( بقلم : مالك كريم )
انتهت الانتخابات وظهرت النتائج الاولية وهنا لا اود ان اخوض في حسابات الفوز والخسارة ومن هو الفائز ومن ومن هو الخاسر وغيرها من الحسابات ولكني اود ان اشير الى عدة امور مهمة افرزتها هذه الانتخابات ان المطامع البشرية والنزعة التي يحملها ابناء البشر تجعلهم يعملون أي شيء في سبيل تحقيق اهدافهم الدنيوية و صحيح انهم قد يكتسبون من خلالها عدة مكتسبات ولكنهم قد يخسروا مكتسبات اخرى فكيف نفسر ان يقوم حزب عريق بالتنازل عن مبادئه التي تاسس من اجلها وحصل على مكتسبات شعبية من وراءها واذا به من اجل السلطة يبيع مبادئ تربى عليها كثيرا ، ان كلامي واضح ودقيق واقصد به هنا ما حققه المالكي من نتائج في انتخابات مجالس المحافظات ليس المهم من الفائز انما المهم ان تسود الديمقراطية وان يعيش الشعب المظلوم بامن وسلام وتحقق له الاستقرار الاقتصادي الذي ارهقه كثيرا ، ولكن ان تأتي وتبيع مبادئك من اجل ان تصل انت الى كراسي الحكم فذلك امر عجيب لا يعبر عن ارتباط عقائدي بالدين وانما كانك جئت لتحكم لا لتخدم وانا هنا اعتبر ان ذلك خسارة وخسارة كبيرة لحزب الدعوة الذي تأسس على دماء الشهداء العقائديين .
وفي العودة الى النتائج تبين الينا ان نسبة ما حصل عليه الاسلاميين هو نسبة كبيرة جدا مقارنة مع الانتخابات السابقة وهو يدل على ثقة الشارع العراقي بالاسلاميين ويبين توجه الشعب نحو الدين ملاذا امنا ولو بشيء تدريجي ، ان من يمثل الحالة الاسلامية للشعب العراقي وهو ما اعتقد به والذي جاء من خلال تمسكه بالشعائر الحسينية وعدم تخليه عن الحسين رمزا وهو منهج ثابت لدى تيار شهيد المحراب وانا اعتقد ان ما حصل عليه تيار شهيد المحراب هو نتيجة ايجابية لو تعرفنا على حجم الهجمات التي تعرض لها من عدة اطراف في مقابل تيار شهيد المحراب بالاضافة الى الاعداء الاخرين من اطراف تريد الاستيلاء على مكتسبات هذا التيار الكبيرة كما يجب ان لا ننسى الهجمة الاعلامية التي شنتها القنوات الاعلامية الفضائية المأجورة وهو بالنتيجة اجتماع لقوى كبيرة ولها ثقلها في الساحة العراقية ولكن رغم ذلك رأينا حجم الانتصار الذي تحقق في النتائج الاولية التي تحسب لتيار شهيد المحراب فان المتابع يجد ان عدم خلو أي محافظة من تواجد هذا التيار يدل على شعبيته وتواصله مع الجماهير رغم الاحقاد والهجمات والتزوير وغير ذلك من امور . اما الامر الحقيقي الذي يجب ان نفتخر به ان تيار شهيد المحراب لم يتخلى عن مبادئه وعن ثوابته كما فعل الاخرون وهو انتصار واقعي ان تتمسك ببرنامجك السياسي وان تبقى محافظا على مبادئك غير ابه بما يفعله الاخرين .
https://telegram.me/buratha