بقلم: فائز التميمي
في خطابه امس امام تجمع لاهالي بغداد اعلن المالكي خطته للأيام المقبلة. وقبل ذلك فقد قال في خطابه هذا وفي خطابه مع الامين العام للامم المتحده ان الناس قد انتخبوا برامج ولم ينتخبوا طوائف.وهذا امر ليس صحيحا فلو كانت لائتلاف دولة القانون نصيب وسط في المحافظات نينوى والانبار وديالى لقلنا بصحة ما ذهب اليه ولا اظن ان ذلك غائب عنه .بقت المحافظات الوسط والجنوب والتي الاكثرية فيها من طائفة واحدة فلا يصلح الكلام عن وجود طوائف فيها .اذن هو يتكلم بدون وعي عن الشيعة وانها إطلعت على البرامج وانتخبت وهنا اشكال كبير اذا صح كلامه فان قرأءة اهل كربلاء للبرامج يختلف تماما عن قرأءة اهل بغداد وكذلك يختلف اهل النجف وواسط فهل كان مثلا برنامج السيد الحبوبي في كربلاء برنامجا يأخذ بالعقول وتوفق على بقية البرامج؟وما علاقة انتخابات المجالس البلدية ببرامج الاحزاب حسب فهمي ان واجبات مجالس المحافظة بعيدة عن السياسات العامة واذا صح كلامه فإنتخابات مجالس المحافظات كانت في اطار سياسي بحت ولم تجري على اساس كفاءة المرشحين لاداء الخدمات.يبقى احتمال واحد ان السيد المالكي يتحدث عن بغداد وجدانيا من دون ان يشعر لانه يؤمن بالمركزية وانه اذا ضمن بغداد فقد ضمن البقية . ثم أعلن بان الحكومة سوف تضع أليّة لمراقبة مجالس المحافظات لان اموالا كبيرة رصدت لكشف المتلاعبين وغير الكفؤئين وهو امر جيد وخصوصا ان حوالي نصف من اعضاء مجلس محافظة بغداد مثلا هم من ائتلاف القانون والسؤال هل سيستطيع السيد المالكي ان يقبل الشكاوي عنهم ام ستدرج بانها كيدية !.واخطر ما قاله السيد المالكي وهو اقرب في كلامه الى التهديد ان من لا يرى نفسه من المنتخبين مؤمنا بعراق موحد وسيادة غير منتقصة ..الخ فليترك هذا المنصب! ولا ادري ما علاقة مجالس المحافظات بهذه الامور .ودعوني اجتهد فاقول بما انه لم يذكر ولو عرضا خلال خطابه كلمة "اتحادية" فهو يعتبر الفيدرالية مخالفة للعراق الموحد وهذا على الاقل مخالف للدستور الحالي وايحاء للناس ان الفيدرالية تقسم العراق!.ثم انتقل السيد المالكي ليقول بان ما حصل من الامن هو ليس بفضله فقط بل بجهودكم (اي الناس المجتمعين) ولم يذكر شيئا عن الإئتلاف الذي وقف خلفه في عمليات فرض القانون .واخيرا ولكي لا يظن القاريء بأننا نتحدث رجما بالغيب فليسمع خطابه ثم ليضع الله نصب عينيه فسيذهب الى ما اذهب أليه من ان مجالس المحافظات ستكون هي الحكومة التنفيذية وما هم الا عمال بلدية ليس إلا وكذلك بما انه لا يستطيع التحرش بالتوافق خشية ان يتهمونه بالطائفيه بالسنتهم السليطة فان الضحايا من اعضاء مجلس محافظة بغداد سيكون من"ولد الخايبة"!.ادعو الله ان أكون خاطئا فيما استنتجت.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha