المقالات

حقيقة واقعة تضر ولا تسر


خالد القيسي

ما يؤلم الفردالعراقي ، والانسان الحق البسيط ، والمتعلم المتطلع للعيش الكريم ان يرى الحكومات المتعاقبة ( المنتخبة) لا تقدر ولا تستطيع ان توقف هدر المال العام ، الذي يصدح بمؤشرات كارثية على اتساع موجة الفساد وإستفحاله واستمراره . فهذا النهب البشع من عصابات التهريب لثروتنا النفطية تدار من قبل الإقليم في الشمال ، وعبر البحرمن نفوذ افراد جنوب البلاد ، وكما يبدو للمراقبين والمطلعين على هذا الواقع المرير تستغله حيتان لا يمكن الاقتراب منها ، من مسؤولين وأعضاء برلمان مفوض من الشعب، أفراده قبل ان تدخل قبته تنتقد وتقترح بكلام واقوال تلامس مشاعر الشعب من شاكلة الاصلاح ومحاربة الفساد ، تنسى بعد جلوسها على الكرسي الوفير وتتمسك به اكثر من التمسك بقضايا مصيرية تهم البلد وناسه، لما يدر عليها من اموال ومناصب فتنقلب في خطابها وتغير نغمته أو تصمت لتحافظ على ما امتازت به من فوائد وملذات ليخرج النائب بعد انتهاء الدورة بجيوب منتفخة

يبدو ان لعنة الفساد تستهوي البعض لتصرف الناس عن برلمان فاشل التشريع والمراقبة ، جلسات غير مسبوقة في عدد الاعضاء الغياب ، وصراع شخصي طائفي يشعله رئيسه ومن يؤمن بهذا الفكروالتوجه ، وآخرين تستهدف الأمن والاستقرار وزيادة التصعيد مدفوعة من أطراف خليجية وصهيونية أمريكية . ان هذا المشهد المزري يتناقض مع جوهر الايمان والاخلاق التي جبل عليها الانسان المسلم السليم الحريص على سلامة وطنه ، مما عمق الهوة بين اطراف المجتمع المتعدد المذاهب والاديان ، بين من يتمسك بالفطرة السليمة ، ومن يسعى بكل جهده الى السحت (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) الذي يؤدي الى نتائج ضارة بالمجتمع ، وخاصة من تلك التي تظهر التدين وعملها خلاف ذلك وتدينها ليس إلا ديكور تدفع به الشبهات !

هذه الحقيقة المرة كشفت اشخاص في مسؤلية الحكم إمتهنت التفريط بحقوق العامة تبعدهم عن العمل الصالح والمصالح العليا للبلد ، وتضر ولا تسر ، وتوصل الى رهانات خاسرة باضعاف قدرات الطائفة المؤمنة بالدفاع عن المكاسب التي حصلت عليها بإعادة الحق الى نصابه بعد غياب دام قرن من الزمن المظلم . .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك