المقالات

الى جابر السوداني مع التحية

1544 12:57:00 2009-01-19

( بقلم : علاء الربيعي )

مسكينة تلك المدينة ومن سكنها فقد عانت ما عانت من ظلم وتجاوز كبيرين اثرا كثيرا على أبناءها من الناحية التعليمية والصحية والاقتصادية فكانوا وقودا لحروب صدام اللعين وكانوا عرضة للشبهات التي كان يلفقها تيار البعث المقبور فلصقوا بابناءها التهم الكيدية فمرة يقولون عنهم عصابات واخرى سراق ولصوص وغيرها مع ان غالبية سكانها من البسطاء المتدينين ومن المتعلمين ومن المثقفين والرياضيين.

ان مدينة الصدر يسكنها غالبية من اصحاب الدخل المحدود ومن الذين يتميزون بولائهم للوطن وللمرجعية الدينية العليا التي كثيرا ما نادت ودعت الى تقديم الخدمات الى هذه المدينة فقال لي احد الاخوة عند زيارته المرجع الديني الاعلى وبعد ان عرف نفسه انه مهندس من مدينة الصدر قال له سماحة المرجع ( ان هناك اخوان لكم وابناء لنا اسعوا كثيرا لتثقيفهم وحثوهم على مواصلة التعليم والدراسة وانا يسعدني كثيرا ان هذه المدينة فيها هذه الطاقات الكبيرة فلا تقصروا في الاستعانة بهم لبناء العراق الجديد فلقد كانوا محرومين في زمن حكم الطغاة البعثيين ) . وباعتباري قريب جدا وانا احد ابناء هذه المدينة ذات العراقة والاصالة فان ذلك يحتم علي أن اعرف خفايا هذه المدينة وما هو الذي ينفعها وايضا الذي يضر بها لا سمح الله .

وبعد ان تغيرت اوضاع العراق والانفتاح الذي حصل على المدن العراقية كان لابد من وقفة جريئة لخدمة هذه المدينة وانا شاهدت بام عيني وتفرجت كثيرا على الاحداث واتكلم من موقع تكليف شرعي وليس نكاية بالاخرين ولا دعاية اعلامية للانتخابات وانا اعرف ان اغلب المسؤولين في مجلس محافظة بغداد ينتمون الى تيار شهيد المحراب واغلبهم تعرض للتهديد من قبل العصابات الخارجة على القانون ومع ذلك كان هناك بعض المشاريع الخدمية وكون المدينة يشغلها حشدا كبيرا من المواطنين وتشغل مساحة كبيرة فكان لابد من بعض التاخيراما المعوقات التي كانت تقف سابقا بوجه الاخوة المسؤولين في مجلس المحافظة هي العصابات التي كانت تفرض الجباية عن كل مشروع حيث يجب استخراج حصص لكل مسؤول في هذه العصابات التي عطلت المشاريع الخدمية بشكل متعمد حتى لا يقال ان ابناء تيار شهيد المحراب قد عملوا لصالح هذه المدينة مهما كان حجمها ومساحتها فهو واجب يجب ان يكونوا على استعداد لتقديمه ولكن هناك امور وخفايا قد لايعلمها الناس لبعدهم عن الواقع وجهلهم بالحقيقة ومنهم الاخ كاتب المقال الذي يتهمني بشيء لا اعرف مغزاه ولكني ساطرح عليه هل يستطيع أي كان قبل سنة من هذا التاريخ الدخول الى هذه المدينة وعمل مشروع صغير بدون اخذ اذن من مكتب العصابات الخارجة على القانون فقد شاهدت انه عندما اريد بناء مدرسة في احد القطاعات فان الامر استلزم مراجعات للجامع ( جامع شهداء الطف ) وصرف سيارة ل ( نمير الربيعاوي ) وبيت ل ( حسون الكريزي ) واموال اخرى والهدف من ذلك بناء مدرسة لتعليم ابناء هذه المدينة و هل يعلم الاخ السوداني كمية الاموال التي صرفت للمكتب انذاك في سبيل بناء محطة للماء الصالح للشرب في منطقة كسرة وعطش وهو مشروع للمدينة ؟

ان لاهل مدينة الصدر ميزة خاصة لكونهم امناء شرفاء ولكنهم لا حول لهم ولا قوة فقد سيطر المسلحون على مدينتهم الامر الذي جعل المسؤولون يفكرون ببدائل لهم وقد تم ذلك عن طريق المشاريع التي تمت فهل يعلم الاخ السوداني ان مدينة الكرادة تعاني من شحة الماء بينما تنعم مدينة الصدر بالماء بعد مد شبكات جديدة والغاء القديمة المستهلكة وهل يعلم السوداني ان ارضية المدينة تم اكسائها عدة مرات ولكن حفريات العبوات التي كان يزرعها افراد العصابات الخارجة على القانون ادت الى ما هي عليه الان وهل يعلم السوداني حجم المساعدات التي قدمت لعوائل الايتام من المؤسسات التي تعمل بالخفاء خوفا من سطوة العصابات واخيرا اقول للسوداني ولغير السوداني انك لن تضلل الناس بدعوات كيدية فان ابناء تيار شهيد المحراب معروفون لدى الجميع فمن ينسى صابر العيساوي او معين الكاظمي او .. او ..او والقائمة تطول فقد كانت رعايتهم كبيرة للشباب وللكبار والايتام والارامل . كما اكرر دعوتي لابناء مدينتي العزيزة المظلومة بانتخاب قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة 290 فانها امل المظلومين وحامية لواء المستضعفين امثالنا وهي قائمة المضحين والشهداء والمجاهدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك