المقالات

هل يعود البعثيون الى الواجهة


بقلم: صلاح جبر

شهدت الساحة العراقية الكثير من التغيرات بعد سقوط النظام البعثي في العراق عام 2003 م وبدأت عهدها الديمقراطي الجديد بعد ان عانت الامرين في ضل النظام الدكتاتوري الذي حكم العراق اكثرى من خمسة وثلاثون عام .وقد توالت ثلاث حكومات بعد مجلس الحكم الذي اؤسس بعد السقوط في ادارة شؤون الدولة العراقية في ضل التعددية السياسية في تشكيلة الحكومة التي شملت جميع اطياف الشعب تقريباً وحسب الاستحقاق الانتخابي.وكانت الاحزاب الاسلامية جميعها تطالب باقصاء البعثيين من الحكومة الجديدة ومعاقبة المسيئن منهم في عهد النظام السابق الا ان بعض هذه الاحزاب بدات تتراجع عن موقفها هذا وبسبب فوائد حزبية بحتة حيث اخذت تتناغم مع اعضاء هذا الحزب لاغراض الدعاية الانتخابية مثل ما حصل في انتخابات مجالس المحافظات بالامس وحتى انها اخذت تتنازل عن مبادئها وستراتيجية عمل هذه الاحزاب وعاد البعثيين الى الواجهة وبشكل ملفت للنظر وبالخصوص الى الاجهزة الامنية .وقد استفاد هؤلاء البعثيين من قضية المصالحة الوطنية التي كانت الغاية من المطالبة بها من قبل بعض الاحزاب السنية هي لعودة البعثيين الى الحكومة وبغض النظر عن ما قترفوه في السابق والعمل بنظرية (عفى الله عما سلف).نحن لسنا ضد فكرة عودة البعثيين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين في زمن الطاغية ولكن ان يؤتى باشخاص مازالوا يتاجرون بدماء العراقيين فهذا امر مرفوض .فعلى سبيل المثال العميد (عقيل علي عگلة الاسدي) من اهالي قضاء المشخاب في محافظة النجف والذي يعمل الان ضمن تشكيلات الجيش العراقي الجديد .كاني يعمل ضابط استخبارات برتبة مقدم ويكنى(ابو عمر) وهوشقيق الشيخ(حاتم علي عگلة) شيخ عشيرة بني اسد في المنطقة الجنوبية .ولديه شقيق اخر هو (سامي علي عگلة)كان يعمل في المكتب العسكر لحزب البعث .هرب عقيل الاسدي بعد سقوط النظام الى سوريا كونه من البعثيين المعروفين هناك كونه ضابط استخبارات .انتمى الى حزب البعث الذي شكل في سوريا تحت اسم(حزب العودة) وعمل كمدرس استخبارات لدى جهاز الامن السوري وبراتب شهري .عاد الى العراق مؤخراً واعيد الى الخدمة ضمن تشكيلات الجيش العراقي وبرتبه الحالية(عميد) وهو مازال الى الان يتقاضا راتباً من قبل الحكومة السورية يستلمه عنه اخوه المدعو(سامي ) المقيم في سوريا الى الان .ومن المتوقع ان يعود ازلام البعث الى الواجهة خلال السنوات القادمة وتعود (حليمة الى عادتها القديمة ) ويعود زمن الدكتاتورية والتسلط من جديد وفي حينها سوف نعض الانامل لاننا فرطنا في الديمقراطية باعادتنا لهؤلاء المجرمين الى الواجهة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2009-02-14
if we don't put the right person in the right place regardless of his party,then we should expected the returned of people even more worse tha alba-aths.
أبو علاوي
2009-02-10
بسمه تعالى اصلاحك المعبر جبرا وتوقية من الوقوع في نكد ورزء لا يحمد عقباه والوقاية خير من العلاج نرجو ان يكون الجميع واعون له الا ان اصلاح النحو مطلوب والا فأين المفر من ابن عقيل فالفاعل والعياذ بالله البعثيون وليس البعثيين وهو تذكير غيور للكثير مع خالص التقدير وقد تكون متقصدا لنصب الفاعل اثباتا لاستحالة العودة المشؤومه كاستحالة نصب الفاعل وشكرا لمن حافظ ودقدق بلغة اهل الجنه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك