بقلم: ميثم المبرقع
تيار شهيد المحراب اثبت حضوره الواقعي في تأسيس وترسيخ العملية السياسية وانجاح المشروع الديمقراطي في العراق وساهم بشكل فاعل في تخطي المزيد من الازمات التي كادت ان تعصف بالبلاد.وهذه المنجزات ليست منة على احد بل هي جزء اساسي من مهام ووظائف هذا التيار الشريف الذي ينشد الخير والسلام والازدهار للعراق الحبيب.وقد توجت هذه المنجزات عبر المشاركة الفاعلة في الانتخابات ترشيحاً وتحشيداً وتصويتاً وقد أثمر هذا الحضور الكبير والاستثنائي بحصول قائمة شهيد المحراب بحسب النتائج الاولية اما المركز الاول او المركز الثاني في احد عشر من المحافظات الاربع عشرة التي جرت فيها الانتخابات، كما كانت بين القوائم الفائزة في كل محافظة شاركت فيها. وهو ما يعتبر انجازاً بالنسبة للتجارب الماضية، خصوصاً وان هذه الانتخابات قد جرت وفق القوائم المفتوحة والمنفردة مما يشكل تجربة جديدة سمحت للمواطنين من اختيار ممثليهم الاكفاء بكل حرية وشفافية كما اشار الى ذلك بيان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حول انتخابات مجالس المحافظات.وهذا الفوز الكبير التي حظيت به هذه القائمة يعتبر انطلاقة جديدة ومنعطف مهم في العراق الجديد وثمرة طبيعية لكل جهود وجهاد تيار شهيد المحراب وما وقع ينسجم مع ما هو واقع وان خالف سقف توقعات الكثيرين ممن كان يشهد بوضوح الحضور الكبير لتيار شهيد المحراب والقوى المستقلة في الميدان الانتخابي.ان التقارب في فرز الاصوات بين قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة وبقية القوائم الكبيرة مازال باقياً مثلما كانت المنافسة في الحملة الانتخابية ساخنة ومثيرة.واهم الاشارات الايجابية التي بعثها بيان المجلس الاعلى هي ان مجموع عدد المقاعد التي ستحصل عليها قائمة شهيد المحراب يفوق حسب الحسابات الاولية عدد المقاعد التي كانت لدى تيار شهيد المحراب في المجالس السابقة. وان المجلس الاعلى سعيد ان يرى ان حلفائه سواء في الائتلاف العراقي الموحد او من القوى الاسلامية والوطنية قد حققوا ايضاً نتائج طيبة مما سيمهد الطريق لتحالفات ومشاركات واسعة دعى اليها المجلس الاعلى خلال حملته الانتخابية بل هي قد شكلت وتشكل منهجاً متميزاً لسياساته. وان المجلس الاعلى يؤكد خطه في الانفتاح والمشاركة سواء بين القوى الفائزة او حتى غير الفائزة لتعزيز هذه الاجواء والتقدم بتجربة البلاد من جيد الى اجود.
https://telegram.me/buratha