المقالات

قرصنة المقالات...والمواقع الالكترونية


( بقلم : علي الخياط )

روى عن الكاتب الفيلسوف برنارد شو قصة لمؤلف ناشيء ، جاءه يوما يحمل مسودة كتاب اعده للنشر ، وطلب منه ان يكتب بقلمه مقدمة لهذا الكتاب ،الذي كان باكورة انتاجه الادبي ! امسك الفيلسوف الكتاب وراح يقلب صفحاته ، محاولا ان يعرف مضمون الكتاب في اقصر وقت ممكن ، قبل ان يكتب مقدمة له .. وقبل البدء ، وجد الفيلسوف الكبير ان الكلمات تتراقص امام عينيه من بين السطور ، لقد نقل الكاتب الناشيء ، عن الفيلسوف نقلا حرفيا واستشهد بأقواله دون ان ينسب منها شيء اليه .. طوى الفيلسوف صفحات الكتاب ، واعادها الى صاحبها ، ثم امسك بقلمه وكتب المقدمة التي ارادها المؤلف ، فكتب الفيلسوف : محاولة طيبة ، ولكنني اعيب على المؤلف انه كتب اقوالا سخيفة لكتاب مجهولين ، ارجوا ان يحالفه الحظ في محاولاته القادمة : فينقل اراء وافكار لكتاب كبار وان ينسبها لاصحابها؟

قدم الانترنيت قفزة في اغلب المجالات ومنها الصحافة الالكترونية حين كانت تعد المساحة مشكلة اساسية بالنسبة للصحيفة المكتوبة ،اما الانترنيت فيقدم فضاء بلا حدود حيث تتيح فرصة قراءة الموضوعات والاخبار في اي وقت يشاء المستخدم ، ومراجعة تلك الموضوعات المحفوظة بشكل مستمر ، دون ان يكلف المتصفح مبالغ مالية كبيرة ، واعطى الانترنيت فرصة انشاء (الصحافة الالكترونية) والمواقع الاخرى وحسب اهتمام المستخدم ، موضوعنا اليوم عن السرقات الادبية والمقالات المستشرية في المواقع الالكترونية والتي اخذت بالاتساع بجميع انواعها .. سرقات ادبية وثقافية ...الخ ..

فمن البشاعة ان يقوم شخص يدعي بأنه كاتب فيقوم بسرقة جهود الاخرين لينسب العمل الذي لا علاقة له به لنفسه ، مما يولد الافتقار الى المصداقية في الوسط الثقافي والى مواقعنا الالكترونية ، مما يؤدي الى الشك بما يرسله الكتاب من مقالات او اراء الى هذه المواقع ، بسبب البعض من الطارئين على الوسط الثقافي و الاعلامي.. احد الكتاب المعروفين في (المواقع الالكترونية) يسرق مقالات من كاتب واعلامي معروف وله اعمدة في جرائد محترمة ، حين جوبه (الكاتب الفلتة)بسرقته مقالات من هذه الجرائد ومن نفس الكاتب ، اخذ يسب ويشتم ويلعن الكاتب ومن كشف سرقته ،والانكى من ذلك قام هذا (السارق) بسرقة مقال من احد الكتاب المعروفين ومقال سابق له نشر في وقت اخر ، لينشره في المواقع الالكترونية باسم الكاتب الذي كان يسرق منه سابقا ، لغرض ابعاد الشبهة عن نفسه ، وليؤكد ان الكاتب المعروف يسرق مقالاته ومقالات الكتاب الاخرين(ليخلط العسل بالزيت) ، لكن هذه الحيلة والخديعة لم يصدقها احد سوى الكاتب الفاشل نفسه.. ان تكرار حالات السرقة وانعدام المحاسبة وفضح هؤلاء من المحسوبين على الثقافة العراقية، في ممارسة القرصنة الادبية دون وجه حق او رادع قانوني او اخلاقي ، يسيء الى جميع المثقفين والنخب ويجب وضح حدا لذلك، وكشفهم على الملأ ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بسلك هذا الطريق السهل (المخزي).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-02-19
يعتبر الانترنت الان مكتبة يمكن ان يتم الاقتباس منها مع ذكر مصدر الاقتباس وعدم وضع العصي امام طريق المعرفة
حيدر المالكي
2009-02-19
ومن البشاعة ان يكتب البعض في الانترنت ويدّعي أنه كاتب ونصف مقاله أخطاء املائية!!!! لا وفوق هذا ليست له حتى شهادة اعدادية!!!! وفوق هذا وذاك يمدح نفسه بانه اعلامي وكاتب مرموق!! ضاع الحق بالباطل . اليوم مع الاسف من سار مع الباطل وكذّب في كتاباته هو الكاتب والاعلامي بغض النظر عن أخطائه الاملائية الفضيعة. لعنة الله على كل من يكتب متملقا لغرض فائدة نقدية أو حقدا أعمى بصيرته ولغرض التشهير. نعم أخي كاتب المقال مشكلتنا تركنا المثقفين خريجي الجامعات وتمسكنا بمن لم يكمل الاعدادية او حتى أقل منها !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك