المقالات

تغيير مذهب الضحايا:


( بقلم : مهند السماوي )

اكتشفت مؤخرا في محافظة ديالى العراقية والتي تحررت من قبضة تنظيم القاعدة الارهابي والجماعات التكفيرية الاخرى التي خرجت من تحت غطاء حزب البعث الارهابي المهزوم،مقبرة جماعية جديدة تضم رفات ضحايا قتلوا في السنوات الاخيرة خلال فترة سيطرة تلك المنظمات الارهابية على تلك المحافظة المنكوبة،وهي احدث مقبرة جماعية مكتشفة حديثا تضاف الى سلسلة هائلة مرعبة من المقابر الجماعية التي ملئت ارض ذلك البلد المنكوب منذ عشرات السنين ابتدئها حزب البعث الارهابي ثم تلقفتها ايدي التكفيريين الجدد الذين غيروا اتجاههم من البعث الى التكفير بمساعدة الارهابيين التكفيرين العرب القادمين من خارج الحدود. اصبحت الحياة بالنسبة لهؤلاء صعبة بدون ممارسة مهنة الاجرام التي تعلموها منذ الصغر،ولذلك جاءت فرصة ذهبية لهم لاكمال حياتهم الاجرامية مع دخول القاعدة وبقية منظمات الارهاب والتكفير.

الضحايا في تلك المقبرة كانوا جميعا من الشيعة ومن مختلف اتجاهاتهم العرقية في تلك المحافظة،والتي تضم عرب واكراد وتركمان،وكان بينهم اطفال ونساء.

للجريمة تكملة اخرى من جانب مؤيدي تلك الجماعات الارهابية التكفيرية،والذين يحكمون سيطرتهم على الكثير من وسائل الاعلام وخاصة مواقع الانترنت والتي تدل على كثرة عددهم ووفرة الاموال بين اياديهم القذرة،فقد نشر هؤلاء في مواقعهم ومن ضمنها مدونات مؤيديهم وهي بالحقيقة ليست مدونات الا بالاسم بل هي مواقع لنشر بياناتهم الاجرامية المزيفة بغية استغلال المدونات لما لها من شعبية في الانترنت،فقاموا بتغيير مذهب الضحايا من الشيعي الى السني وذلك لتحقيق عدة اغراض من بينها التغطية على جرائمهم البشعة،وثانيا تغيير مذهب الضحايا الى المذهب السني مما يعني كسب المزيد من تاييد المغفلين لهم وتحميل الشيعة المسؤولية عن قتلهم لذويهم!ومن يدري من المغفلين المصدقين لهم ان هؤلاء الضحايا لمن ينتسبون وما هي اسمائهم والقابهم! وبذلك يكونوا قد حققوا مكسبين الاول قتل اكبر عدد ممكن من الشيعة ثم تحميل الشيعة مسؤولية قتلهم على اعتبار انهم من المذهب السني!.

الكثير من المواقع الالكترونية التي يمتلكها هؤلاء هي تقوم بنشر الاخبار الزائفة ومن ضمنها تغيير مذهب وجنسية الضحايا وهذا يذكرنا انه بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 واكتشاف مئات المقابر الجماعية في ارض العراق،اخذ القوميون والتكفيريون بنشر اكاذيبهم الوقحة في وسائل الاعلام المختلفة وكأننا نعيش في عصور قديمة ! والتي تقول وبمنتهى السذاجة ان هؤلاء ضحايا سنة اختطفهم الشيعة من مناطق السنة ليقتلوهم ويدفنونهم في مناطقهم!!

كيف جرى اختطاف مئات الالاف وتم نقلهم الى مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الاصلية وتحت اعين سلطة ارهابية اجرامية مثل البعث،ثم قتلهم بهدوء ودفنهم ثم يبقى النظام البعثي غافلا عن استغلال تلك الجرائم لمصلحته وهو الذي يستغل ابسط هفوات الخصوم لمصلحته؟!!.

كذب وسذاجة ووقاحة وضحك على الذقون،ومن بين تلك التي تنشر تلك الاكاذيب هناك مدونة بأسم الرصد العراقي في موقع مكتوب،وهي ليست مدونة الا بالاسم فقط بل هي موقع الكتروني لهؤلاء الارهابيين ينشرون بياناتهم واكاذيبهم على الملأ،والمصيبة ان ذلك الموقع الذي لا يملك ادنى مواصفات المدونة يزوره عدد كبير من الزوار يوميا وقد يصدق تلك الاكاذيب عدد لابأس منهم ثم يقومون بنشره في مجتمعاتهم بوعي اوبدون وعي وقد تحديتهم في ان ينشروا تعليقي حول الخبر المزيف فلم يفعلوا لانهم جبناء ويعرفون انهم سوف ينفضحون بسهولة،لذلك وجب التنبه لخطر هؤلاء الارهابيين الاعلامي بعد ان اكتشف خطرهم الاجرامي على ارض الواقع،وعلى الجميع التأكد من صحة اقوالهم مستقبلا،وفي تقديري ان عدم زيارة مواقعهم الالكترونية وتجاهل دعواتهم هو آمن طريق .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك