بقلم : سامي جواد كاظم
ونحن نتصفح التاريخ ونطلع على احداث وقصص وننظر اليها بانصاف فاننا ننشد اليها ونقول ياليتنا لو كنا معهم ، واعظم حدث بين صفحات التاريخ هو واقعة الطف وما تمخض من احداث قبلها واثنائها وبعدها والاهم هو المعجزات التي ترافق هذه القصص مجرد ذكرها تكون دليل واضح على ماساة الحسين عليه السلام وعيال الحسين واصحاب الحسين عليهم السلام .ومن المشاهد الحسينية التي تستحق وقفة لانها علامة وضاءة تثبت ما للحسين وعياله من منزلة عظيمة عند الله عز وجل تكون هنالك معجزات شاهدها السلاطين والحكام حتى تكون حجتها اقوى لدى العامة هذان المشهدان هما مشهد راس الحسين ومشهد المحسن فما هي حكايتهما ؟مشهد راس الحسين او مشهد الحسين او مشهد القطرة ولكل اسم تاريخ الا ان المقصود هو راس الحسين حيث وضع في مكان على الجبل عند استراحة القافلة فسقطت قطرة من الدم على صخرة وبنوا عليها مسجدا الا انه اندثر ولكن الصخرة نقلت الى مكان اخر بالقرب من مكانها القديم وبني عليها مسجد سمي مسجد راس الحسين (ع) .هذا المشهد اهتم به الحمدانيون كثيرا وهو اليوم خراب وسبب تدميره هو في ايام الحرب العالمية الثانية استعمل هذا المشهد كمستودع للاسلحة كما هو عليه حال الارهابيين اليوم في العراق عندما استخدموا المساجد كثكنة عسكرية ، وفي عام 1337 هـ انسحب الانكليز من المشهد وتركوه عرضة للسلب والنهب وشاء القدر ان احد الجهلة من السلابة كان يحاول تفريغ البارود من قنبلة فاذا بشرارة نار ادت الى الانفجار وتدمير المشهد وقتل ثلاثين شخص تقريبا .هذا المشهد قبل تدميره كانت تقام فيه ذكرى عاشوراء واهم ما يقومون به هو اطعام المساكين وكانوا ينشدون للحسين عليه السلام الاشعار والاناشيد فمطلع احدى القصائد هو :فاز من صلى على تاج العلى طه النبي المصطفى جد الحسين وكان السنة يوسعون بالاكل في هذا اليوم تخليدا للحسين عليه السلام وتكون في المشهد وليمة يحضرها الوالي وتنشد مرثية ابن معتوق بحق الحسين عليه السلام في ذكرى استشهاده والليلة القبل الاخيرة من صفر يحيون فيها ذكر النبي (ص) وتعطل الحكومة اشغالها حيث تعتبر عطلة رسمية وهذا اليوم كما في نهر الذهب في تاريخ حلب ج 2 ص 282 هو يوم وفاة رسول الله (ص) .اقول والفت انتباهكم الى الاعجاز الحسيني ، ان هنالك الكثير ممن يتهمنا بالمغالاة في ذكر معاجز الحسين (ع) وهنا التاريخ يذكر لنا ان قطرة دم سقطت من راس الحسين الشريف فكيف يكون ذلك والمعلوم ان الدم يتخثر ويجف اذا ما تعرض للهواء خلال دقائق او قل ساعة فكيف براس الحسين يقطر دما بعد فصله عن الجسد الطاهر باكثر من شهر والدم يقطر ؟ فلو قلنا ان راس الحسين يقرأ القران فهل نغالي ؟ واذا قلنا ان نورا خرج من راس الحسين الى السماء فهل نغالي ؟. .والامر الاخر المهم في هذا التاريخ ان اخواننا السنة هم يحتفلون بوفاة رسول الله (ص) قبل نهاية صفر بيومين او يوم ويعتبر عطلة رسمية للحكومة وهذا طبقا لمصادرهم ، يبقى التاريخ شاهد .النقطة الثالثة انظروا الى العادات والتقاليد السنية التي تآزر الشيعة ولا يدعون صوم ذلك اليوم بل توزيع الطعام واقامة الولائم وهذا ما يحدث اليوم ، انها الاخوة بين السنة والشيعة .اما مشهد المحسن او مشهد السقط او مشهد الدكة ، فهذه الاسماء لها دلالتها التي بالفطرة يستدل بها المحب لفاطمة الزهراء عليها السلام ولكن هذا المحسن هو ابن الحسين وليس اخو الحسين اذن لدينا محسنين عليهما السلام .هذا المشهد ظهر في عام 351 هـ وسبب ظهوره هو سيف الدولة حيث كان في احد مناظره التي بداره خارج المدينة فراى نورا ينزل من السماء على مكان معين وتكرر ذلك اكثر من مرة فذهب بنفسه الى ذلك المكان وامر بحفره فوجد حجرا كتب عليه ((هذا قبر المحسن ابن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام )) فجمع السادة العلويين وسالهم هل كان للحسين ولد اسمه المحسن فقيل له نعم عندما سبي نساء الحسين عليه السلام لما مروا بهذا المكان طرحت احدى زوجات الحسين عليه السلام بهذا الولد ودفن ههنا .فامر بعمارته وقال ان الله اذن لي في عمارته لوجه الله وقربة اليه لمولانا المحسن بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام ـ الامير سيف الدولة ابو الحسن غلي بن عبد الله بن حمدان وذكر تاريخ بنائه وهو سنة 351 هـ ويعرف اليوم بالجوشن ، الا من حقنا ان نقول ان للزهراء سقط اسمه المحسن عليهم السلام ؟مشهد السقط يبعد عن مشهد الراس تقريبا مئتي متر حيث كان النساء ينزلن على بعد مئتي متر عن الرجال وكان السجاد عليه السلام معهن لانه مريض وكانت عمته الحوراء عليها السلام تداويهويبقى التاريخ شاهد حق رغم انف الحاقدين .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha