المقالات

الدستور بين السرعة والتسرع


( بقلم : ميثم المبرقع )

ميزة الدستور العراقي الاساسية هي انه الاداة الشرعية التي لا يعلوها احد وقد كتب بايد متوضئة واقر بتصويت شعبي وتمت مراجعته من قبل لجان نيابية وهو ولادة طبيعية لمخاضات عسيرة اشرف عليه جميع العراقيين وحظي باهتمام ورضا المرجعيات الدينية والسياسية. الدستور لا يخضع للامزجة والقراءات الذوقية ولا يتبع الاهواء فهو المرجعية القانونية العليا والتشكيك به يعني العودة الى المربع الاول وتكريس ظاهرة سوء الظن بكل ما حصل من متغيرات في العملية السياسية. دعوى ان الدستور كتب باستعجال هي دعوى باطلة وغير منصفة واذا أفترضنا انه كتب بسرعة او استعجال فليس من الصحيح ان نعيد صياغته وفقراته بانفعال وارتجال.

نحن نفرق بين السرعة والتسرع وان الدستور بر ما فوق في بر في العملية السياسية وخير البرعاجله كما هو المنقول المتواتر عن السنة النبوية المطهرة. وعندما نعتقد ان الدستور كتب بسرعة موضوعية لانجاح العملية السياسية وتحقيق بقية الانجازات الديمقراطية في العراق كالانتخابات وتشكيل الحكومة ومجلس النواب فانه لم يكتب بتسرع حتى يمكن ان نتصور انه فوت بعض القضايا المصيرية والاساسية. وجهات النظر والاراء المطروحة في هذا السياق في فضاء العراق الجديد وشفافيته ظاهرة ايجابية ومحترمة لكنها ينبغي ان تصب في سياقات العملية السياسية الفاعلة وان تعكس الوجه العراقي الجديد الذي غادر الفردية والاستبداد والشخنصة.

اي تلاعب بالدستور او تشكيك سيخدم اعداء العراق وقد لاحظنا وسائل الاعلام المضادة التي ترقص على جراحاتنا وتعتاش على نزيفنا كيف اخذت تتفاعل مع السجال الاحير حول الدستور وظروف كتابته فاننا مع السرعة في عصر السرعة والمواكبة للتطورات المتسارعة ولسنا مع التسرع والانفعال والارتجال..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء الحسيني
2008-11-15
مقال رائع وفيها اشارات ذكية ونحن مع فكرة المقال نحن مع السرعة وليس التسرع ومع التعقل والاعتدال وليس الارتجال والانفعال تحية لميثم المبرقع
الدكتور شريف العراقي
2008-11-14
بئس الدستور الذي يتغير حسب الأهواء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك