الدكتور عبد الامير حسن
شكل المجلس الاعلى حضورا فاعلا في مواجهة النظام البعثي منذ انطلاقته عام 1982 ولغاية سقوطه عام 2003. ولعب دورا اساسيا في العملية السياسية "وكبح جماح الاطراف المتطرفة التي رفضت التغيير. وللتاريخ لولا المجلس الاعلى لاستطاعت قوى الشر المتحالفة في عودة عقارب الزمن البعثي. واستطاع المجلس الاعلى ان يدعم وبقوة الحكومات الثلاث"حكومة الدكتور اياد علاوي وحكومة الدكتور الجعفري وحكومة الاستاذ نوري المالكي. حتى اصبحت الفكرة لدى المواطن بان الحاكم الفعلي هو المجلس الاعلى، وحينما يوجد خلل في الخدمات فان الجهة الوحيدة التي تلام هو المجلس، هذا لدوره الفاعل في العملية السياسية ولنشاطه وحركته. وحينما كانت الاطراف السياسية تتحالف لاسقاط حكومة المالكي كان المجلس الاعلى يعقد التحالفات لاسناد هذه الحكومة. وليس التحالف الرباعي ببعيد عن القارئ الكريم" والامثلة لاتعد ولاتحصى. اذكر هنا فقط بانسحاب جبهة التوافق وانسحاب الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة. وكيف استطاع المجلس الاعلى الوقوف واسناد الحكومة.اما عن استتباب الامن وصولة الفرسان ،فلعمري لولا المجلس لسقط المالكي. حتى ان المتشددين اعتقدوا ان المجلس هو من ورط المالكي في صولة الفرسان. وبعدها قطف الاخ المالكي ثمار الصولة وترك المجلس يواجه اللوم من الاخرين.
اذن لماذا تم استهداف المجلس من قبل اللوبي البعثي " وذراعه الاعلامي الشرقية والبغدادية والرافدين والرشيد والبابلية" اضافة الى قناة الحرة والعربية وانضمت صحف مثل الشرق الاوسط واخرى تصدر في العراق .لشن حملة ضد المجلس الاعلى وقيادته. هل هو الثار ام مخطط للقضاء على الاسلاميين بعد اعلان حزب الدعوة علمانيته ونبذه للشعارات القديمة" ينظر تصريحات صلاح عبد الرزاق للشرق الاوسط حول علمانية حزب الدعوة"
وللقارئ ان ينظر مدى الفرح الغامر لهذه الاطراف وهي ترى نتيجة الانتخابات. الفرح الذي امتد الى حزب الدعوة شريك الالم والمعاناة , فقد صرح عضو لجنة بغداد المدعو" ابو عاصم" والذي خلع العمامة في التجمع الذي اقامه حزب الدعوة في مقر الحزب وبحضور المالكي والقيادات "التي تدعي الاسلام سابقا " من امثال ابو رياض حسن شبر . فقد اتهم ابو عاصم المجلس الاعلى بالحزب الظلامي والطائفي "نص عبارته لقد انهزم الطائفيون الظلاميون..... وقد ساوى بين المجلس الاعلى وبين التكفيريين.. سبحان الله.. ما لكم كيف تحكمون...هذه الحملة ضد المجلس الاعلى تهدف للقضاء على كل تحرك اسلامي.. واذاكان الاخرون تخلوا عن مبادئهم فان الاسلام لنا منهاجا وطريقا .. والعاقبة للمتقين....
https://telegram.me/buratha