( بقلم : بديع السعيدي )
الحمد لله الذي اعز العراق بابادة الظالم الذي كبس على انفسنا كل هذه السنين العجاف الذي مر بها العراق على ايدي جلاوزة النظام السابق الذي اذاقونا مر العذاب بافعالهم وبسياستهم الرعناء فكل كلمة يقولها معتوههم يطبقونها حتى لو كانت من افعال المجانين فقطع الاذن واليد والوشم على الجسد او على الوجه لاناس ابرياء كل ذنبهم انهم عراقيون ومن الرعيه الذي اذاقها حاكمها المجرم مر العذاب وبايادي هؤلاء البعثيين الذين وضعوا انفسهم ادوات لقمع الابرياء ارضاءا لابن العوجه الذي حطم كل حلم جميل بالذاكره قبل ان يحل بطلعته المشؤومة على العراق انه جعل العراق بلدا تعصف به المجاعات والامراض من كل حدب وصوب جعل العراق بلدا محاربا ومعتديا على جيرانه بعد ان كان بلدا مسالما يحترمه الجميع ويحسبون له الف حساب بينما كان ابناء العراق يموتون بحرب مدمره لا ناقة لهم بها ولاجمل بينما الاف القتلى من العراقيين طحنتهم هذه الحروب نشاهد عدي وقصي وبقية ابناء الوزراء من البعثيين يسافرون الى الدول الاوربيه للعب واللهو وسباقات الخيل الذي كان الابن الارعن لصدام مولعا بها لحد الجنون بحيث يخسر المليون دولار تلو المليون بينما راتب العسكري الذي اجبروه ان يدافع عنهم لايتجاوز السبعة دنانير لاتكفي حتى لتسعيرة السيارة التي يركبها في الاجازة والعودة ثانية الى وحدته
لقد كان البعثيون يتفاخرون بانهم راقبوا فلان او فلان لانه تاخر عن اجازته لانهم يعلمون بان مدة الاجازة لاتتعدى السبعة ايام فان بقي الشخص اكثر بيوم او يومين الا وبدات شكوكهم بانه هارب ويقومون باستدعائه ليريهم الاجازه فان كان متاخرا فهنا تحل الكارثه في نظرهم فيقومون بضربه وركله الى ان يقومون بتسفيره من مكان الى مكان الى ان يصل الى وحدته فمرة يضربه الشرطي ومرة اخرى ينهره البعثي ويركله وان تلاقفته ايادي الانضباط العسكري فهنا الضرب والتنكيل والشتم والركلات بالارجل والايادي والزج لمئات من البشر بغرف صغيره بحيث لاتستطيع ان تنام فيها الا وانت واقف ومع ذلك يدخلون الى هذه الغرف وبيدهم العصي وينهالون بالضرب على الابرياء وهم بالداخل وان حدث بان احدا وقف بوجه احدهم او مسك العصا التي قد ضرب بها هنا الكارثه حلت على هذا الشخص انهم يقتلونه عن طريق التعذيب فهم لديهم صلاحيه بالقتل لحوالي اربعة بالمئه لايحاسبهم احد عليها والذي يصل الى وحدته بعد كل هذا العذاب سيقدمونه الى امر وحدته وهذا بدوره اما يزجه بالسجن ويعتبره غائبا ليسجنه من جديد في سجن الوحده لكذا يوم وطبعا هذه الايام التي قضاها بالسجن لاتحسب له راتب فستقطع من راتبه السبعة دنانير وانظروا ماذا تبقى اذن –
انا لا اريد ان اشرح هذه الامور لان الاكثريه من العراقيين قد مر بها ولكنني احببت ان اذكر الجيل الحالي الذين لم يعلموا ذلك ولم يشكروا الله على فضله باعطاءهم نعمة الحريه التي يتمتعون بها فلا مسؤول بعثي يراقبهم ولا عسكرية مفروضة عليهم بالقوة ولا عذاب وتنكيل من غير اي داع او امر يستحق ذلك التنكيل انني اناشد الشباب الذي لم يمر عليه مامر علينا من عذاب وتنكيل ان يقف بحزم ووعي تام ولاينجر وراء تيارات واحزاب هي بالاصل بعثية الهوى ودينية الدعوة اي انها تضم بين طياتها امور خافيه ودفاع عن البعثيين ليس له مثيل وكما يقول المثل ان طردنا من الباب فسوف ندخل لكم من الشباك فهنا يجب ان نحذر هؤلاء بعدم دخولهم من الشباك ويذيقونكم مر العذاب كما اذاقونا .
https://telegram.me/buratha