( بقلم : عادل جبر )
كان في قديم الزمان حكاية حزب اسمه الدعوة الاسلامية حيث كان يدعو الى الاسلام منهجا وحكومة وثوابت لا يمكن التنازل عنها باي ثمن وقد دفع مؤسسي هذا الحزب الاوائل ارواحهم فداءا لذلك الهدف السامي في سبيل المحافظة على مباديء واستراتيجية الحزب على امل ان يحفظ لهم اسلافهم من كوادر حزب الدعوة ما حققوه من منجزات في حقبة التاسيس فرحم الله السيد محمد باقر الصدر والشيخ عارف البصري والعسكري وغيرهم من مؤسسي هذا الحزب فهم لايعرفون ما حل بهذا الحزب من دمار على ايدي قادته الجدد فلا تكاد سنة تنقضي الا وسمعنا عن انشقاق في حزب الدعوة وخصوصا في فترة الثمانينات وقد تقلبوا في شرعيتهم من مرجع الى مرجع
والكل يتذكر قرار الحذف للسيد كاظم الحائري وما فيه من امور لا يفعلها حتى اعضاء الاحزاب العلمانية من عمالة واضحة للغرب متخلين عن اهدافهم ومبادئهم ، بعد ذلك انطوى حزب الدعوة بعيدا فكان اغلب اعضاءه في لندن وسوريا والبلدان الغربية حيث اينما وجدوا الماكل والماوى عاشوا وكانوا بعيدين عن الواقع العراقي والجهاد الذي يتكلمون عنه فلم يمارس اعضاء حزب الدعوة أي شيئ يذكر لهم وكانهم تخلوا عن فكرة الجهاد .
اما بعد سقوط النظام الصدامي فقد جاءوك افواجا كلهم يدعون انتمائهم للحركة الاسلامية مدعين الجهاد في بلاد الغربة مطالبين بمناصب حكومية وقد اصبح لدينا حزبين للدعوة الاول تنظيم العراق والاخر تنظيم لندن او المركزي والغريب في الامر انهم ما زالوا ينشقون على بعضهم فعزة الشاهبندر ابتعد عنهم مختار لنفسه طريقا اخر وابراهيم الجعفري بعد ان سحبوا من تحته البساط اختار لنفسه طريق الاصلاح ونتيجة الخلافات طفت على السطح من اجل السلطة والاستحواذ على المناصب اصبح هناك اكثر من حزب الدعوة ولكن حزب الدعوة اسما فقط بدون اهداف ولا مبادئ واليوم نشاهد المالكي يتحالف مع العصابات الاجرامية ويطلق سراح المطلوبين في سبيل المحافظة على منصبه واليوم نشاهد المالكي يغازل البعثيين ويريد ارجاعهم الى الحكومة والبعثيين الذين قال عنهم اية الله محمد باقر الصدر ( لو كان اصبعي بعثيا لقطعته ) وهو اليوم يريد عودتهم الى الحكم وهم انفسهم الذين قتلوا اكثر كوادر حزب الدعوة.
انا هنا لا دخل لي بما يحاول فعله المالكي وماذا يريد من وراء ذلك المهم عندي وعند اكثر الناس هو ان لا يتكلم المالكي باسم حزب الدعوة وادعو الى تغيير اسم حزب الدعوة الاسلامي الى اسم اخر من الاسماء الديمقراطية الوطنية او مثلا ( حزب الدعوة الحاكم ) !
https://telegram.me/buratha