المقالات

لا حمية الجاهلية ولا نخوة الاسلام

140 2025-09-28

خالد القيسي

هروب العرب والمسلمين من واجبهم في رفع الحصار عن محنة ابطال الحجارة في غزة وتخليهم عن ما تعانيه ناس المدينة من جوع وخوف وغياب الحقوق والعدالة الانسانية ومن تمييز عنصري ، غزة التي كانت ولا تزال في أحداق عيون الممانعين الاوفياء لقضيتهم المركزية التي لا يحيدون عنها والتضحية من أجلها . .

ماذا نقول بعد الذي جرى للمجاهدين من كسوف شمسهم باستشهاد عزة العرب ورافعي رؤوسهم ، وللعزل المدنيين الابرياء من هلاك وموت بطيء تسير هياكل عظمية ولا احد يعرف كيف تنتهي المجازر التي ارتقت الى الابادة الجماعية

ما اقوله وأشهد اليوم ، ان لا حماية الجاهلية ولا نخوة الاسلام على الكرة الارضية تستصرخ ضميرالعميان من العرب والمسلمين شعوبا وحكام وقبائل في حماية ونجدة اخوان لهم في غزة التي يراد لها أن تستأصل من الوجود والتاريخ

القامات الشامخة من الشهداء التي أحرقت من أجلها (غزة ) فَرشت اشلاءها شوارع وساحات المدينة وإنتشرت عظامها بعد نهش لحمها المجرمون والقتلة من صهاينة وامريكان والمتعاونون معهم من عرب حمالة التطبيع وتجارة الدفع .

ما آلمني بل أبكاني على زمن كانت فيه شورع المدن العربية والاسلامية تسد عين الشمس بالناس المتظاهرة في مسيرات حاشدة لاحقاق حق ودرء باطل ،لا تفرقها خراطيم المياه ولا الكلام المعسول ، فما بالها اليوم تعرت من جلدها وإستسلمت لقبرها في سبات عميق اشبه بالموت لكارثة وجود زهرة المدائن !! ، وربما يأتي الدور لمدن عربية أخرى من إرادة ورغبات النوايا السيئة وبتخطيط أياد خفية وعلنية وتواطيء دائم من حكام عرب صغار غمضت عينها عن الحقيقة ومهتمة بالتطبيع واليهودية والتعامل مع اعداء الامة في طريق محزن يبدو لا نهاية له.

الكيان الغاصب بدأ بداية بسيطة ومساحة حدود صغيرة وبفعل الزمن الرديء انتصرت في حروبها وتوسعت ، واليوم تذبح ارض فلسطين بكاملها ، ووسط هذا الموت أُحرقت أجنحة العرب ، والإسلام وناسه معشعشة في ادمغتها الاساطير والاوهام بإنتظار المنقذ الذي يخرجهم من الجورالى العدل.

الحالة الراهنة والاستثنائية التي تعيشها الامة العربية ومع ضيق نفسها ما زالت الناس المقاومة الخيرة فيها مصرة على حقها في الارض والحياة بعد ان طحنتها اقدام الغزاة وتقتل ونحن نتفرج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك