بقلم : سامي جواد كاظم
المحتل للبلدين هو واحد والمشاكل الارهابية التي يعاني منها البلدان هي واحدة ولكن الاطراف الخارجية التي تساهم في الاجرام الارهابي للبلدين كثر حولها اللغط بين الباطل والحق .الاخبار تناقلت عن عزم كرزاي التفاوض مع الارهابيين الطالبانيين اللادنيين وهذا التفاوض مع هكذا اطراف لا تحتاج الى عناء لمعرفة من له علاقة بهؤلاء الحثالة فكانت ضالته هي السعودية التي ناشدها للتوسط مع من فتك دماء الابرياء في افغانستان .هذه المناشدة اثنى عليها كل من له اطلاع بالوضع الافغاني واللافت للنظر لهذه المناشدة هوالسعودية التي تدرس هذا الطلب وانها ستقوم بالمهمة على الارجح ولم تنكر علاقتها بالارهابيين .وتاكيدا للدور السعودي كتب الصحفي كوغلين مقالا في الديلي تلغراف بعنوان ( السعودية تستطيع القضاء على طالبان والقاعدة ) هذا العنوان لم ياتي هو الاخر اعتباطي وحاله حال مناشدة كرزاي المنطقية .ولكم بعض الفقرات من هذه المقال مع التعقيب يقول كوغلين (فخلال التاريخ المضطرب للحرب على الإرهاب، كان دور السعودية محوريا. فغالبية منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانوا مواطنين سعوديين، كما أن منظمة أسامة بن لادن الإرهابية تلقت تمويلها الرئيسي من السعوديين كجزء من مساهمتهم في طرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في الثمانينيات ) ، طالما ان هنالك علاقة مع منظمة ابن لادن اذن لها معرفة بمفاصل هذه القاعدة ولا يمكن لهذه العلاقة ان تنقطع بين ليلة وضحاها بدليل المناشدة الافغانية مع عدم الرفض من الجانب السعودي ، كما وان الاخبار تناقلت عن لقاء تم بين بندر والظواهري على الحدود الباكستانية في وزيرستان وباشراف الاستخبارات الباكستانية المتعاطفة مع القاعدة .ويضيف كاتب المقال (الأمير تركي الفيصل، رئيس استخبارات المملكة السابق والذي عمل لفترة وجيزة كسفير لبلاده في لندن، يعرف بن لادن جيدا وقد قابله عدة مرات عندما كان زعيم القاعدة ينشئ منظمته في أفغانستان) ، وتابع يالقول (إذا كان لأي دولة القدرة على القضاء على الأنشطة الإجرامية لطالبان والقاعدة، فهي المملكة العربية السعودية ) .السؤال او الاسئلة الحاضرة هنا هي : هل هذه الاجندة العاملة في افغانستان لها حضور على الساحة العراقية ؟ في العراق دائما تشير اصابع الاتهام الامريكية والمناوئة للحكومة العراقية الى ايران فهل لايران حضور في افغانستان ؟ مصالحة كرزاي مع طالبان ، مصالحة المالكي مع من ؟ومن له التاثير على هذه القوى الاجرامية في العراق ؟ وهل تنازلات كرزاي التي سيطالب بها من قبل السعودية هي بحجم التنازلات التي طولب بها المالكي للعناصر المسلحة ؟نعم الاجندة التي عملت على سفك الدماء في افغانستان هي بعينها حاضرة وبقوة في العراق اكثر من افغانستان بدليل كثرة الزيارات للمسؤولين الامنيين العراقيين للسعودية لغرض التفاوض بشانهم وهذا الشيء من هذا القبيل لم يحدث في افغانستان .ولو كان في افغانستان حزب البعث ودول عربية مجاورة وهي المسؤولة لوجستيا عن العمليات الارهابية لكان اسم ايران ضمن الاجندة الحاضرة على الساحة الاعلامية الاتهامية لافغانستان ومن سار بركبها من عملاء الامريكان .اما التنازلات والتي تعني السلطة والمال ففي افغانستان وبمرتبة عالية مزارع الافيون والحشيشة التي لا تخص الاوبك والتجارة العالمية مع وجود من يروج لها من تجار الاسواق العالمية والذين لهم تاثير في كل المؤسسات والهيئات التي تصدر قرارات يهتز لها العالم كما وان عملية ضبطها تحتاج الى جهد على عكس النفط الذي معلوم تسعيرته عالميا على عكس المخدرات ، اذن التنازلات هي سلطوية فقط لان لطالبان تمويل حشيشي وسعودي فلا تأبه بالمال .كرزاي وجه رسالة يطالب بها من ملا عمر التعامل معه وهو سيضمن له السلامة والحماية ، اما المالكي لا حماية يوفرها للاقنعة وبسبب ذلك نجد ان الضغوطات التي يتعرض لها المالكي من قبل هذه الاجندة ومن تعمل لها ومعها اكثر بكثير من الضغوطات التي يتعرض لها كرزاي ، وهذا ولد خوف هذه الاقنعة من المالكي حتى لو قدم لهم ضمانة وهذا جعل القوات الامريكية واجندتها تعمل على خلط الاوراق في العراق والتي ظهرت تعقيداتها على الساحة العراقية وبمختلف الشؤون المهمة العالقة التي استوجبت عقد قمم ولقاءات مهمة هذه الايام وبحضور من وضع حجر الاساس لسياق العمل الامريكي قبل وبعد الاحتلال انه احد ابطال القصر الجمهوري نيغروبونتي .بعد دعوة كرزاي من جهة واللقاءات والاجتماعات في بغداد من جهة اخرى هل سيستجد امر مهم يصب في صالح كل الاطراف ام انها ستكون بشكل متباين ويغمط حق اهم طرف وهو الشعب لكلا البلدين ؟اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha