بقلم: سمير عبد الصمد
كنت قد كتبت مقالا قبل ثلاثة اسابيع من اجراء انتخابات مجالس المحافظات حذرت فيه بضرورة تاجيل اجراء انتخابات مجلس محافظة ديالى بسبب وجود اكثر من سبعة وعشرون الف عائلة شيعية مهجرة من ديالى وتقدر الاحصائيات الرسمية عددهم ب 400الف ناخب وتسكن حاليا في محافظات الوسط والجنوب وبان الغالبية العظمى من تلك العوائل سوف لن تتمكن في المشاركة في انتخابات مجلس محافظة ديالى وبكل اسف هذا ماحدث فعلا حيث لم تشترك العوائل الشيعية المهجرة من ديالى في الانتخابات ولكن الاكثر من ذلك لقد اقدمت المفوضية العليا للانتخابات في ديالى على حرمان عشرات الالاف من المواطنيين الشيعة الذين تم تهجيرهم من ديالى ولكنهم الان قد رجعوا الى محافظتهم بعد التحسن الامني في ديالى وذلك بحجة واهية وغير منطقية بعدم وجود اسماءهم في السجلات علما بان مفوضية ديالى للانتخابات لم تنسق مع مفوضيات الانتخابات في محافظات الوسط والجنوب من اجل فتح مراكز انتخابية للمهجرين من ديالى في تلك المحافظات ولكنها في نفس الوقت تحركت اي مفوضية الانتخابات في ديالى ونسقت مع الاخوة في اقليم كوردستان من اجل فتح مراكز انتخابية للمهجرين الكرد من ديالى وياتي تصرف المفوضية المستقلة للانتخابات في ديالى في تعاملها مع المهجرين الشيعة من ديالى ليزيد الظنون والشكوك بهذه المفوضية ومدى صدقيتها واستقلاليتها من الاساس حيث ينتمي معظم اعضاءها لطيف واحد ومحسوبين على الحزب الاسلامي ذو التوجهات الطائفية الكارثية في العراق وفي ديالى على وجه الخصوص حيث بدا الحديث من الان بان الحزب الاسلامي المتهم بعلاقته السابقة مع تنظيم القاعدة الارهابي وبالفساد المالي والاداري لمعظم اعضاءه بانه الفائز الاول في انتخابات مجلس محافظة ديالى وذلك وعلى لسان اكثر من عضو في مفوضية الانتخابات في ديالى وليعكس بذلك مدى تغللل الحزب الاسلامي في مفوضية ديالى للانتخابات وعدم مصداقية اكثر اعضاء هذه المفوضية والشعور بالخوف من اقدام مفوضية الانتخابات في ديالى والمرتبطة بالحزب الاسلامي بسلوكيات وتصرفات غير وطنية وغير اخلاقية وتزوير نتائج الانتخابات مشابها كما حدث في بعض الدوائر الانتخابية في تكريت وايضا ماحدث في الانبار من تزوير لنتائج الانتخابات لصالح الحزب الاسلامي على يد مجموعة تعمل داخل المفوضية في الانبار ولها ولاء للحزب الاسلامي
https://telegram.me/buratha