( بقلم : شريف الشامي اذاعة صوت العراق الجديد امريكا )
هاهي الايام والسنون تمضي وعليا ع باقيا فكرا ومنهجا وعنوانا في كل شي في العطاء في الحكم في الانقطاع لله تنتهي الدنيا ولاينتهي شعلة تضي درب ا لعارفين بحقه هو من بين اولئك الذي كتبوا للبشرية طريق الهدايه واقاموا المبادى الانسانيه في زمن لاتتغلب فيه الا المصالح الشخصيه . عنوانا في كل جوانب الحياة ودستورا في بناء المجتمع في العدالة رمزهاو في الشجاعة عنوانها . هومن بين اولئك القلائلالذين خلدهم التاريخ واحتفى بهم طوال مسيرته . بل منهم من هو الذي كتب التاريخ باحرف من نور وتربعوا على قلوب الملايين والامام علي( ع )واحدا من اولئك الافذاذ الذين جعلوا للحضارة الانسانيه عنوانا ودليلا تستدل من خلالها على موطن الصح . لقد عاشت البشريه منذ ان خلقها الله في حاله من الارباك في عملية ادارة السلطه بحيث اصبحت السلطه هي الوسيله التي يتحكم الحاكم من خلالها في بسط سلطانه بغض النظر عن طبيعة هذا السلطان سواء كان من خلال الجور او من خلال الاضطهاد المهم ان يكون حاكما. لكن هذه الحاله او المارسه اختفت في ظل دولة الامام عليه السلام وتجسدت اروع صور الحاكم العادل الذي ينظر الى الحكم على انه تطبيق العداله وانصاف الرعيه. وسوف اتوقف في هذه السطور البسيطه في معانيها امام هذا العملا ق وهذا البطل المغوار موئسس اول حكومه بعد الرسول الكريم ص قامت على اساس العداله الالهيه.والسوال هل نحن اليوم على منهاج ونهج الامام علي في ادارة الدوله ام عكس ذلك تماما هل نحتاج فعلا في الممارسه الحكوميه لنهج الامام ع ام نحن فقط مجرد ظاهره صوتيه نصل فقط الى مبتغانا ثم بعد ذلك لاسمح الله نتنصل عندما نكون على راس الهرم السلطوي هذه التساولات اتمنا ان يقرأها كل من يكون في موقع السلطة الحاكمه ومن اتباع عليا فعلا ...........والان لنرى كيف الامام علي ع تعامل مع السلطه في جميع الميادين في الميدان السياسي في الجانب العد لي في الجانب الانساني. 1 الجانب السياسي ففي هذا الجانب تحققت اروع صور الحاكم في تطبيق النظام من خلال القول والفعل بحيث انه سلام الله عليه لم ينظر الى السلطه على انها مكسب او غنيمه بل انها ا حقاق الحق وازهاق الباطل يقول عليه السلام في هذا المظمار: ان اقيم حقا اوازهق باطلا اذن هي اقامة الحق ولاشئ غير الحق ويقول عليه السلام بعد تكالب البعض على السلطه وعدم مراعاتهم الواجب الالهي .(ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنزٍ) اذن هذا هوعلي ع ليس مثل اولئك الذين لاهم لهم الا تحقيق الاهداف الدنيويه فهدف الامام اسمى بكثير والدنيا عنده بهذا الوصف الرائع. في حكومة الامام ع مبدأ الحريه السياسية ا و ما يطلق عليه حرية التعبير والمعارضه السلميه التي لاتهدد امن الناس بحيث ان الحريه هي التعبير عن الراي دون الاعتداءعلى الناس فالحريه مكفوله للفرد في ظل حكومة الامام علي ع بينما لم نجد هذه الحريه متاحه في حكومات الجورالتي تعاقبت بعده.. اما.في الجانب الانساني وحقوق الانسان ا نه وضع و ثيقه لم يسبقه اليها احد قبله بل ا نها اروع وثيقه في الحقوق الانسانيه حيث يقول عليه السلام في هذا الجانب في وصية للاشتر النخعي.(فاملك هواك وشح بنفسك عما لايحل لك فان الشح با لنفس الانصاف منها في ماأحبت أوكرهت وأشعرقلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولاتكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم فانهم صنفان اما أخ لك في الدين واما نظير لك في الخلق) فهل هناك وثيقه سبقت هذه الويثقه الانسانيه ؟ ان مبادى حقوق الانسان التي اقرت عام1948 بينما علي ع اقرها ووضعها في دستور الحياة قبل قرون .فاين اليوم نحن نقف منه عليه السلام؟في التكافو الاجتماعي وانهاء التمييز الطبقي كان ميدانه الاول .يقول عليه السلام في هذاالحقل الاجتماعي : الى عثمان بن حنيف الانصاري وهو عامله على البصره( فقد بلغني ان رجلا من فتية اهل البصرة دعاك الى مادبة فاسرعت اليها تستطاب لك الالون وتنقل اليك الجفان وما ظنت انك تجيب الى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو فانظر الى ماتقضمه من هذا المقضم ) فهل يوجد اليوم من يطبق مبادى علي ع ام العكس من ذلك تماما وهل هناك من يضع الفقراء في المقدمه ام يستطيب الى اهل روءوس الاموال لعقد الصفقات حتى لو كانت تظر بالوطن . في العداله رائدها الاول يقول عليه السلام و هو يطبق اروع مثل في العداله :)
اتخاف من لضى انسان سخرها للعبه و لا اخاف من لضى جبار سخرها لغضبه) هذه الكلمات قالها امير المومنين الى عقيل ابن بي طالب عندما جاءه يطلب منه ان يعطيه من بيت ما ل المسلمين ورغم ان عقيل كان بحاجه لهذا العطاء لكن الامام فضل مصلحة الامه على المصالح الشخصيه مع العلم ان عقيل هو اخو الامام علي ع تصور هذا الموقف لو حدث اليوم كم منا يطبق على نفسه وكم مسوول في العراق يتبنى هذا النهج ام على العكس من ذلك تماما في الختام اقول لقد ترك الامام عليه السلام ارث لم يكون موجودا لدى بقية المجتمات علينا ان نستفيد منه في كل مجال من مجالات الحياة انه دستور كامل يعالج كل شى وهو الطريق السا لك لمعرفة الله وانصاف الرعيه وتجنب الخطيئه فان الامام عليه السلام كان مدرسه لكل امور الدنيا والاخرة علينا نقف امام هذا الملهم في تدبير شوون الناس بأنصاف وخاصة في العراق اليوم وعلينا ان نكون عونا وليس شينا .
لان من يتحدث عليه ان يطبق وخاصة فيما يتعلق بالارامل والايتام والفقراء وهي وصية امامكم الله الله با الايتام .وتذكروا ان المذهب امانه في أعناقكم وخط علي(ع) امانه فصونوا الامانه لان التاريخ سوف يكتب عن كل شى الصغيرة والكبيره والسلام على امير المومنين.
https://telegram.me/buratha