تقريباً أعلم ما سيقوله البعض عني وعن الوضع في العراق وما فعله الساسة مذ سقوط عجل بني تكريت لعنه الله وزبانيته.
واعلم كذلك حجم الألآم والمعاناة والمأسي التي مر ويمر بها الشعب من حيث الخدمات والتعيينات وما إلى ذلك. أعلم جيداً حجم الانتكاسات التي سببتها لنا من مضت من الحكومات المتعاقبة بعد ٢٠٠٣ .
وأعلم الكثير الكثير مما آل إليه وضع الشيعة بسبب تلك الاخفاقات ورغم كل ذلك أقول وليسمعني شيعة العراق بأسرهم… فاعلموا أن العالم يكرهكم، يبغضكم، يكيد لكم، يحيك المؤامرات والدسائس بكل خسة ووضاعة لا لشيء، إلا لإنكم شيعة من أتباع علي عليه السلام.
عليُّ الذي ركس رايات الكفر في القِدم ومن أرغم أنوف الاستكبار العالمي في حرب الاثني عشر يوماً وجعلهم يطالبون بإنهاء الحرب.
ولذا فرؤوسكم مطلوبة وإن أفضل شيعي في العالم بحسابات شياطين الاستكبار العالمي هو الشيعي الميت. نعم الشيعي الميت. فإسمكم وانتمائكم يرعبهم، يقض مضاجعهم، ويخلع أكثر قلوبهم قوة وشدة وقساوة.
ألا وإن الرائد لا يكذب أهله. لقد قرر أعداء الداخل والخارج ذبحكم وإقصائكم والقضاء عليكم وأول هذه الخطوات هي استلام الحكم وطردكم منه رغم انه استحقاقكم كونكم تشكلون نسبة ٦٥ بالمئة من هذا الشعب.
لقد كانت داعش بواكير هذا الإقصاء ولكن الله رحمنا بتلك العمامة المباركة وفتوى الدفاع المقدس التي فعلت المعجزة الكبرى . فاعلموا يا غوغاء العراق وشروگيته إن القوم قد شحذوا سيوفهم ووضعوا خططهم ولم يبقى إلا عزوفكم عن المشاركة في الانتخابات كي ينفذوا أجندة الاستكبار العالمي ويقرروا بعدها مصير حاضركم ومستقبلكم .
وإن تمكن القوم من سدة الحكم فسيجعلونكم تترحمون على أيام لقيط العوجة وسفّاحها المجرم صدام لعنه الله واتباعه. سيعود زوار الليل لطرق أبوابكم، وستُنصب أعواد المشانق وستمتليء السجون، والسيطرات كل مائة متر ( هوياتكم…اصعد لك اصعد ) لو نسيتوهه ذيج الايام؟؟؟.سيمنعون زيارة الحسين عليه السلام وسيمنعون الأربعينية وستراقب المساجد وتُعَد أنفاس مريديها.
أقصى وظيفة سيصل إليها عبد الزهرة وعبد الحسين هي مُعلم او مدرس بأفضل الحالات، وسيكونون بچعبية السلم الوظيفي منبوذين من قبل الخنجر والحلبوسي والدايني وأضرابهم من إخوة ماري وصابرين.
ستغلق جميع الكليات والجامعات بوجوهكم لانكم مواطنون من الدرجة الثالثة بل والرابعة، حينئذ ستلعنون اللحظة التي قررتم فيها مقاطعة الإنتخابات .
نقر ونعترف أن المحسوبين علينا من المرشحين الشيعة ليسوا بأنبياء، ولا أولياء، وفيهم مافيهم، ولكن يبقون أفضل من الذي قرر أن يسلخ جلودكم ويكسر عظامكم. إذهبوا وانتخبوا من ترونه أنتم صالحاً وتظنون به خيرا. وليكن يوم الانتخاب فتوى جهاد عيني لقطع الطريق على داعش الساسة كما قطعنا الطريق على داعش العسكر بالكفائي العظيم . ولتقطع كل الالسن التي تنادي بمقاطعة الانتخابات كي يعود القتلة المجرمين الى حكم العراق وإعادته إلى المربع الأول ولات حين مناص.
فاذهبوا وحدثوا بطاقات الانتخابات ولتكن بحرارة وحجم وتضحيات شعار " لبيك ياحسين " ولتكن كربلاء انتخابية على كل من يريد بالشيعة شرا ويتربص بهم ريّب المنون …
اللهم إني بلغت
أللهم فاشهد
https://telegram.me/buratha
