( بقلم : علاء الكعبي )
كرم الله تعالى البشر عن كافة المخلوقات على سطح الكرة الأرضية بأن جعل له عقل وبإمكانه بواسطة هذا العقل ابن يتدبر أموره ويحل مشاكله وان حدثت المشاكل يتجنب حدوث مثلها في المستقبل ويجعل حياته أكثر سهوله وأكثر راحة ويسر وأباح الله له إن ينعم بخيرات الأرض وبالفعل استغل الإنسان هذا العقل وأصبح يفكر ويعمل بحيث يجعل حياته أكثر سهولة ويسر وراحة ويتجنب المشاكل لكن جاء هذا الاستغلال للقوى العقلية بعد فترة طويل جدا وأن هذا التطور من صفاته انه ذا نقلة نوعية وسريعة بنفس الوقت حيث جعل حياته سهلة ومريحة حيث جعل المدن التي يسكن فيها جميلة جدا وجعل فيها الخدمات واستخدم كافة التقنيات لكي يتوصل الى العيش الرغيد ومزج بين روح الطبيعة والحداثة ورسم اجل صورة لمدينته وكذلك فيها اختصار للوقت حيث عمل على ربط أجزاء العالم المتباعدة وأصبحت الكرة الأرضية بحجم مدينة ليست بالكبيرة وبالإمكان الاتصال بلاخرين بوقت قصيرة جدا. ولابد أن يتساءل أبناء هذا العصر انه كيف كان أجدادنا يتواصلون فيما بينهم وكيف كانت حياتهم؟. بالتأكيد كانت معقدة وصعبة وفيها بذل للوقت والجهد حيث كانت لاتوجد وسائل نقل ولا وسائل اتصال ولا خدمات . وكيف كانت مدنهم وهل هنالك خدمات وهل هنالك طرق معبدة وهل هنالك كهرباء وماء؟. وهل هنالك مدن تعيش بنفس حياة أجدادنا!؟ .الجواب على تساؤلاتهم وفضولهم هو نعم موجود هذه المدن وموجودون البشر الذين يعيشون على قوانين القرون السابقة. ومن هذه المدن مديتنا مدينة ميسان!! .
أذ أنها تعيش أنها في القرون الوسطى حيث سحب من الأتربة والغبار تغطي أرجاء المحافظة وكل مناطقها .وشوارعها الغير معبدة بحيث لا يوجد متر واحد الى وبه حفراً وتصدعات .وفي فصل الصيف ومع حرارة الجو في هذه المحافظة يرافقها انقطع متواصل في التيار الكهربائي والماء وفي فصل الشتاء وما أدراك ما فصل الشتاء حيث تتحول الشوارع الى بحيرات ومستنقعات للمياه الأمطار ومن المستحيل السير بها بكافة وسائل الانتقال لأنه لاتوجد شبكات تصريف لهذه المياه وان وجدت فنها بالتأكيد لا تعمل ومن المستحيل أن تعمل بسبب فشل في تصاميم هذه الشبكات وعدم اللجوء الى التصاميم الهندسية الصحيحة والحديثة وإنما يتم تصميمها بطرق قديمة لايعمل بها حتى في الدول الإفريقية اهذا هو حال مدينتنا لماذا لاتبذلون قصارا جهدكم من اجل ان نتباهى بها أمام العالم وليست هي محافظتكم التي نشئتم بها واكلتم من خيراتها وتثقفتم في مدارسها الا يوجد المال الكافي وحسب علمي ان ميزانية العراق لهذا العام تعادل أضعاف كثير من البلدان المتطورة اين تذهب هذه الأموال اليس لنا حق بها ام هي ليست لأبناء هذا الوطن فان كانت ليست لنا فلمن هي .
https://telegram.me/buratha