المقالات

أهي خطوات تسبق التطبيع؟!

909 2025-05-20

أيمن العراقي

‎كي تكون المحظورات مستساغة مجتمعيا، فإن خطوات شيطانية باتت تتسارع نحو هذا الأمر، ومنها خطوات بلمسة ثقافية وبمباركة رسمية!

‎اليهود الذين يقول عنهم الله بعظمته أنهم أشد عداوة للذين آمنوا، يأتي من يرتدي رداء الإسلام فيناغيهم، ثم يأتي من يُعَنون بعنوان المثقف ليقول أن من يرفضون التطبيع معهم جهلة! وأن جذور الحروب بينهم وبين المسلمين تعود للمتطرفين من الفريقين! 

‎هذه الكلمات هي للكاتب الروائي المصري يوسف زيدان، الذي لا تخفى على أحد تصريحاته واطروحاته الودية للكيان الصهيوني، ولا شك أن هكذا مثقفين، قد علت اصواتهم خضوعاً للتطبيع مع إسرائيل، وإن كان من المعيب أن تضرب ثقافتهم الدنيئة قيم ومبادئ شعوبنا العربية والإسلامية، فإن الأشد عيباً وخطراً أن يتلقى هكذا مثقف ملغوم بضرب الثوابت الإسلامية دعوى، لزيارة العراق بلد الحضارات والقيم والثقافة الأصيلة، ومن شبكة الإعلام العراقي، ليلقي محاضراته على الأدباء والمثقفين العراقيين ويبث ما يحمله من سموم! 

‎ما يُؤسَف له ان هكذا تحركات مريبة تمر دون رقابة حكومية، ودون مراعاة لما تضمرها من نوايا خبيثة تعاكس ثقافة العراقيين، الذين أظهروا للعالم رفضهم لكل أشكال العبودية والخنوع لقوى الشر وجبهة الباطل، ووقوفهم في صف المقاومين والمناصرين للشعوب المضطهدة، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

‎كان الاجدر بشبكة الإعلام أن تدعو من الكتاب والمثقفين، من يوافق ثقافتنا الأصيلة وقيمنا، وتعزيز الحس الإسلامي والعربي لدى شعبنا ومفكرينا، لبناء جيل ثابت القدم على قيمنا، عصياً على الأعداء وكل من يروم تركيعنا. 

‎إننا إذ نعلن استنكارنا لهكذا دعوات وزيارات مشبوهة، وتأكيداً لرفضنا القاطع للتطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان اللقيط؛ فإننا نطالب المعنيين بالامر، أن يكونوا أكثر وعياً وحرصاً ودفاعاً عن شعبنا الأبي، فالحرب الفكرية صارت فاتحة لحرب أكبر باتت تستهدفنا، فلا يسمحوا للمطبع يوسف زيدان ولا لأمثاله من أن يدنّسوا أرضنا وثقافتنا، وهنا نؤكد قول مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): من نام لم يُنم عنه!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك