المقالات

عاشوراء.. ثورة ومنهج

1215 19:20:00 2009-01-07

( بقلم : علاء الموسوي )

على مدى اكثر من اربعة عشر قرنا وذكرى عاشوراء لاتغيب عن ذاكرة الجيل الاسلامي المتجدد في كل زمان. بل لاتقتصر الرسالة العاشورائية على المناخات والاجواء الاسلامية قط ، وانما شملت كل المعاني الانسانية التي استلهمت الشعوب من دروسها البليغة في الايثار والتضحية والثورة على الظلم والاستبداد. كثيرة هي الثورات التي حدثت في التاريخ ولها ابعاد محددة ومختلفة المضامين والغايات، الا ان ثورة الامام الحسين (ع) كانت جذوة لاتطفى على طول التاريخ بكل ابعادها الانسانية.

ففي ظل ظروف التقدم العلمي والمعلوماتي المعاصر أضحت تفاصيل معركة عاشوراء وحلول مناسبتها في شهر محرم الحرام من كل سنة مناسبة عظيمة لتتجلى أكثر وأكثر في ضمائر الأحرار والأسوياء في العالم إينما كانوا وإلى أي ملة ينتموا. في تفجير انتفاضة عاشوراء ما يتسع لكتابة مجلدات عنه، فقد استطاعت هذه المناسبة بقدرة الله سبحانه وتعالى أن تأسر قلوب الطيبين الذين ينظروا إلى ما سجلته كربلاء في يوم عاشوراء سنة 61 هـ وكأنها إحدى ملاحم أي شعب حي. هل يا ترى تتعض الشعوب من سيرة الامام وتجعلها منهاجا لها في مقارعة الظلم والبحث عن الحرية؟؟. وهل كانت نظرية اقوم من نظرية انتصار الدم على السيف التي جسدتها ملحمة الطف في عاشوراء الحسين (ع)؟؟.التاريخ عاد مرة اخرى بثورات للشعوب على طواغيتها، فالثورة الفرنسية والثورة الروسية والثورة الايرانية.... وغيرها، لكل ثورة لها بعد ومدى تصل له، لكن ثورة الامام الحسين (ع) لاتحد بزمان ومكان، خالدة على مر العصور.

فتضحية الامام بنفسه وعياله كان له الدور الكبير في شحذ الهمم لاجل الاستشهاد وكذلك قلة المناصرين معه تدل على صعوبة الطريق، لكن مثل هذه الثلة الصالحة من اصحابه، والتي صرح بها الائمة (عليهم السلام) في عصر الدولة الاموية والعباسية، بانه لو كان يملكون هذا العدد من الانصار لشرعوا في القضاء على مظاهر الظلم والاستبداد انذاك، ذلك لان العدد ليس مهم بقدر اخلاص الثائرين لمنهجم وطاعتهم لقائدهم في مسيرة الثورة واحقاق الغاية المثلى من ورائها. اشارات عاشوراء ومدارس ثورتها نحن اليوم بأمس الحاجة اليها في ترجمة اعمالنا وشؤوننا على كافة الصعد، وعلينا ان نكون حذرين في تصفح التأريخ والمرور بمحطات الاباء والكرامة من دون الاتعاظ بها وتحويلها الى واقع عملي ملموس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك