( بقلم : ميثم المبرقع )
ثمة حقيقة لا غبار عليها وهي ان التعدد العراقي والتنوع القومي والديني والمذهبي هو من عوامل قوة وتماسك النسيج العراقي ومؤشر على فعالية المكونات العراقية في التعايش السلمي والاندماج الوطني في العراق الجديد وهو عراق لكل العراقيين. هناك اقليات ساهمت في بناء العراق وانجاح مشروعه الديمقراطي الجديد ودافعت بكل وجودها من اجل وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهي مكونات مهمة ومؤثرة لا يمكن تغييبها او تهميشها في عراق اتحادي ديمقراطي يحترم ارادة وحرية وكرامة الانسان.الارهاب لم يميز كثيراً بين هذه المكونات فاستهدفها جميعاً فهدمت مساجد وكنائس وصوامع ومزارات وفجرت تجمعات حسينية في كربلاء وجماعات ايزيدية في سنجار وحشوداً من الشبك في تلعفر وعرباً ابرياء في الرمادي وكرداً عراقيين في اربيل ومسيحيين مسالمين في الكرادة فلم يستثن الارهاب احداً من هذه المكونات.
ومن عليه الغرم فله الغنم او من له الغنم فعليه الغرم كما يقول الفقهاء فان هذه الاقليات والمكونات الشريفة التي دافعت عن العراق الجديد وتحملت الاذى والكوارث ودفعت ثمن انتمائها الوطني لابد ان يكون لها حضور في الامتيازات وثروات العراق باعتبارهم عراقيين من جهة ومدافعين ومضحين من جهة ثانية. فمثلما دفعت هذه المكونات الثمن والضريبة باهضة فلابد ان تنال حقها واستحقاقها في العراق الجديد وعلى كافة المستويات والصعد في الثروة والادارة والمشاركة.وليس لاحد المنة او التفضل على هذه الاقليات بل هو حق مشروع ودستوري ومحاولة اشراكها واجب وطني واخلاقي وانساني.
ونحن في منظمة بدر والمجلس الاعلى قد اصررنا على اشراك هذه المكونات وبذل كل الجهود الكفيلة بابداء الضمانات الواقعية والعملية لكي لا يشعروا بالحيف والظلم والتهميش في العراق الجديد الذي غادر والى الابد سياسة التمييز القومي والديني والمذهبي والمناطقي.وشعورنا الاكيد بان اشراك هذه الاقليات عنصر قوة للجميع ولن يكون على حساب حضور بقية المكونات ولن يغيب حقاً لاي مكون اخر.
لابد من اجراء تعديلات تضمن اشراك هذه المكونات والاقليات في انتخابات مجالس المحافظات وجميع المؤشرات تدلل على حرص قادة العراق الجديد على اهمية هذه المشاركة والضمانة لكل المكونات والاقليات.
https://telegram.me/buratha