إن تقدم العراق وازدهاره ورفعته لا يكون عبر استضافة الشخصيات المثيرة للجدل، بل من خلال تعزيز الهوية الوطنية وصيانة المبادئ الإسلامية التي تربّى عليها شعبنا الكريم. ومن هذا المنطلق، نُعرب عن استنكارنا الشديد للدعوة الموجهة إلى يوسف زيدان، المفكر الذي يُجاهر بأفكار تتعارض صراحة مع ثوابت المجتمع العراقي المحافظ، خصوصًا فيما يتعلق بترويجه لفكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتشكيكه المتكرر في مفاهيم الدين الإسلامي، ومهاجمته رموزه التاريخية.
ولَعَمرنا، إن هذه الدعوة – إن تمت – فهي نوع من التطبيع الخفي المغلف برداء الثقافة. فما الذي ننتظره من زيدان في ندواته ومحاضراته، سوى مزيد من الطعن والتشكيك في الأسس العقائدية والأخلاقية التي نشأ عليها العراقيون، ومزيد من الترويج للفكر المتحرر المنفصل عن وجدان الأمة؟
فإن كنتم حقًا تحاولون النهوض بالثقافة العراقية فعليكم بدعوة الأحرار من المفكرين والعلماء والمجاهدين الذين يُجابهون المشروع الصهيوني وأدواته، لا من يبرر وجوده ويُطبع معه فكريًا وثقافيًا.
وإن صح هذا الخبر المؤسف فعلى الثقافة السلام في عراق علي والحسين ، عراق الابطال والشهداء ورافضي الظلم اينما كان ووجد
نافع الركابي
https://telegram.me/buratha
