بقلم: ميثم المبرقع
كنا ومازلنا نؤكد على ان المنهج الحسيني هو المنطلق الاساسي لكل الاحرار في العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية باعتبار ان رسالة الحسين كانت تستهدف الاصلاح والتصحيح ودفع الظلم ونصرة المظلومين واحقاق الحق.واحدة من معطيات الثورة الحسينية الخالدة هي دحض تبرير سلاطين الجور وتفنيد الفهم المغلوط للمنهج الاموي الذي يفسر القرآن والمفاهيم الاسلامية بالطريقة التي تخدم هؤلاء السلاطين وتصحح الافكار السائدة التي اعتمدها الجائرون واخطرها تلك المقولة الخاطئة "لايجوز الخروج على الحاكم الجائر".والحسين بنهضته أجاز للامة الثورة والنهوض على حكام الجور واعطى المبرر الشرعي والعقلي على مواجهة الظالمين ونصرة المظلومين ولذا من الخطأ ان نتصور بان هذه الثورة عبارة عن حدث تأريخي لا صلة له بالحاضر والمستقبل لان حركة التأريخ اثبتت استمرارية وفاعلية المنهج الحسيني في كل مكان وزمان ولم يتاطر باطر جهوية او فئوية او مذهبية.وربما الحشود الزاحفة الى مرقد ابي الشهداء والاحراء الامام الحسين من كل الطرق والاتجاهات الموصلة الى كربلاء يعزز عقيدة هذا الشعب واعتقاده الراسخ باحقية المنهج الحسيني وقد لا تستطيع أي حكومة او جهة حزبية او سياسية من تحشيد مثل هذا العدد الزاحف مشياً على الاقدام مهما اوتيت من امكانات وقدرات. وهذا الحضور المليوني الزاحف بعفوية وتلقائية وهدفية دينية هو رد طبيعي على كل المتقولين على تسييس الشعائر واستغلالها لاغراض فئوية او تنافسية، لان تلك الشعائر المقدسة اكبر من كل استغلال او احتيال وان محاولات انصاف المثقفين او المتفيقهين في اضعاف هذه النهضة وتثبيط التفاعل الشعبي معها سيؤدي الى نتائج معكوسة ويعمق الولاء والتفاعل مع المنهج الحسيني الوضاء.ان إفراغ النهضة الحسينية من محتواها الهادف والناهض هو محاولة بائسة ويائسة لتحريف المسار وتزييف الحقائق وان التأريخ المعاصر والقديم وتجاربه وتراكماته اثبتت بان لا احد يستطيع ان يطمس معالم هذه الثورة او يسكت الصرخة الحسينية الهادرة في كل الازمنة والامكنة.
https://telegram.me/buratha