المقالات

مجلس الامن الوطني ... حفرة انقذنا الائتلاف من على شفاها ..

3255 10:46:00 2006-03-27

( بقلم .. جعفر الحسني )

ما ان ظهرت نتائج الانتخابات واقر الجميع بها , حتى بدأت الكتل السياسية تعد اوراقها للجولة القادمة من اللعبة السياسية .. فتفجرت قنبله اسميت بـ ( مجلس الامن الوطني ) . المقترح الذي طرح من القائمة العراقية واتفقت عليه الكتلتين (الكردية والسنيه) يؤسس لمجلس تجمع فيه المجالس الرئاسية الثلاث اضافة الى زعماء الكتل السياسية , ورؤساء الاقاليم ورئيس مجلس القضاء الاعلى ., وهدفه ضمان مشاركة هذه القوى في الحكومة التي ستقودها كتلة الائتلاف التي لها نصف البرلمان .. او بالاحرى لضمان تقييد رئيس الوزراء وحكومته ويتخذ المجلس قرارات عمل الحكومة العريضه , مما يعني تقييدها ومصادرة رأي البرلمان , اي مصادرة رأي الشعب .. وعلى غير الاستحقاق الانتخابي , حيث هناك مقعد واحد لرئيس كتلة لها ( 7 ) مقاعد , والكتلة التي لها ( 130 ) مقعد تحصل على مقعد واحد ايضاً !! . وتكون قرارات المجلس بالتوافق , اي بعد استحصال موافقة الجميع على القضية , مما يشل قوة اتخاذ القرار , فالبشر لم يتفقوا جميعاً على وجود الله ( جل وعلا ) فكيف يتفقون في كل قضيه ... ؟ لن اتطرق الى تفاصيل المداولات .. الا ان الائتلاف العراقي استطاع ان يغير مجرى اللعب واقنع الاطراف الاخرى بان يكون المجلس مكون حسب الاستحقاق الانتخابي اولاً ,. حيث ينوب عن كل 15 عضو في مجلس النواب ( عضو واحد ) ... واعضاء المجالس الرئاسية يحتسبون من تلك الحصة .. فيراعى بذلك الاستحقاق الانتخابي , مع منح ( مقعد واحد ) للكتل الصغيره التي لا تحصل عليه . وتكون قرارات المجلس عبارة عن ( توصيات ) تطرح على البرلمان او الحكومة للتصرف بشأنها .. وتم امس اقرار هذا الاتفاق من جميع الكتل ... وتستمر مباحثات تشكيل الحكومة فتجاوز العراق بذلك ازمة سياسية حكومية خانقة كاد ان يقع بها ... ولكنّا رأينا في كل يوم استقالة وزير ,,, وتعليق عمل في الحكومة , ومطالبة بالاستقاله ... وهلم جرا وهذا ما لا يزال احتمال وقوعه ممكناً ان لم تتوصل الاطراف السياسية الى نتائج ترضي الجميع .. حفظ الله العراق واهله .

جعفر الحسني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك