ألا وَإِنَّ أَخَا الْحَرْبِ الْأَرِقُ.
وَمَنْ نَامَ لَمْ يُنَمْ عنْهُ.
نعم لم يُنم عنه فهل أنتم مستعدون؟ هل فكرتم بما يحاك لكم وما تخطط له قوى الشر والظلام في كواليس الاستكبار العالمي؟
ألم تروا الشعوب الأوربية كيف خرجت عن بكرة أبيها وهي تنادي بإسم ( اليسوع ) مخلصهم الذي يعتقدونه لينقذهم مما أصابهم ؟
بعد أن لسعتهم دبابير الأوبئة التي عطلت الحياة وفرضت قيود الموت عليهم، والان هم يرون بأم أعينهم شرر الحرب العالمية وشآبيبها القادمة منأارض الروس ،ولهذا ضجوا لمن يعتقدون ان به نجاتهم.
نعم العالم كل العالم يلهج اليوم بإسم المُخلص، وكل أُمة بما تعتقده وتؤمن به، بعد أن يأست من حلول الارض وحكامها وحكوماتها التي ترضخ وتخضع لإرادة الشيطان ولم يبقى أمامها إلا أسباب السماء علّها تستطيع مساعدتهم وإنقاذهم مما هم فيه. إذاً فمن أولى بكم من مخلصكم وحادي ركبكم إبن بنت نبيكم المهدي أرواحنا له الفداء؟
من اولى منكم للاستعداد وإيجاد قواعد القوة والمُنعة والمُكنة والنُصرة؟
لقد ترك لكم أئمتكم موروث روائي علاماتي ضخم تستدلون به على صاحبكم وأرهاصات عصر ظهوره الشريف، نعم لقد حدثت علامات وبقيت اخرى والعالم كله يعيش مخاض أحداث مصيرية، فهل كلف أحدنا نفسه بتتبع تلك العلامات كي يقف على حقيقة ما يجري في العالم واين وصلت؟
فلو قُدر وإن ظهر صاحبكم فهل أنتم مستعدون؟
هل أعددتم أنفسكم لنصرته والذود دونه والمنايا؟
أم ستبقون تنتظرونه على جسر كما فعل علي بن سويد وشيعة ذلك الزمان الذين فقدوا عقارب بوصلة البصيرة وعنصر المفاجاة وجادوا بإمامهم كي يقتله هارون؟
هل ستنصرون إمامكم المهدي أم ستفعلون به كبقية الذين تركوا الحسين وحيداً بيد الاشقياء كي يستفردوا به؟
ألا وإن من حق إمامكم عليكم متابعة مسرى ظهوره الشريف، وما تحقق من علامات وما هو قادم.
فإن قيّض الله له الظهور الشريف كان بها، وان كان العكس فعلى أقل تقدير نكون قد عملنا بواجبنا في زمن الغيبة الكبرى، وهذا أقل مايمكن أن تفعلوه، فمازالت الفرصة سانحة أمامكم، فانظروا ما ستفعلون ولعمري هي لحظة بصيرة إن أدركتموها كان الفوز العظيم وان أغفلتموها ففي ذلك خسران الدنيا والاخرة ولات حين مندم.
سيدي يابن فاطمة
لسنا بأصحاب جسر جدك حبيس طوامير هارون لعنه الله، بل سيراً على خطى أصحاب الحسين عليه السلام
قوة وشجاعة وفداء وإباء.
يرونك بعيداً
ونراك قريبا.
https://telegram.me/buratha