بقلم : سامي جواد كاظم
لازلنا مع تفاعل الحدث وهياج الفتنة التي يحاول تاجيج نارها القرضاوي ومن دب دبيبه ورافق ذلك التهويل الفارغ للاعلام المعادي للفقه الشيعي وانفاعلهم الغير مبرر لكلمات بسيطة انتقدته صدرت من اذاعة مهر الايرانية وعبارة صغيرة لفضل الله والذي قال اذا صح ما قاله القرضاوي فهذا يؤدي الى فتنة وصدق الرجل في هذا .ومن خلال تصفحي لبعض مواقع الانتريت وجدت احدى الموقع قد سلطت الضوء على احد مقالاتي والذي عنوانه ( مؤلفات حسن المالكي ضد الفكر الوهابي ) ومن خلال الموقع لفت انتباهي مجموعة من فطاحل علماء واساتذة مصر وهم يدلون برايهم عن الفقه الشيعي والذي وجدت راي كل واحد فيهم هو صفعة قوية وطلقة مدوية باتجاه القرضاوي وهيهات له ومن هول وطبل له ان يردون مقالي هذا الذي ساضمنه هذه الاراء وهم :
شيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحّام: (الشيخ محمود شلتوت، أنا كنت من المعجبين به وبخلقه وعلمه وسعة اطلاعه وتمكنه من اللغة العربية وتفسير القرآن ومن دراسته لأصول الفقه، وقد أفتى بذلك - أي جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية - فلا أشك أنه أفتى فتوى مبنية على أساس اعتقادي . ورحم الله الشيخ شلتوت الذي التفت إلى هذا المعنى الكريم، فخلد في فتواه الصريحة الشجاعة، حيث قال ما مضمونه: بجواز العمل بمذهب الشيعة الإمامية) .
الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي:(إن الشيعة يؤمنون برسالة محمد، ويرون شرف علي في انتمائه إلى هذا الرسول، وفي استمساكه بسنته، وهم كسائر المسلمين، لا يرون بشراً في الأولين ولا في الآخرين أعظم من الصادق الأمين) .
عبد الرحمن النجار (مدير المساجد بالقاهرة):(فتوى الشيخ شلتوت نفتي بها الآن حينما نسأل بلا تقييد بالمذاهب الأربعة والشيخ شلتوت إمام مجتهد رأيه صادف عين الحق. لماذا نقتصر في تفكيرنا وفتاوانا على مذاهب معينة وكلهم مجتهدون) .
الدكتور مصطفى الرافعي:(هما المذهبان - يقصد الإمامية والزيدية - الوحيدان من مذاهب الشيعة اللذان يلتقيان مع مذاهب أهل السنة ويصح التعبد وفق أحكامهما).(ولست أرى ما يمنع من اعتماد المذهب الجعفري، إلى جانب المذاهب الأربعة).
محمد رشيد رضا (المحدّث السلفي):(وقد صرحوا - أهل السنة - بصحة إيمان الشيعة، لأن الخلاف معهم في مسائل لا يتعلق بها كفر ولا ايمان، فالشيعي مسلم له أن يتزوج بأي مسلمة. وإذا نظرنا إلى ما أصاب المسلمين من التأخير والضعف بسبب العداوة المذهبية، وأننا في أشد الحاجة إلى التآلف والتعاطف والاتحاد يتبين لنا أن مصاهرة المخالف في المذهب ضرورية) .
حسن البنا (زعيم الإخوان المسلمين في العالم):(اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون، تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعليه التقاؤهم، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما) .
الأستاذ أحمد بك المصري (أستاذ شلتوت وأبي زهرة):(والشيعة الإمامية مسلمون، يؤمنون بالله ورسوله وبالقرآن وبكل ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) … وفي الشيعة الإمامية قديماً وحديثاً فقهاء عظام جداً وعلماء في كل علم وفن، وهم عميقو التفكير، واسعو الاطلاع، ومؤلفاتهم تعد بمئات الألوف، وقد اطلعت على الكثير منها).
الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة:(لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية… ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث منسوبة إلى النبي) (وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنيين ولا ينافرونهم) .(وإذا رجعنا إلى كتّاب الأصول عند إخواننا الاثني عشرية، نجدهم يعتمدون على الكتاب والسنة) (وإذا كان إخواننا الاثنا عشرية يرون أمر الإمامة عقيدة، ويرتبونها ترتيباً تاريخياً بالصورة التي ذكروها، فهم معنا في اصل التوحيد والرسالة المحمدية).
الإمام أحمد الباقوري (شيخ الجامع الأزهر ووزير أوقاف مصر):(قضية السنة والشيعة هي في نظري، قضية إيمان وعلم معاً… فأما أنها قضية علم، فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله، ويتفقان اتفاقاً مطلقاً على الأصول الجامعة في هذا الدين فيما نعلم فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية والتشريعية، فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب) .
الأستاذ محمود السرطاوي:(إنني أقول ما قاله سلفنا الصالح: الشيعة الإمامية إخواننا في الدين، لهم علينا حق الأخوة، ولنا عليهم مثل ما لهم علينا، ما يوجد بيننا وبينهم من اختلاف وجهات نظر، إنما هي في الفروع) .
طه جابر العلواني (أستاذ الفقه والأصول في جامعة الإمام محمد بن سعود)(إن ما نعرفه عن عقائد الشيعة… أنهم يؤمنون بالله رباً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً، ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والذي أعرفه عن المسلمين الشيعة في العراق وفي الجزيرة ومناطق الخليج، أنهم كإخوانهم السنة يؤمنون بالإله الواحد والكتاب والقبلة وجميع أركان الإيمان. قد كافحوا وجاهدوا كإخوانهم السنة للحفاظ على البلاد الإسلامية من وطأة الكفار والمحتلين، وتحملوا ما تحمله الآخرون، وبجهادهم وجهاد علمائهم وإخوانهم تم تحرير كثير من البلاد الإسلامية من الاحتلال البريطاني وغيره) .
العالم الأزهري خالد محمد خالد:(أما الشيعة بالذات فلهم في نفسي تقدير خاص، ولا يمكن أن ننسى من أعلامهم، أولئك الذين بذلوا جهداً سخياً وداعياً في سبيل تحرير الفقه الإسلامي من أغلاله، وتنقيته من اررواسئب والشوائب).
الأستاذ الفذ عبد الفتاح عبد المقصود:(إن في عقيدتي أن الشيعة هم واجهة الإسلام الصحيحة، ومرآته الصافية، ومن أراد أن ينظر إلى الإسلام، عليه أن ينظر إليه من خلال عقائد الشيعة ومن خلال أعمالهم، والتاريخ خير شاهد على ما قدمه الشيعة من الخدمات الكبيرة في ميادين الدفاع عن العقيدة الإسلامية. وإن علماء الشيعة الأفاضل هم الذين لعبوا أدواراً لم يلعبها غيرهم في الميادين المختلفة، فكافحوا وناضلوا وقدموا أكبر التضحيات، من أجل إعلاء الإسلام ونشر تعاليمه القيمة وتوعية الناس وسوقهم إلى القرآن) .
الدكتور علي سامي النشار:(إن الأفكار الفلسفية للشيعة الاثني عشرية هي في مجموعها إسلامية بحتة).
أحمد الحصري (أستاذ مساعد للفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر) :(يجب أن نفهم جميعاً، أنه لا خلاف بين الإمامية وأهل السنة في أصول العقائد، وأنه لا خلاف بينهما أيضاً في مصادر الفقه الإسلامي الأساسية (الكتاب والسنة) فالإمامية كأهل السنة في توحيد الله والإيمان برسوله محمد (صلى الله عليه وآله) .
الدكتور مصطفى السباعي:(فأعود فأكرر دعوتي للمخلصين من علماء الشيعة - وفيهم الواعون الراغبون في جمع كلمة المسلمين - أن نواجه المشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي اليوم في انتشار الدعوات الهدامة، التي تجتث جذور العقيدة من قلوب شباب السنة وشباب الشيعة على السواء). (يجب أن تنصب جهود المخلصين من أهل السنة والشيعة، إلى جمع الشتات وتوحيد الكلمة، إزاء الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي وبالعقيدة الإسلامية من أساسها) .
الدكتور صابر طعيمة:(ومن الحق أن يقال: أنه ليس بين الشيعة والسنة من خلاف في الأصول العامة، فهم جميعاً على التوحيد، وإنما الخلاف في الفروع، وهو خلاف يشبه ما بين مذاهب السنة نفسها (الشافعية والحنفية…)
بدران أبو العينين (أستاذ الشريعة في كلية الحقوق بجامعتي الإسكندرية وبيروت) :(الشيعة جماعة من المسلمين تشيعوا لآل بيت الرسول… وهم يقيمون مع أهل المذاهب السنية، وتربطهم بهم روابط التسامح والسعي إلى تقريب وجوه الخلاف، لأن جوهر الدين واحد، والله لا يسمح بالتباعد والتنافر… والإمامية مع ذلك لا يفترقون عن جمهور أهل السنة إلا في بضع عشرة مسألة) .
الأستاذ عبد الرحمن بدوي:(للشيعة أكبر الفضل في إغناء المضمون الروحي للإسلام، وإشاعة الحياة الخصيبة القوية، التي وهبت هذا الدين البقاء قوياً قادراً على إشباع النوازع الروحية للنفوس، حتى أشدها تمرداً وقلقاً، ولولاها لتحجر في قوالب جامدة، ليت شعري، ماذا كان سيؤول إليه أمره فيها؟.
ومن الغريب أن الباحثين لم يوجهوا عناية كافية إلى هذه الناحية، ناحية الدور الروحي في تشكيل مضمون العقيدة التي قامت بها الشيعة. والعلة في هذا أن الجانب السياسي في الشيعة هو الذي لفت الأنظار اكثر من بقية الجوانب مع أنه ليس إلا واحداً منها. وقد يكون من أقلها خطراً من حيث القيمة الذاتية لهذا المذهب. ووجوده بشكل واضح لا يدل مطلقاً على طغيانه على بقية جوانبه، بل كان نتيجة لطبيعة الصلة بين الدين والدولة في الحضارة العربية، وفي الإسلام منها بوجه التخصيص، فهما فيه متزاوجان وينبعان من مصدر واحد، ولهذا نميل هنا إلى إطلاق لفظ الشيعة في المقام الأول من التيار الروحي في الإسلام) .
اقول :هذه المجموعة الاولى والتي لو تتبعتم ما قالوه ستجدون الى اي مدى اعلميتهم بالدين الاسلامي فالعالم فقط يعرف العالم والفقيه يعرف الفقيه وهذا له دليل صدق في القران عندما حاول السحرة التغلب على موسى عليه السلام ولكنهم فوجؤا بما لموسى عليه السلام من اعجاز وبما انهم على درجة عالية من العلم في فن السحر فانهم قدروا موسى حق تقديره لدرجة انهم وعلى السرعة اعلنوا ايمانهم بما جاء به موسى عليه السلام وهذا الامر هو بعينه ينطبق على هذه المجموعة الاولى من الفطاحل التي ادلت برايها عن الشيعة .ماذا يقول القرضاوي ومزاميره لهؤلاء الفطاحل ؟!!
https://telegram.me/buratha