بقلم : سامي جواد كاظم
نعم كثيرا ما اتلقى ردود افعال بين السلبية وهي الاقل والايجابية على كتاباتي وهذا يشرفني مهما كان الرد لانه دليل المتابعة والتاثير فهناك من يتاثر ايجابيا فيكون الرد ايجابي وهناك من يتاثر سلبيا فيكون الرد سلبي وبين هذا وذاك هنالك تعليقات تصحح لي معلومة اخطات بها واخرى تضيف معلومة اجهلها وبين هذا التواصل تزداد المعرفة بين الكاتب والقاريء . ولله الحمد ان بعض او اكثر الذين شتموني احترموني في نهاية الحوار وعليه هو بعينه الاسلوب ساتبعه مع الخارجية الامريكية .
قد تنكر امريكا صدور الرد الغير مؤدب منها وعليها اذن ان تبحث عن المنتحل اسمها وان كان هذا مستبعد لانه لا ينفع المنتحل بل انه مراقب عامل لديهم عليه مراقبة ما يكتب عن السياسة الامريكية . في اخر مقال لي بعنوان (ايران تزود السلاح وامريكا يُسرق منها السلاح ) حيث جاءت هذه المقارنة بين العمليات الارهابية في العراق وافغانستان ففي العراق يقال ان الاسلحة المستخدمة من قبل الارهابيين هي ايرانية وفي افغانستان الاسلحة المستخدمة من قبل طالبان هي امريكية هنا وجود السلاح الايراني حسب ادعاءات القوات الامريكية وادارتها ان ايران هي تزود الجماعات الارهابية بدليل صناعة الاسلحة والتي هي ايرانية اما في افغانستان فالاسلحة امريكية فماذا قالت امريكا عنها ؟ قالت حسب تقاريرها الاستخباراتية ومن وسائلها الاعلامية انها مسروقة في بيشاور على الحدود الباكستانية من قبل طالبان .
هنا علقت على هذا كيف لامريكا يسرق منها السلاح وايران تزود السلاح انها لقسمة ضيزى . وللعلم ذكرت في مقدمة مقالي ان هذا ليس تبريرا لايران او دفاعا عنها بل ان التدخل الايراني موجود في العراق ولكن ليس بالحجم الذي تدعيه امريكا . هذا المقال على ما يبدو استفز الاخ المراقب والناطق باسم الخارجية الامريكية فبعث رد لي على المقال اتهمني بانني اكثر من سخيف ولست بعاقل ولا افقه شيئا بالكتابة وما الى ذلك من الاعتبارات والتبريرات للاكاذيب الامريكية والتي لا يمكن لها ان تعقل وكما قال لي ان كلامك هذا حدث به العاقل فان صدق لا عقل له وانا اقول له استطلع الاراء حول تبريركم هذا وانا ارضى بالنتيجة .
وهذا نص الرد الناطق باسم الخارجية على مقالي ــ هذا الادعاء هو اكثر من سخيف وباطل ولايستند الى دليل عقلي أو مادي. القواقل التي تحمل تجهيزات لقوات الناتو في افغانستان يتم مهامجمتها وسرقتها بين فترة واخرى والاعلام العالمي والافغاني والباكستاني يرصد مثل تلك الهجمات هذا عدا عن أن طالبان والقاعدة نفسها تعلن مسؤليتها عن تلك العمليات. ولكن اطلب من الكاتب المحترم والصحفي المحترف ان يطلعنا على خبر واحد يقول ان قاقلة عسكرية ايرانية واحدة تعرضت الى هجوم و تم سلبها! يقول المثل "حدث العاقل بما لا يليق فأن صدق فلا عقل له" وهذا الاسلوب ما عاد ينطلي على العراقيين ولا على غيرهم وعلى الكاتب ان يبحث عن وسيلة اخرى لكي يبرر التدخل الايراني السلبي في بلده –العراق- بدل ان يلفق التهم الباطلة ضد الولايات المتحدة التي تبذل جهودا كبيرة في سبيل تحسين وإدامة الأمن والاستقرار في افغانستان والعراق. زياد فريق التواصل الالكتروني وزارة الخارجية الامريكية ـ الخطأ في الاملاء هو النص
اقول للاخ زياد طالما ان الاسلحة امريكية موجودة لدى طالبان امر لا يقبل الجدل باقراركم ، ولكن الجدل يتمحور في كيفية ايصال هذه الاسلحة لطالبان وانت يا جناب المحترم تريد دليل مادي فاذا كانت امريكا بامكانياتها العملاقة شنت حرب على العراق من غير دليل مادي فهل تطلب مني دليل مادي وبالرغم من ذلك فيمكن لك مراجعة كتاب اوكار الشر لكاتب امريكي هو كينيون غيبسون يذكر فيه دراسة حول ال بوش ووكالة المخابرات المركزية والشكوك حول هجمات سبتمبر حيث اصابع الاتهام موجهة الى بعض العاملين في الادارة الامريكية .فالذي يتامر بهذه الدرجة من الخسة على بلده من السهولة جدا ان يتامر مع طالبان التي شب عودها وخشن عظمها بخيرات السي أي ايه وباعتراف كلنتون عندما وهب للقاعدة في افغانستان اكثر من ثلاثة ملايين دولار طبقا لصحيفة نيويورك تايمز عام 1998 .
واسالك يا زياد لماذا منعت كولين راولي وهي عميلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي امضت اكثر من واحد وعشرين عام في الخدمة منعت من التحقيق في هذه الهجمات التي يعلم بها البيت ابيض في 17 اب من نفس العام ؟ وهنالك حقائق لا يسعني ذكرها في هذا المقال وساخصص لها مقال ثان . واما الدليل العقلي الذي تبحث عنه فانك تستطيع العثور على ادلة جمة في هذا الشان فانك تدعي ان امريكا تحفظ الامن لنا وهي بعينها التي اتاحت لصدام عام 1991 ابادة الانتفاضة فالذي يعمل هذا يعمل مع طالبان نفس الشيء .
العجيب وعفوا ليس عجبا ان الادارة الامريكية وخارجيتها التي كثيرا ما تدعي الديمقراطية واحترام الراي الاخر تجيبني بهذه الاجابة الغير مؤدبة اليس هذا الكيل بمكيالين واما قتل الابرياء في العراق على ايدي القوات الامريكية فحدث ولا حرج وانت سيد العارفين في ذلك واعلم انت ومن لا يعلم ان القوات الامريكية تحفظ الامن في العراق من الزوايا التي ترتأيها هي فكم من منطقة اججت القوات الامريكية الارهاب فيها بل وجعلتها بؤرة امنة للارهابيين ولا يحق للقوات العراقية دخولها . وكم من ارهابي تلقي القوات العراقية القبض عليه ثم تاتي القوات الامريكية فتاخذه من السجون العراقية وما هي الا ايام ويطلق سراح هذا الارهابي ليزاول نشاطه ثانية .زياد اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر
https://telegram.me/buratha