( بقلم : بديع السعيدي )
ردا على رسالتك الموجه لما كتبه احد الكتاب العراقيين الاخ سامي جواد كاظم بانتقاده لما يحدث بالعراق وافغانستان من متناقضات حتى اثارت مشاعرك الامريكيه الجياشه وقمت بالرد عليه وهنا احببت ان ارد عليك ولكن بكل ادب وصراحة ومن غير تجريح كالذي فعلته انت مع الاخ كاتب المقاله --- السياسه الامريكيه ياسيد زياد يا مراقب لدى الخارجيه الامريكيه والذي تراقب ما يكتب عن السياسة الامريكية غير واضحة المعالم وهذا ما جعلها مكروهة لكثير من سكان هذه المعموره فانني اناشدك بصفتك مولع بالسياسه او درستها وحاصل على شهاده بهذا المجال اهلتك ان تصل لهكذا مكان لماذا عندما يزور اي رئيس امريكي اي دولة بالعالم تشاهد المظاهرات والاحتجاجات وهذا اكبر دليل بان امريكا سياستها غامضه لكثير من سكان العالم -
ثانيا الكيل بمكيالين فعندما يتعلق الامر باسرائيل وما تمتلك من مفاعلات نوويه تغضون البصر عنها وهي اكبر دولة تهدد السلم العالمي بينما تحاسبون غيرها مجرد التفكير باستخدام الطاقة حتى للاغراض السلميه – لدي سؤال اخر اتمنى ان ترد عليه وبكل شفافيه عندما دخلت القوات الامريكيه للعراق والذي يقدر قوامها بالثلاثمئة الف عنصر عدا القوات المتحالفه معها الاخرى والعراق كما تعلم بلد بحجم ولاية نيويورك ونيوجرسي مجتمعتين تقريبا وبه هذه الاعداد الهائلة من المحاربين الذين اطاحوا بالنظام العفلقي الصدامي وهم مشكورين على ذلك وايدهم الشعب العراقي مئة بالمئه وقد قامت الحفلات الابتهاجيه في العراق وفي كافة الدول التي يوجد بها عراقيون بما فيها امريكا وكان الامن مستقر نسبيا في تلك الفتره لماذا اختلف الوضع بعد ستة اشهر او اكثر بقليل واصبح الامر لايطاق بالعراق والموت والخراب اصبحت بالشارع والسيارات المفخخة والقتل الجماعي بالمدنيين والناس العزل الا تسال نفسك يا استاذ زياد عن سبب هذا التدهور المفاجئ الذي حدث فاذا لم تتوصل للاجابه الشافيه على هذا السؤال انا ساجاوب وبكل شفافيه وبادلة على ارض الواقع –
اولا عندما دخلت القوات الامريكيه للعراق والقوى المتحالفة معها لم تقم بواجبها الصحيح بحماية الناس لقد سمحت القوات الامريكيه وبكل اسواق العراق ان تباع الاسلحة بالشوارع كالقنابل والصواريخ والبنادق وكافة انواع الاسلحة من المتوسطه الى الخفيفه واحيانا الى الثقيلة منها كيف تسمح دولة لشعب ان يقتني هذه الاسلحة وهي تعلم بانه يوجد بالعراق مختلف الطوائف والفئات الا اذا كان هنالك امر اخر من وراء ذلك -ثانيا ما فائدة كل هذه الجيوش الكبيره في العراق ان لم تحم الحدود الخارجيه للبلد وهي تعلم بان هنالك من يتربص من هذه الدول للانقضاض على العراق او المساهمة باضعافه ناهيك عن صدور الامر من بريمر بحل الجيش العراقي السابق اذن في هذه الحالة من المسؤول عن حماية الامن للبلد الم يكن انتم حسب القوانين الدوليه -
ما هو الدافع من ترك الحدود مفتوحة لكل من هب ودب لياتي للعراق ان لم تكن هنالك غاية مبيته انتم وراءها فعندما تم تشكيل واعادة بناء الجيش العراقي والشرطه العراقيه ما هي الاسلحة التي قدمت لهم من قبلكم انها اسلحة خفيفه لاتفي بالغرض المطلوب بينما يوجد عند الارهابيين شتى انواع الاسلحة الحديثه فكيف تريدوننا ان نبني جيش وشرطة وطنيه وخصمنا يمتلك اسلحة اقوى من اسلحتنا واشد فتكا ومع ذلك صبرنا وحمدنا الله كثيرا حتى تمت تقوية الجيش والشرطه الوطنيه وبدانا في حالة هجوم على اوكارهم بعد ان كنا في حالة دفاع وازدادت قوة جيشنا بعزيمته على دحر الارهاب وليس بتسليحه وعندما يتم بالقاء القبض على الارهابيين من بعد ذلك تقومون انتم باطلاق سرحهم ليعودوا من جديد –هذه السلبيات الواضحة للعلن والذي شاهدها كل العراقيين ومن ارض الواقع وهنالك سلبيات اخرى خافية علينا نحن البسطاء وما يعلمها الا الذين لهم باع بالسياسة ودهاليزها مثلك يا استاذ زياد .
https://telegram.me/buratha