( بقلم : عمر عبد الستار )
قبل عام 2003 كان كل من يعمل في ديوان الرئاسة يجب ان يكون لديه مواصفات ومؤهلات لكي يعمل في هذا المكان الحساس ومن هذه المواصفات ، ان يكون من اقارب( السيد الريس) او من محافظات معينة وبعض المحافظات لا يقبل مرشحيها حتى لو كانت درجة ولائهم 100% . اليوم وبعد مرور اكثر من خمسة سنوات على سقوط الحكومة السابقة التي كانت تعتمد هذا المنهج للتوظيف في هذه الاماكن الحساسة نجد ان رئاسة الوزراء الحالية اتخذت نفس المنهج السابق فقد تحولت الى مقراً لحزب الدعوة واصبحت رئاسة الوزراء الى حزب الدعوة 100% .
فيوجد لرئيس الوزراء الاستاذ نوري كامل المالكي ثمانون مستشاراً كلهم من حزب الدعوة وحسب التعبير العامي (حتة الچايچي الموجود في الوزارة هو من حزب الدعوة) واصبح مكتب رئيس الوزراء هو الذي يدير البلد .لو اردنا ان نحسبها (حساب عرب )كما يقولون فان ثمانون مستشاراً مع عددمرافقيهم وحماياتهم وطبعاً هؤلاء كلهم من حزب الدعوة ويحتاج هؤلاء الى رواتب والحد الادنا الى رواتب هؤلاء هو (600,000)الف دينار واذا ضربنا الرقم في هذه الاعداد الناتج هو ملايين الدنانير تدفعها الحكومة الى حزب الدعوة لتشغيل كوادرها لكي لا يصبحوا عاطلين عن العمل .
ان وجود مستشاريين لرئيس الوزراء هو شيئ حضاري لاعطائه المشورة في مجال اختصاصاتهم وعلى هذا الاساس تم تسميتهم بالمستشارين ولكن ان يكون المستشارين بهذا العدد فانه قد يسبب ارباك في عمل رئيس الوزراء اذا كانوا فعلاً يعطون المشورة .
هذا امر اما الامر الاخرهو هل ان هؤلاء كلهم لديهم خبرة في المجال الذي عينوا فيه بهذا المنصب والامر الاخر هو انهم كلهم من حزب الدعوة الا يوجد في العراق كفاءات سوى في حزب الدعوة واختم هذه السطور بهذا المثل الشعبي(السفينة اذا كثرة ملاليحة تغرق)
https://telegram.me/buratha