( بقلم : احمد منصور )
اطل علينا مقتدى الصدر قبل ايام بتوجيهات ثلاثة ناصبا نفسه حاكما شرعيا مهتما بشؤون العراق الداخلية وهو الذي ترك العراق وهرب الى دولة ايران المجاورة في وقت كان القادة العراقيين يعانون الارهاب والقتل والتهجير وهو متنعم في دهاليز قم ومشهد وقد تحدث عن امور العراق وكانه دولة غير دولتنا فتحدث عن الطائفية التي زرعها هو وجيشه الذي قام بتاسيسه بدعوة مقاومة الاحتلال وكانت النتيجة ان هجروا وقتلوا الابرياء من الشيعة والسنة والمسيح والاكراد حيث انهم لا يخشون في ذلك لومة لائم ولم يراعوا حرمة الدم ولم نسمع عنهم انهم قتلوا امريكي واحد بل قتلوا ابناء العراق من الذين جاهدوا النظام الصدامي وقاتلوا البعثية اما اتباع مقتدى فقد تحالفوا مع البعثية .
لقد تضمن بيان مقتدى الصدر ثلاثة امور منها الامر الاول وهو يعتبر القوى التي كانت حاكمة طائفية ادت الى الحروب واقول له هل كانت القوى السابقة تحارب الابرياء ام تحاكم العصابات الاجرامية التي تتبعك وكيف تقدم القوى السابقة الخدمة للناس وعصاباتك تمنع تقديم الخدمات للمواطنين الا بعد ان تستولي على حصتها من الرشاوي والاتاوات .
في الامر الثاني قام بنعت الائتلاف العراقي الموحد وهو الكتلة الاكبر في البرلمان والتي قادت العملية السياسية في الظروف الصعبة وجاهدت كثيرا وساهمت مساهمة كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الاطراف العراقية من المكونات الموجودة حيث قدمت الكثير من التنازلات في سبيل الوحدة الوطنية ومع كل هذا ينعته مقتدى بـ( ما يسمى ) وهو المدعوم من المرجعية حيث بان للجميع اهمية الائتلاف الذي لم يكن يوما من الايام طائفيا او متفردا بقرارته بل كان على الدوام يعقد اجتماعات دورية متكررة لمناقشة اوضاع العراق وكان المساند الحقيقي لكل ابناء الشعب وللحكومة , اما القوى الاسلامية التي تحدث عنها وهي منسحبة بسبب طائفيتها ومحاولة الاستحواذ على الكثير من الامور ولم تتخذ أي موقف وطني بل كانت الفضيلة والتيار الصدري لها مطالب دنيوية بحتة كما طالب مقتدى بتغيير الرئاسة ولا اعلم من نضع في الرئاسة بعد اتفاق القوى السياسية على الشخص الحالي الذي هو صمام الامان للعراقيين .
ان مقتدى الصدر اصبح من الماضي الاليم الذي عانى منه العراقيون بعد القتل والتهجير وهو اصبح بعيد كل البعد عن الشعب العراقي بعد هروبه من مسرح الأحداث واصبح من المعيب لشخص طائفي مثل مقتدى الصدر ان يتكلم وينعت الاخرين بالطائفية ، واتسائل هنا هل يكون المتحالف مع السنة والاكراد والشيعة طائفي انها مغالطة كبيرة لهذا الجاهل المتدخل في امور لا تعنيه منها مطالبته بالافراج عن منتظر الزيدي وكان حري به المطالبه بالعفو عن نفسه من التهم الموجهة اليه بالتحريض على قتل ابن المرجع الخوئي السيد عبد المجيد .
https://telegram.me/buratha