خالد القيسي
هروب العرب والمسلمين من واجبهم في رفع الحصار عن محنة ابطال الحجارة في غزة وتخليهم عن ما تعانيه ناس المدينة من جوع وخوف وغياب الحقوق والعدالة الانسانية ومن تمييز عنصري ، غزة التي كانت ولا تزال في أحداق عيون الممانعين الاوفياء لقضيتهم المركزية التي لا يحيدون عنها والتضحية من أجلها . .
ماذا نقول بعد الذي جرى للمجاهدين من كسوف شمسهم باستشهاد عزة العرب ورافعي رؤوسهم ، وللعزل المدنيين الابرياء من هلاك وموت بطيء تسير هياكل عظمية ولا احد يعرف كيف تنتهي المجازر التي ارتقت الى الابادة الجماعية
ما اقوله وأشهد اليوم ، ان لا حماية الجاهلية ولا نخوة الاسلام على الكرة الارضية تستصرخ ضميرالعميان من العرب والمسلمين شعوبا وحكام وقبائل في حماية ونجدة اخوان لهم في غزة التي يراد لها أن تستأصل من الوجود والتاريخ
القامات الشامخة من الشهداء التي أحرقت من أجلها (غزة ) فَرشت اشلاءها شوارع وساحات المدينة وإنتشرت عظامها بعد نهش لحمها المجرمون والقتلة من صهاينة وامريكان والمتعاونون معهم من عرب حمالة التطبيع وتجارة الدفع .
ما آلمني بل أبكاني على زمن كانت فيه شورع المدن العربية والاسلامية تسد عين الشمس بالناس المتظاهرة في مسيرات حاشدة لاحقاق حق ودرء باطل ،لا تفرقها خراطيم المياه ولا الكلام المعسول ، فما بالها اليوم تعرت من جلدها وإستسلمت لقبرها في سبات عميق اشبه بالموت لكارثة وجود زهرة المدائن !! ، وربما يأتي الدور لمدن عربية أخرى من إرادة ورغبات النوايا السيئة وبتخطيط أياد خفية وعلنية وتواطيء دائم من حكام عرب صغار غمضت عينها عن الحقيقة ومهتمة بالتطبيع واليهودية والتعامل مع اعداء الامة في طريق محزن يبدو لا نهاية له.
الكيان الغاصب بدأ بداية بسيطة ومساحة حدود صغيرة وبفعل الزمن الرديء انتصرت في حروبها وتوسعت ، واليوم تذبح ارض فلسطين بكاملها ، ووسط هذا الموت أُحرقت أجنحة العرب ، والإسلام وناسه معشعشة في ادمغتها الاساطير والاوهام بإنتظار المنقذ الذي يخرجهم من الجورالى العدل.
الحالة الراهنة والاستثنائية التي تعيشها الامة العربية ومع ضيق نفسها ما زالت الناس المقاومة الخيرة فيها مصرة على حقها في الارض والحياة بعد ان طحنتها اقدام الغزاة وتقتل ونحن نتفرج.
https://telegram.me/buratha
