المقالات

حكاية ابطالها كرزاي وطالبان والمالكي وايران

1335 13:04:00 2008-10-05

بقلم : سامي جواد كاظم

المحتل للبلدين هو واحد والمشاكل الارهابية التي يعاني منها البلدان هي واحدة ولكن الاطراف الخارجية التي تساهم في الاجرام الارهابي للبلدين كثر حولها اللغط بين الباطل والحق .الاخبار تناقلت عن عزم كرزاي التفاوض مع الارهابيين الطالبانيين اللادنيين وهذا التفاوض مع هكذا اطراف لا تحتاج الى عناء لمعرفة من له علاقة بهؤلاء الحثالة فكانت ضالته هي السعودية التي ناشدها للتوسط مع من فتك دماء الابرياء في افغانستان .هذه المناشدة اثنى عليها كل من له اطلاع بالوضع الافغاني واللافت للنظر لهذه المناشدة هوالسعودية التي تدرس هذا الطلب وانها ستقوم بالمهمة على الارجح ولم تنكر علاقتها بالارهابيين .وتاكيدا للدور السعودي كتب الصحفي كوغلين مقالا في الديلي تلغراف بعنوان ( السعودية تستطيع القضاء على طالبان والقاعدة ) هذا العنوان لم ياتي هو الاخر اعتباطي وحاله حال مناشدة كرزاي المنطقية .ولكم بعض الفقرات من هذه المقال مع التعقيب يقول كوغلين (فخلال التاريخ المضطرب للحرب على الإرهاب، كان دور السعودية محوريا. فغالبية منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانوا مواطنين سعوديين، كما أن منظمة أسامة بن لادن الإرهابية تلقت تمويلها الرئيسي من السعوديين كجزء من مساهمتهم في طرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في الثمانينيات ) ، طالما ان هنالك علاقة مع منظمة ابن لادن اذن لها معرفة بمفاصل هذه القاعدة ولا يمكن لهذه العلاقة ان تنقطع بين ليلة وضحاها بدليل المناشدة الافغانية مع عدم الرفض من الجانب السعودي ، كما وان الاخبار تناقلت عن لقاء تم بين بندر والظواهري على الحدود الباكستانية في وزيرستان وباشراف الاستخبارات الباكستانية المتعاطفة مع القاعدة .ويضيف كاتب المقال (الأمير تركي الفيصل، رئيس استخبارات المملكة السابق والذي عمل لفترة وجيزة كسفير لبلاده في لندن، يعرف بن لادن جيدا وقد قابله عدة مرات عندما كان زعيم القاعدة ينشئ منظمته في أفغانستان) ، وتابع يالقول (إذا كان لأي دولة القدرة على القضاء على الأنشطة الإجرامية لطالبان والقاعدة، فهي المملكة العربية السعودية ) .السؤال او الاسئلة الحاضرة هنا هي : هل هذه الاجندة العاملة في افغانستان لها حضور على الساحة العراقية ؟ في العراق دائما تشير اصابع الاتهام الامريكية والمناوئة للحكومة العراقية الى ايران فهل لايران حضور في افغانستان ؟ مصالحة كرزاي مع طالبان ، مصالحة المالكي مع من ؟ومن له التاثير على هذه القوى الاجرامية في العراق ؟ وهل تنازلات كرزاي التي سيطالب بها من قبل السعودية هي بحجم التنازلات التي طولب بها المالكي للعناصر المسلحة ؟نعم الاجندة التي عملت على سفك الدماء في افغانستان هي بعينها حاضرة وبقوة في العراق اكثر من افغانستان بدليل كثرة الزيارات للمسؤولين الامنيين العراقيين للسعودية لغرض التفاوض بشانهم وهذا الشيء من هذا القبيل لم يحدث في افغانستان .ولو كان في افغانستان حزب البعث ودول عربية مجاورة وهي المسؤولة لوجستيا عن العمليات الارهابية لكان اسم ايران ضمن الاجندة الحاضرة على الساحة الاعلامية الاتهامية لافغانستان ومن سار بركبها من عملاء الامريكان .اما التنازلات والتي تعني السلطة والمال ففي افغانستان وبمرتبة عالية مزارع الافيون والحشيشة التي لا تخص الاوبك والتجارة العالمية مع وجود من يروج لها من تجار الاسواق العالمية والذين لهم تاثير في كل المؤسسات والهيئات التي تصدر قرارات يهتز لها العالم كما وان عملية ضبطها تحتاج الى جهد على عكس النفط الذي معلوم تسعيرته عالميا على عكس المخدرات ، اذن التنازلات هي سلطوية فقط لان لطالبان تمويل حشيشي وسعودي فلا تأبه بالمال .كرزاي وجه رسالة يطالب بها من ملا عمر التعامل معه وهو سيضمن له السلامة والحماية ، اما المالكي لا حماية يوفرها للاقنعة وبسبب ذلك نجد ان الضغوطات التي يتعرض لها المالكي من قبل هذه الاجندة ومن تعمل لها ومعها اكثر بكثير من الضغوطات التي يتعرض لها كرزاي ، وهذا ولد خوف هذه الاقنعة من المالكي حتى لو قدم لهم ضمانة وهذا جعل القوات الامريكية واجندتها تعمل على خلط الاوراق في العراق والتي ظهرت تعقيداتها على الساحة العراقية وبمختلف الشؤون المهمة العالقة التي استوجبت عقد قمم ولقاءات مهمة هذه الايام وبحضور من وضع حجر الاساس لسياق العمل الامريكي قبل وبعد الاحتلال انه احد ابطال القصر الجمهوري نيغروبونتي .بعد دعوة كرزاي من جهة واللقاءات والاجتماعات في بغداد من جهة اخرى هل سيستجد امر مهم يصب في صالح كل الاطراف ام انها ستكون بشكل متباين ويغمط حق اهم طرف وهو الشعب لكلا البلدين ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو ستير
2008-10-06
مقال دقيق و صحيح للغاية ... أحسنتم أخي العزيز و بارك الله فيكم و لكم . طبعا حتى موقع(عــــرب تايـــمز) كتبت فيه تعليق يبين براءة إيران من دم ابن يعقوب و قلت لهم مسألة اتهام الجمهورية الإسلامية بالوضع العراقي لها ضخ دولي هائل من الجهات الآتية : أمريكا و إسرائيل و التعوسية التيوسيةو مصر و الأردن و سوريا (كحزمة مصلحة) و الوهابية العالمية و الصهيونية العالمية و الماسونية و الكل يعمل بشكل تكاملي للإحتواء المزدوج للقوة الشيعية في المنطقة و من جديد كبديل عن دور صدام، ولكن لم ينشروا لعمالتهم المحترفة.
حميد عبد الحميد
2008-10-06
الرئيس كرزاي اراد ان يقلدالعراق في المصالحة الوطنية ولكنه اختلف في التطبيق (مع الفوارق في الامور الخلية والخارجية للبلدين)حيث ان العراق اعتمد على نفسه بنفسه في الاغلب لوجود صمام آمان المرجعية الدينية ،بينما دعت الحكومة الافغانية الاخرين من الخارج كوسيط !! لاجراء المصالة الوطنية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك