المقالات

العلمانيون منافقون ام صادقون؟!!!


من منا ومنكم لم يسمع بقرقعة العلمانية فصل الدين عن الدولة او عن السياسة ، هذه القرقعة هي بحق يجب ان يكون عليها الدين لانه لا يمكن ان يكون الدين مع السياسة الفاسدة والمنافقة ، مَن مِن السياسيين لا يكذب ؟

سلمنا امرنا ولنتماشى مع العلمانية في هذا الشعار ونسال ماذا يسمى الابراهيمية التي ينادي بها العلمانيون وحكوماتهم؟ هل هو دين ام مصطلح علماني سياسي ؟

اولا هذا المصطلح الذي استحدث اليوم هو الوجه الاخر للماسونية ، ثانيا هذا الدين اطلق عليه الابراهيمية تيمنا بالنبي ابراهيم عليه السلام باعتباره ابو الانبياء موسى اليهود وعيسى المسيح ومحمد الاسلام ، وجمع هذه الاديان يعني الاتفاق على المشتركات فيما بينها والمشتركات هي التي تذكر في التوراة فقط لان عند المسيح لا يوجد عند اليهود وعن الاسلام خاتم الاديان لا يوجد عند المسيح ولا عند اليهود ، وهذا يعني ان تكون الديانة اليهودية هي الرئيسية ، وتصدقا على الاسلام بالسماح لهم ممارسة شعائرهم ضمن الحكم الذاتي او الفيدرالي لان رقعة الارض التي تحكمها الابراهيمية هي الاراضي العربية الاسلامية وليس من الفرات الى النيل .

وهنا يظهر سؤال من من الديانات الاخرى لديها التوراة والانجيل غير المحرفة . فالنبي محمد صلى الله عليه واله ذُكر في التوراة والانجيل فهل ستتمسكون بنبوته طبقا لكتبكم ؟

هل هذه القرقعة دين ؟ ان قلتم نعم نقول الم تنادوا بفصل الدين عن الدولة او عن السياسة فلماذا ايها السياسة وايتها الدولة العلمانية تطرحون فكرة الدين الابراهيمي؟ وان لم تكن دين فهي ماسونية او شعار من شعارات العلمانية فلماذا تجعلونها من صلب الديانات الثلاثة؟ وهذا الديانة حتى تتحقق يتم الترويج لحوار الاديان والتعددية وحرية التفكير هذه المصطلحات العلمانية هي التي تروج للابراهيمية من خلال هذه اللقاءات والاحتفالات والمنتديات وهي بعينها تقوم بها الماسونية .

حقيقة الابراهيمية حسب ما ذكرت الباحثة د هبة جمال الدين من مصر " في أوائل التسعينيات كانت بذرة هذه الفكرة الخبيثة، وذلك في رسالة من رجل يُدعى نصير (سجين مصري في السجون الأمريكية متهم بالإرهاب وبقتل الحاخام اليهودي (مائير كاهانا) وتتضمن هذه الرسالة فكرة مشروع "الاتحاد الإبراهيمي الفيدرالي"، وتهدف لتحقيق المصالح الأمريكية "

هذه الفكرة تبناها ديك تشيني ضمن زمرة بوش الابن الارهابية واقتنع بها كبيرهم بوش وبداوا الترويج لها سنة 2000 بدا العمل عليها وسنة 2020 اكتمل مشروعها من خلال عربان الخليج الذين طبّعوا مع الكيان ايام ترامب وهي الخطوة الاولى وهو الان يسعى لاكمال هذا المشروع التافه .

وتذكرون زيارة البابا للعراق الذي زار النجف معها لتمويه على مقاصده الحقيقية من خلال زيارة الناصرية والتاكيد على الابراهيمية ، ومن هذه كلها فالذي ينخدع بالابراهيمية هو فقط ممن يؤيد الصهيونية ، لان اليهود المتطرفين هم من يدعون انهم اقدم الشعوب وهم الاحق بقيادة هذا الدين المفتعل وهم شعب الله المختار، وهذا مشروع فاشل لا يمكنه ان يتحقق .

هنالك حاخام ناقش احد مراجعنا في السبعينيات قائلا له انتم تعترفون بنبينا موسى وعصاه ونحن لا نعترف بمحمد وقرانه ، فرد عليه لولا قران محمد لما عرفنا او امنا بموسى وعصاه .

هذا باختصار والكلام يطول

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك