( بقلم : عادل جبر )
لعبت قناة الشرقية الفضائية دورا كبيرا في الانتخابات التي جرت مؤخرا حيث ساهمت بشكل كبير في تقديم الدعم الاعلامي لبعض القوائم على حساب قوائم اخرى مخالفة بذلك منهج الاعلام الشريف متحدية تحديا كبيرا كل القيم والاخلاق التي من المفترض ان تتحلى بها مهنة شريفة كمهنة الاعلام وهذا الامر ليس غريبا على قناة الشرقية حيث انها معروفة بتوجهاتها وميولها ولكن ان تهاجم هجوما كبيرا لقوائم كبيرة فهذا الامر مستغرب حيث ابدت ميلا واضحا لقائمة رئيس الوزراء وهي من كانت تهاجمه علانية في النشرات والمانشيتات المتكررة متهمة اياه بالعمالة وأقول مالذي غير من موقف قناة الشرقية وهل لمبلغ عشرة ملايين دولار الذي دفعه لها رئيس الوزراء من المال العام اثرا في ذلك ،
منذ بدايات تاسيسها كانت الشرقية ومازالت تمارس دور سلبيا في العراق من خلال عزفها على وتر الطائفية حيث ساهمت مساهمة كبيرة في اشعال نار الفتنة الطائفية لولا جهود الخيرين ، كنت استغرب من الاموال التي تصرفها الشرقية على برامجها والدعم الذي تقدمه للاخرين ولكني اليوم لا استغرب ذلك وخصوصا بعد استلامها مبلغ عشرة ملايين دولار من شخص رئيس الوزراء وهو الامر الذي يفسر كيف اصبحت الشرقية بين ليلة وضحاها من انصار رئيس الوزراء العراقي ومدافعة عنه بعدما كانت تهاجمه.
الامر الاخر الذي يطرح نفسه كيف يصح ان يفعل رئيس الوزراء المالكي هكذا امر ومن اين جاء بهذه الاموال وما المصلحة التي يعمل بها من اجل اسقاط بعض الشخصيات الوطنية ان يقوم بدفع هكذا اموال من ميزانية العراق ، ان من واجبنا اليوم كعراقيين فضح هذه الاساليب الرخيصة والتي تهدف الى تضليل الناس وارجاع مهنة الاعلام العراقي الى سابق عهده في زمن نظام صدام الذي سخر امكانات الصحافة والتلفزيون لمصلحته الشخصية .
ان من حق المرشح للانتخابات اتخاذ الوسائل للتعريف بنفسه وانجازاته ولكن بشرط ان تكون تلك الوسائل مشروعة وان يتحلى بمبادئ الديمقراطية ولكن من المعيب اتخاذ او اسكات الشرقية بمبالغ ضخمة لكي لا تتكلم وتفضح المستور من مجالس الاسناد والاموال المهدورة من الميزانية والتي اخذت تصرف بلا وجع قلب في سبيل مصالح ومناصب شخصية وانا هنا اعتبر ان ما حصل في الانتخابات التي جرت مؤخرا هو انتكاسة للعملية الديمقراطية التي ضحينا الكثير في سبيل ارسائها وعلى ما يبدو ان جماعة دولة القانون خائفين من لسان الشرقية السليط الذي اسكتوه بحفنة من الدولارات .
ان القائمة التي حصلت على هذه النتيجة في الانتخابات وبالطرق التي ذكرناها واخرى سوف يكشفها الدهر من تزوير وشراء ذمم ندعو الله ان يحمي العراق من تباعات سنين حكمها الاربعة في محافظات العراق المظلومة .
https://telegram.me/buratha