بقلم : سامي جواد كاظم
زيارة الاربعين تكبر عام بعد عام وتزداد الاعداد ولتشمل حتى دول من خارج العراق وهذا الامر ليس بالمفاجأة بل بالمعتاد لدى القائمين على مستلزمات انجاح الزيارة وبكافة مجالاتها . الزائر الكريم ياتي سيرا الى كربلاء المقدسة ليريح وزارة النقل من التكفل بايصاله الى كربلاء على امل ان تتكفل الوزارة بارجاعه، فالمواكب الحسينية وبقية المؤسسات الخدمية التابعة للدولة تبدأ بخدمة الزائرين الذاهبين الى كربلاء المقدسة من طعام ومبيت ودور استراحة وطبابة وامان وما الى ذلك من الااحتياجات الخدمية لهذه الجموع المليونية السائرة صوب كربلاء . والامر المستجد الاخر هو مشاركة المطارات وطائراتها في نقل هؤلاء المحبين الى كربلاء ولاول مرة هنالك ازمة نقل من بعض المطارات الى كربلاء .
الجهود التي يبذلها الزائر او الموكب الحسيني لا يمكن لها ان توصف ومهما قدمنا من خدمات لهم فانهم الافضل بما قدموه من نشاط اربعيني ثبت الولاء الحسيني وايقض كل غافل لا يعلم ماذا يعني الحسين عليه السلام .هذا الزائر عندما يصل الى كربلاء ويقيم الشعائر ولا يبخس بجهد لتقديم الافضل يامل من الحكومة العراقية وتحديدا وزارة النقل ان توفر له سيارات للعودة الى محافظته . ومن خلال التجوال وسط هذه الجموع المليونية التي اكملت مراسيم زيارتها والتي تبغي العودة فوجئنا ولاحظنا انهم يعودون سيرا مثلما جاءوا سيرا . والعودة سيرا تجهد الزائر اكثر من القدوم لانه يكون قد افرغ كل جهوده للحسين عليه السلام في كربلاء .
والامر الاخر ان الخيم والسرادق التي نصبت لخدمة القادمين بدأت تستعد لخدمة العائدين سيرا بل اصبحت مبيت للزوار الذين لم يتمكنوا من الحصول على وسيلة نقل للعودة الى محافظته .هذا مع العلم ان المسؤولين في وزارة النقل قد صرحوا واعلنوا بانهم قد وفروا عدد كبير من السيارات لنقل الزائرين بعد انتهاء الزيارة ولكننا لم نلحظ التطبيق العملي لهذا التصريح .
والامر المؤسف بالرغم من انه يسد ثغرة نقص خدمات النقل الا انه لا يليق بالزائرين الا وهو ان السيارات التي وفرتها بعض مؤسسات الدولة الغير تابعة للنقل هي الشاحنات والتي قد تعرض الزائرين الى الاصابة بالامراض من شدة البرد والتعرض للهواء الطلق وعدم الجلوس براحة على اعتبار انه اهون من عدم وجود السيارات المخصصة للنقل ، لان الزائر يركب اي شيء في سبيل العودة فانه يركب العربانة والستوتة وحتى عربات الدفع اليدوي بالاضافة الى سيره راجلا قاطعا عدة كيلومترات لاجل العثور على خدمة النقل .كل المجالات الخدمية قد لوحظ عليها تحسن طفيف الا خدمة نقل الزائرين بعد انتهاء الزيارة فهي على نفس الدرجة من الهبوط الخدمي
https://telegram.me/buratha