المقالات

الى ضعاف النفوس لن تميتوا ذكر الحسين ( عليه السلام )


بقلم: الكوفي

كلما تحرك ضعاف النفوس للنيل من الشعائر الحسينية نراها تزداد يوما بعد يوم وعاما بعد عام وكيف لا والعشق ليس له حدود والولاء المطلق جسده اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) على مر التأريخ ، رغم تضييق الطغاة على اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) وممارسة ابشع انواع التعذيب في حقهم لثنيهم واركاعهم والحد من ولائهم وتمسكهم بالسير نحو كربلاء العز والفداء والتضحية نرى ويرى العالم باجمعه عجز هؤلاء المارقون وفشلت مخططاتهم الشيطانية ، اراد هؤلاء الطغاة ومن صفق لهم بالامس واليوم ان يقمعوا اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) داخل العراق ليميتوا بذلك ذكر الحسين ( عليه السلام ) فاذا بهم يقفون مذهولين امام زحف الملايين في صورة ليس لها مثيل في ارجاء المعمورة ، ارادوا بالامس ان يعتموا عليها داخل العراق فاذا بها اليوم تنتشر في كل اقصاع العالم ، صدق من قال ( كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء ) فهاهي دول العالم تشهد مجالس العزاء وذكر الحسين ( عليه السلام ) على مدار السنة دون ملل اوكلل واجمل مافي ذلك ان هذه المجالس لم تقام بتوجيه من دولة او دعم من هذا وذاك وانما شاء الله سبحانه وتعالى ان يخلد ذكر الحسين ( عليه السلام ) في نفوس محبيه ومريديه وان يضل ذكره خالدا امد الدهر ، بالامس القريب سعت ارادة الشر العفلقية ان تنال من الشعائر الحسينية وجندت شياطينها وحشدت ماكنتها الاعلامية وطعنت في كل شيء ونسبت ما نسبت لزوار الحسين ( عليه السلام ) ونعتتهم بشتى النعوت لتضليل الرأي دون ان تصل الى نتيجة فراحت تستخدم اساليبها القمعية القذرة وتتفنن في القتل والتعذيب والتهجير حتى وصل بها الحد ان تتعدى على اضرحة الائمة الاطهار وفشلت في جميع ذلك من انتزاع الحب والولاء في قلوب المؤمنين والموالين وانقلب السحر على الساحر ، بالامس كانت الالاف تتوجه لقبر الحسين ( عليه السلام ) في اربعينيته واليوم يرى العالم الملايين تزحف نحو قبره الطاهر متحدية الارهاب الاعمى وانتصرت وسحق الارهاب ، مقالنا المتواضع موجه الى ضعاف النفوس والذين لازال في قلوبهم مرض نقول لهم اما تتعضون وهل تتوقعون ان ارادتكم فوق ارادة الله عز وجل فقد عجز من هو اقدر منكم قوة وبأس وانتهى به المطاف الى مزبلة التأريخ ولعذاب الاخرة اشد واعظم ، لازال نفر ضال يقدح ويمس بزوار الحسين ( عليه السلام ) وينعتهم بنفس النعوت التي استخدمتها الماكنة الاعلامية العفلقية وايتام المقبور صدام ومن سبقهم من اعداء محمد وال محمد ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) ظنا منهم انهم يستطيعون التأثير ولو بقدر بسيط وانا لهم هذا وقد عجز من قبلهم كل طواغيت الارض وشياطينها ، ليعلم الذين في قلوبهم مرض ان ذكر الحسين ( عليه السلام ) باق مابقي الدهر فقد جاء على لسان النبي المصطفى ( صلوات الله وسلامه عليه ) لابنته الزهراء البتول ( عليها السلام ) حينما اخبرها بمقتل ولده في زمن خال منه ومن ابيه وامه واخيه فقالت له عليها السلام اذن من يقيم عليه العزاء فاخبرها صلوات الله وسلامه عليه ( سيبعث الله من يقيم عليه العزاء عام بعد عام حتى قيام يوم الساعة ) فهلا وعت ضعاف النفوس هذه المقالة ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليكم مني سلام الله مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله الله اخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين اللهم ارزقنا شفاعة الحسين ( عليه السلام ) يوم الورود يوم لاينفع مال ولا بنين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دكتور احسان ابو البسامير
2009-02-11
والله لن تمحو ذكرنا و لن تميتو وحينا فكلما حاول الطغاة والمندسين باجنده مشبوهه التعدي على الشعائر الحسينيه يزداد اصرارنا وثباتنا على الولايه(ابد والله يازهراء ماننسى حسيناه)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك