المقالات

هل بدأت بغداد بالتطبيع ؟

161 2025-05-18

أقولها مدوية وعلى رؤوس الاشهاد أن لعنة التطبيع تلاحق الجميع دون هوادة.

لقد جند العدو كل امكانياته وفي كل الميادين لهذا الغرض، فنانون، ومثقفون، وكتاب، وباحثون ولم يترك شاردة أو واردة إلا وطرق بابها.

 

لقد تناهى إلى أسماعنا ان المطبّع الكبير الروائي المصري المدعو الدكتور يوسف زيدان سيزور العراق بدعوى من شبكة الاعلام العراقي، وإنه سيلقي محاضراته في فندق المنصور ميليا.

 

والسؤال هو 

أحقاً يجري كل ذلك في غياب الرقابة الحكومية والجهات المعنية؟

 ألم تعلم الجهة الداعية ان العراق بلدٌ يرفض التطبيع جملة وتفصيلا ويعاقب اي جهة تدعو له؟ 

 

أحقاً ان الجهة الداعية لا تعرف من هو الدكتور المطبع يوسف زيدان وقد ملأت الافاق كلماته وشعاراته واطروحاته التي تدعو الى التطبيع وكسر كل القيود التي تعطل ذلك المشروع؟ 

 

أضع بين يدي الحكومة والجهات المعنية وكذاك الجهة التي وجهت دعوة إلى هذا المطبع بعض كلماته وتصريحاته بخصوص التطبيع ويقيناً هو غيض من فيض ماصدر عن الكاتب.

 

إسرائيل عدو عاقل

 

لو وجهت لي دعوة لزيارة اسرائيل لذهبت

 

القدس ليست مكاناً مقدساً

 

المسجد الاقصى الموجود في القدس ليس هو المسجد الاقصى

 

ان جذور الحروب بين اليهود والمسلمين تعود للمتطرفين من الفريقين

 

الرافضون للتطبيع جهلة

 

 اسرائيل هزمتنا في اربعة حروب لكننا انتصرنا عليها ودلائل ذلك انهم اطلقوا اسم ام كلثوم على احدى شوارعهم…

 

 

ألم يكن حرياً بالجهة الداعية دعوة كتاب ومثقفين وباحثين من الداعمين للمقاومة ومحورها وهم اكثر تأثيراً منه على الساحة العربية والاقليمية ولهم جمهورهم الواسع ؟

 

هل عقم الرحم العربي من المثقفين والكتاب الذين لاهم لهم سوى فضح جرائم الكيان كي تقوم شبكة الاعلام العراقي بدعوة هذا الروائي المطبع ليلقي محاضراته في قلعة الممانعة والصمود بغداد التي كانت ومازالت وستبقى عصية على التطبيع مع كيان سفاح مجرم؟ 

 

وهنا نطالب الحكومة العراقية التي عودتنا على مواقفها المشرفة في التصدي لهكذا ممارسات ان تاخذ دورها وتتنكب مسؤولياتها وان تلغي هذه الدعوة التي هي رسالة تطبيع اكثر منها ثقافية وان تنذر الجهة الداعمة بعدم تكرار ذلك

 

فدعوة شخصية معروفة بالتطبيع مثل الدكتور زيدان تمس كرامة كل شهداء العراق، وتجرح مشاعر الملايين من ابنائه المجاهدين البررة

الذين يرفضون التطبيع مع هذا الكيان المنهار.

 

وليكن الشعار 

لا للتطبيع وأدواته

فالعراق ليس للبيع 

أو في معرض المزايدة على عروبته 

ووطنيته وانتمائه وهويته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك