المقالات

حرب الخنادق و المساجد …

175 2025-07-19

حق وباطل، كُفرٌ وإيمان، خير وشر،  فضيلة ورذيلة،عدالة وظلم، أضدادٌ مترادفة  متلازمة، أينما حل الأول قال الثاني خذني معك، معادلة إلهية راسخة الوجود إلى حين قيام قائم آل محمد أرواحنا لتراب مقدمه الفداء

 

منبر سِلةٍ ومنبر ذلّة

خندق شيعي وأخر صهيوأمريكي

معسكران لا ثالث لهما، إذ لا تلَّ للوقوف عليه، ولا منطقة رمادية للمناورة، فالحياد كفرٌ والنأي شِركٌ عندما يستل الحق سيفه.

 

أن يكون عدًوك أمريكياً أو أموياً

فالأمر سيّان

 ( فلا خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل ) 

 

عروشٌ من الكذب والافتراء قد تهاوت وتداعت أركانها اليوم، فتساقطت معها وتبعثرت كل أقنعة التزويق والتزييف والشعارات البراقة الزائفة، لنرى أنفسنا في خضم معادلات متضادة عاصفة فُرضت علينا قسراً بأدق تفاصيلها وأوضح معالمها وأصدق مدلولاتها وتجلّياتها.

 

لقد أسفر الباطل عن وجهه القبيح وأماط اللثام عن حقيقته فكان الاستكبار العالمي…

 ليمتشقَ الحق سيف الجبهة العالمية لمحور المقاومة ويكون كفؤاً لهُ، ونِداً، وصَوّلاً، وجَلَدَاً، وثباتً، وقوةً ، وشجاعةً،ورسوخً، واستعداداً لمناجزته وتحطيم اسطورة الكيان الحديدي وجيشه الذي لا يُقهر. 

 

إذاً .. 

هي حرب الله وحزبه، ضد الشيطان وأدواته، خندقين، بل مسجدين، بل منبرين ونهجين يمثلان دقائق تراجيديا الكون بكل كينونتها وماهيتها ومعانيها وأهدافها .

 

فما أن صدع النبي بما أُمر، وثبّتَ أعواد منبره، حتى انبرى الباطل السفياني في قبالته ممثلاً بصخر بن حرب عليه لعائن الله ، هُنيّئةٍ وإذا بمنبر معاوية الشام  في قبالة منبر علي الكوفة عليه السلام، فمنبر معاقر الخمر يزيد الخنا في قبالة الحسين السبط، لتصل الاقدار بحرب الأضداد اليوم إلى منبر وعد الله الصادق المهدي أروحنا له الفداء، في قبالة الشر المطلق بدأً من  السفياني الذي سيكون شرارة اليوم الموعود.

 

إذاً… هي حربُ مسجدين لا ثالث لهما، مسجد الكوفة والمسجد الاموي، ضدين لن يجتمعا 

نهجاً، وعقيدةً، ووليجةً، ومسلك.

 قد اختصرا ملحمة الوجود الكوني وجدلية معترك الحق ضد الباطل،

 

 معركتنا اليوم معركة اليقين الراسخ، والعقيدة الثابتة، والبصيرة النافذة.

 ومن لا يمتلك هذه الاسلحة فسيسقط في أول منازلة، فالحق واضح جلي ومابعده إلا الباطل المحض.

 

ويبقى الوطيس مستعراً

بين الخنادق والمساجد

حتى يأذن الله لوليه بالخروج ليقطع دابر القوم الظالمين.

 

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر ًوارزقنا اليقين ونفاذ البصيرة

انك نعم المولى ونعم النصير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك