من الحكومة نفسها والدليل ما تتعرض له العاصمة بغداد من موجة كبيرة من الهجمات والتي اودت بارواح العديد من المواطنين وليست مصادفة انها تحدث في داخل معاقل التيار الصدري نفسه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد هاشم
2009-02-22
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم وذا يكفي واتحداكم اذا نشرتوها
ابو حمزة
2009-02-21
لااعتقد ان المالكي بهذه الدرجة من عدم الادراك000 بان هولاء الناس والذين يدعون جيشا للمهدي والامام المهدي عج منهم براء لخسة اعمالهم 000 فقد عاثوا بالارض الفساد ابتداءا من سيطرتهم على النفط والغاز الى اساليب التفنن في قتل الابرياء 0000 ولاينسى المالكي ان سبب انتخابة هو ردع هولاء في البصرة والعمارة ومدينة الصدر00 اما السيد مقتدى فعليه ان لايكرر اخطائه السابقة وفك بما يسمى جيش المهدي من اصله لان فيه الكثير من ارباب السوابق وسراق رؤؤس قناني الغاز وجعل التيار الصدري مستقل ومنظم بمقرات ولايتدخل بالناس
الهدهد العراقي
2009-02-21
الآن وبعد أن تأكدت الأخبار بتحالف حزب المالكي وأنصار مقتدى مسئلة واحدة يجب أن ينتبه لها السيد رئيس الوزراء ( حفظه الله ) وهي عدم اسناد مسؤولية الصحة والمستشفيات في المحافظات لهؤلاء لأن في هذه الحالة لن يجد المواطن أي أدوية مخدرة في المستشفيات للعلاج.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك