بقلم: عمار العامري
كتب احد الكتاب واسمه محسن الكاظمي ولا ندري هل ينتمي إلى فصائل البعثيين التي أخذت تدافع عن حزب الدعوة والسيد رئيس الوزراء لا حبا بهما وإنما لغرض الايقاع بهما في أخطر فخ استراتيجي نصب لهما، أو انه ينتمي إلى نفس الحزب الذي لا يخلو بعض كتابه من الروح التي وسمت مقال محسن الكاظمي هذا، وقد اورد الأخ عمار العامري جملة من الملاحظات السريعة التي سنضعها ونضع مقال المدعو محسن الكاظمي من بعده ليطلع القراء على مستوى الخسة في الهجمة التي يتعرض لها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قبل وبعد الانتخابات وهم يتصورون انهم سينالون من عزيمته وقوة جماهيره، أو ليغطوا على ما اقترفته أيديهم في وقت الانتخابات وما قبلها
الوكالة.
كيف هي صحة المنهج أيها الباحث المحترم أليس هي؟ :- اعتراف رئيس الحملة الانتخابية لائتلاف دولة القانون باستخدام أموال الدولة في الحملة الانتخابية وهذا بحد ذاته "فساد أداري باعتراف الجاني".- اعتراف رئيس الحملة الانتخابية لائتلاف دولة القانون بمسخ هوية الأستاذ نوري المالكي واعتباره علماني وليس إسلامي من اجل "كسب أصوات من ليس لديهم مبدأ".- وكلامك أيها الباحث الموقر عن شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم يمثل "غاية النكران لذات الشخص والاعتراف بالفضل ورداً للجميل".- إما عن شهادتك بتعاون السيد عبد العزيز الحكيم مع الطرف الإيراني لاغتيال شهيد المحراب هذا كلام من ألان هو محسوب على "ائتلاف دولة القانون وهي ألان مطلوبة للشهادة لدى المحكمة الدولية" والحمد لله قد تعرفنا على من هو متورط باغتيال رمز من رموز العراق ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بشهادة أخواننا الباحثين عن الحقيقية ومن هم من أتباع ائتلاف دولة القانون وإنشاء الله سوف يكون الأستاذ نوري المالكي هو الشاهد لأننا بحاجة لدليل مع أن العالم كله يعلم من اغتال شهيد المحراب هم القاعدة.- أما دعوتك أن السيد عبد العزيز الحكيم هو في حالة الموت السريري والذي تدعيه أنت كلام يطابق الخبر الذي أعلنته بعض وكالات الإنباء قبل الانتخابات بأسبوع وهذا دليل على أن الخبر جاء من قبلكم يا من تنعقون مع كل ناعق وهذا يثبت بالدليل أن المطبلين له هم إعلاميي حملة دولة القانون وهم من روجوا لذلك مع انه كلام كاذب.- أما صحة المنهج التي تتكلم عنها أليس هي تخلي دولة القانون عن مبادئها الأساسية والدستورية وأهمها، أولا: الطرق على وتيرة المركزية المقيتة التي يعيش العراق ويلاتها فلماذا لم نحاول تطبيق اللامركزية ولو لسنة واحدة لنعرف الفرق بين الاثنين. وثانيا: حديث الأستاذ نوري المالكي حول التعديل الدستوري الذي صفق له أعداء العراق من البعثيين وغيرهم وهذه كانت محاولة لكسبهم لجانبه في الانتخابات.وهاتان النقطتان يثبتان بعين اليقين أن ائتلاف دولة القانون قد تخلت عن مبادئها المصيرية مقابل الحصول على مكاسب ذاتية وحزبية.- وأما أذا كنت أنت يا من تدعي محسن الكاظمي هذا كلامك أنصاف فاعتقد انك من جنود الدولة التي سخر أخواننا في حزب الدعوة الإسلامية كل ما تملك هذه الدولة من أموال وأعلام وإمكانيات وإصلاحيات من اجل الانتخابات فأذن الصراع في الانتخابات كان بين الدولة وما تمتلك متمثلة في حزب الدعوة من جهة وباقي الكيانات السياسية الأخرى من جهة . - أما فوز دولة القانون لم يأتي بقوة هذا الكيان فحسب أنما جاء بصولة الفرسان التي دعا أليها البدريون والمجلس الأعلى في البصرة وامن بغداد الذي جاء بصراع المجلس الأعلى مع القاعدة واستفادة منها المالكي باعتباره رئيس للوزراء ومجالس الإسناد التي سخرت المصالحة الوطنية لها في كل العراق وهذا تجني على الحق يا حضرة الأستاذ الباحث ومن خلفك أخواننا الأعزاء في حزب الدعوة الإسلامية ائتلاف دولة القانون العلماني بشهادتهم.Ammaryasir76@yahoo.com
مقال المدعو محسن الكاظمي
فوز ائتلاف دولة القانون في الانتخابات دليل على صحة المنهجمن الطبيعي أن يصوت الجمهور للمعتدلين، فالوسطية في التفكير والتطبيق، وفي الأمور كلها هي المنهج الصحيح الذي أكد عليه القرآن الكريم :" وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً..." الآية.وكذلك الحوار المتحضر وتقبل الجميع والاستماع لهم من المنهج الصحيح.إن ائتلاف دولة القانون الذي انتهج هذا النهج بعد دراسات معمقة، واستشارات على أعلى المستويات، لم يكن غريبا أن يصوت لها الجمهور لا سيما في المناطق الجنوبية التي طالما اشتكى أهلها من سوء إدارة المتطرفين، من الذين يرفعون شعارات الرموز الدينية ويستعملونها لأغراض ومصالح دنيئة.ولنكن صريحين أكثر ونقول إن ما يسمى بالمجلس الأعلى الإسلامي الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم، اكتشف مؤخرا من قبل الجمهور وظهر على حقيقته، وأكبر دليل على ذلك أنه خرج من هذه الانتخابات بذلّة ما بعدها ذلة...والذي قتل السيد محمد الحكيم وخالف أمره من الطبيعي أن يصيبه الصغار وأن تكون عاقبة مكره الخسران المبين.وربما لا يعرف كثير من العراقيين ماذا أعني بـ (الذي قتل السيد محمد الحكيم)...عندما عاد السيد الشهيد محمد الحكيم إلى العراق وشمّ تربته الطاهرة، وتبين له أنه سيكون من الذين سيحكمون العراق، وضع أسسا لمستقبل الحكم في العراق أهمها الوحدة الوطنية وعدم السماح للطائفية بأن تكون موجودة في العراق نهائيا، فالكل أخوة في الدين والوطن، وكذلك مما قرره السيد الشهيد السيادة الكاملة للعراق حين قال في إحدى جلساته الخاصة، "نحن كنا ضيوف على الإيرانيين واليوم انتهت ضيافتهم لنا مشكورين...إننا نشكرهم لكن لا نبيع الوطن مقابل ضيافة، فهو ليس ملك لنا بل ملك للعراقيين".لكن التقارير التي كانت تصل إلى طهران أولاً بأول فعلت فعلها، واتفق النظام الإيراني مع عبد العزيز الحكيم لاغتيال السيد الشهيد مقابل أن يقود المجلس ويحصل على دعم إيراني غير متناهٍ.وفعلا أقدم عبد العزيز الحكيم على تمزيق أشلاء أخيه بطريقة وحشية معروفة، واستلم بعده زمام الأمور...لكن ما الذي حل به في النهاية، الكل يعرف اليوم أن عبد العزيز مصاب بمرض السرطان الرئوي وهو الآن ميت سريريا، ويا سبحان الله، دم الشهيد ظهر برهانه مرضا خبيثا في القاتل، وسيظهر في عمار الحكيم إن تسلم المنصب بعد أبيه فدم الشهيد لم يذهب سدى.نرجوكم لا ترفعوا الرايات السوداء والخضراء (مع احترامنا وحبنا لها) في دعاياتكم بعد اليوم، فالصادق لا يعتمد على أمجاد أسلافه بل يبني مجده بنفسه، بصدقه ووطنيته، باحتظانه للشعب بأطيافه كافة، لا أن يؤجج نيران الطائفية بين أبناء البلد الواحد، وهذا الكلام موجه لأحبائي من الجمهور أما شخص قتل أخاه فلا حاجة لي بمحادثته فالله أظهر الحق وانتقم منه وقضي الأمر.الكاتب والباحث محسن الكاظمي
https://telegram.me/buratha