ميثم المبرقع
يبدو ان بعض القوى المعادية للتجربة العراقية الجديدة راهنت على افشال الكيانات الوطنية الاسلامية في انتخابات مجالس المحافظات وحشدت كل امكاناتها وقدراتها واساليب الدعاية والاشاعة للتأثير على الناخب العراقي ووظفت فضائيات وصحفاً واذاعات من اجل تحقيق هذا الهدف المشبوه.بل واستطاعت هذه القوى المغرضة من خلط الاوراق وذر الرماد بالعيون والاحياء للناخب العراقي بان القوى الوطنية الاسلامية هي السبب في كل مأساتكم متناسين ومتجاهلين تماماً كل محاولات الارهاب والبعث والقاعدة في افشال التجربة الديمقراطية في العراق وعودته الى المعادلة الطائفية وجلب الدمار والخراب والتفخيخ الى العراق.وما حصل ان هذه الاراجيف والافتراءات والاشاعات لم تثن الناخب العراقي الاصيل عن عزيمته وارادته وافشل هذا الناخب الواعي رهانات هؤلاء ولم يصغ الى اشاعاتهم المغرضة او اساليبهم المشوشة ومضى قدماً للحضور وانتخاب القوى الوطنية والاسلامية في انتخابات مجالس المحافظات.نتائج فرز الاصوات الاولية غير الرسمية تشير الى نجاحات باهرة للقوى الاسلامية الوطنية كقائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة وبقية القوائم ذات التوجه الاسلامي وهو ما يؤكد اسلامية واصالة ووطنية الناخبين العراقيين وهذا بحد ذاته انتصار كبير للاتجاه الاسلامي الوطني في العراق .يبقى بعد كل ما جري ويجري من فرز واعلان النتائج قريباً الحديث عن مسؤولية الناخب العراقي الذي نجح في الامتحان الاول ليستمر في دوره القادم في المطالبة الواعية والحضارية بحقوقه والضغط على الفائزين بالوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم فان مسؤوليته لم تنته بمجرد التصويت والمشاركة في الانتخابات.
https://telegram.me/buratha