( بقلم : علي الصافي )
بعد مرور خمسة سنوات على سقوط الصنم،بعد خمسة سنوات من الحرية والديمقراطية ، بعد خمس سنوات من سيطرة الأخوة الأعداء على زمام الحكم في العراق العظيم ، بعد خمس سنوات من التثقيف المركز للتعلم على كيفية التحول من عقلية المعارضة إلى نظام السلطة في العراق الجريح، بعد خمس سنوات من سيطرة الدكاترة من خريجي الإعداديات والثانويات والمعاهد الحوزوية في العراق أيام زمان وفجأة مع التحول الديمقراطي تحولت كفاءاتهم وشهاداتهم في العراق الموحد إلى شهادات عليا ، بعد خمس سنوات عجاف بدأت أمالنا تستبشر بالتحسن بعد الصولات المالكية ورؤانا تتفتح لتطبيق القانون على الجميع ماعدا كتلة الائتلاف (عليهم السلام) .وفجأءة يظهر على موقع نون الخبري تصريح للنائب قاسم داوود يصف البرلمان بالمديرية التابعة للكتل الكبيرة ويصرح بان وزير التجارة ((حرامي من الدرجة الأولى))وبعلم الكل وتم حصول توقيع 132 نائب منتخبين من الشعب العراقي الباسل لاستدعائه والتحقيق معه ولكن لأنه من حزب الدعوة لا يجوز شرعا الحضور والتحقيق معه .ثم يصرح ليقول إن الحكومة العراقية ليس لها خطة مستقبلية حتى ولا لعام واحد فإنها تعمل مثل العطار الذي يفتح محله في ا لصباح لينتظر رزقه متى يأتي . بعد البحث والتنقيب ظهر بان نفس النائب عليه ما عليه وهو من محبي أل ((cometion )) ، عجيب هؤلاء من انتخبناهم الكل يتهم الكل المحصلة من الصعب استثناء أحد ، فقلنا لماذا نتحمل وزرهم مرة أخرى فقررنا ,, لا ننتخب مجددا.!!جاءت الانتخابات ، وصممنا جميعا "مرة أخرى" على المشاركة لنثبت للعالم بأننا ُنلدغ من جحر واحد خمس مرات ، ماعدا القليل ويحوي هذا القليل على المتكاسل الذي لا يتحمل حتى الذهاب إلى السوق لجلب قوت عياله وأهله . والأخر الحاقد على كل شيء من العملية السياسية وحتى رجال الحكومة وهذا له بعض الحق وخاصة بعد تصريح رئيس كتلة دولة القانون "بدعم الخارجين عن القانون" من المتجاوزين وغير ذلك ليسرق أصواتهم وفعل!!! والبعض الأخر الذي لا يرى أي تغيير حاصل لحد الآن بسبب تضرره في الزمن البائد والحالي ولسان حاله يقول ((تيتتي مثل ما رحت جيتي )) !!!وهناك المستفيدين من النظام البائد ثم تضرروا في الوقت الحالي وهؤلاء قليلون جدا.جلسنا لنتبحر في القوائم لأنه عقلا ليس من المستحسن أن ننتخب القوائم المفردة ، فإنها غير مؤثرة في القرارات المستقبلية خاصة وان القرار يصدر بالأغلبية ، وهناك تكتلات ستكون في المجلس شئنا أو أبينا، لأن القانون أو الدستور الذي وضع في موضوع الانتخابات هو على مقاس الأحزاب ( فستكونون هناك )) شئتم أم أبينا !!! هذا وعد قطعتموه ونحن بالانتظار لتكملوا ما بناه (عقيل الخزعلي) وخاصة المتجاوزين على الدولة والقانون وأراضي العراق والذين جلبهم التيار الصدري و المجلس الأعلى من أهوار العراق ليستفادوا من أصواتهم ولكن سرقها المالكي بخطبة واحدة وبعد وعد صاحب قائمة دولة القانون بدعم المتجاوزين على القانون . كذلك بحثنا عن أسماء تستحق مستقبلا أن تظهر في الفضائيات على أنها محلل ومحللة !!سياسية أو متخصصين في الشأن المرجعي !! أو باحث ....وباحثة ...لكي يرى العالم قدراتنا ...فبعد التمعن كانت بعض القوائم استغلت [ الملة ] النسائية ((لغير العراقيين ))[ الملة التي تقرأ في العزاء الخاص أو العام ] حتى إن أحد المرشحين استغل كل شيء !!! . وقوائم استغلت بعض المتحررات من قوانين الالتزام العشائري والديني ، وأخريات من المؤمنات بأن المرأة زهرة ومن حق الجميع شمها . الواقع كانت أسماء مقبولة باعتراف أغلب الشارع ولكن وضعت مع أسماء محروقة سلفاً فتأثرت تلك الشخصيات بحرارة المحروقين.قامت إحدى منظمات المجتمع المدني في كربلاء المقدسة باستطلاع للآراء قبل أربعة أشهر فكان من رغبوا بالتصويت 42% فقط وللمستقلين الحظ الأوفر، فتحركت الأحزاب على هذا الوضع ، فلذلك جميع قوائم الأحزاب اعتمدت على أشخاص مستقلين سياسيا جعلتهم خلف أعضاءها لثقتهم العالية بأنهم غير مرغوب بهم شعبيا ، فترى كل القوائم لم تتجرأ بان تذكر اسمها الصريح على قوائمها . وهذه إشارة واضحة لأنصاف العقول فما بالك بمن بالإشارة يفهم . إن أحد أسباب الفساد وعدم الكفاءة في مجالس المحافظات القانون ذاته حيث يسمح للبعض الذي لا يملك العدد المطلوب من الأصوات المعتبرة عقلا لأن يكون عضو مجلس ولكن يكلف بهذه المسؤولية بحجة(التكميل) بينما أشخاص حصلوا على أضعاف ما حصل عليه ويبعدون ، والمتتبع للقانون والانتخابات سيلاحظ هذا بكل وضوح . النتيجة النهائية والحقيقية التي يتبجح بها الكل "بالصدارة" إليكم النتيجة لكربلاء [ حزب الدعوة الإسلامي (المالكي ) +كتلة مستقلون (الشهرستاني ) + الكورد الفيليين و الانتفاضة الشعبانية ( ! ) + حزب الدعوة تنظيم العراق ( جواد سليم )] كل هذه المكونات حصلت على 8% من الأصوات أي بالعربي مقعدين من 27 مقعد !!! [شهيد المحراب 6% من الأصوات أي بالعربي مقعد ونصف من 27 مقعد !!!] وكذلك الخط الصدري مقعد ونصف المقعد " لمن ينظر بحرفية وحيادية سيرى قوة الأحزاب (( والحر تكفيه الإشارة)) وأخيرا المرشح المستقل الذي لم تعلن نتائجه الحقيقة حصل على 4 مقاعد من 27 مقعد وبذلك الفرد المستقل أعطى الشعب الكربلائي درس للأحزاب وللسياسيين ،،، فلا مزايدات من هذه الجهة أو تلك بالاستئثار على المقاعد والسلطة وان كنتم تطلبون الاحترام من الشعب الكربلائي عليكم أن تضعوا السيد الحبوبي محافظا. ولكن هيهات أن تعتبروا . وإن مغازلة التيار الصدري على حساب دماء المغدورين لا يعطيكم ربح في الدنيا ولا يجزيكم ثواب الاخرة.
علي الصافي ........كربلاء المقدسة
https://telegram.me/buratha