المقالات

وفديناكِ غزّةَ بذبح عظيم…

694 2025-01-24

آه غزّةَ ويا جُرحنا الكبير

آه غزّةَ ومهرك الذي غلى كل المهور

آه غزّةَ وقد  ثُكلُنا والمذهب بقائد عَقِمَ الدهرُ أن يجود بمثلهِ ونظيره.

آه غزّةَ وعظيم الرزء وفداحة الثمن وحجم الفداء لحامل اللواء،

ثمنٌ لاتتحمله صُمُّ الأرض وصياخيدها.

قد أبكى ولمّا يزلُ مآقينا دماً ورصاص.

 

مهرك ياغزة عظيم.

 والفداء أعظم.

قد أدخل الأحزان والآلام لبيوتنا، قلوبنا، أرواحنا، وكل ذرةٍ تحمل الارض منّا.

 

ثمن إنتصارك فارس …

قدِم إلينا من هناك…

من ظهيرة العاشر…

من حيث قعقعة السيوف…

واشتباك الأسنة والرماح…

 عابساً غاضباً مُترباً

 يحمل سيماء الانبياء وعزم الاوصياء.

 

ثمن مهرك ونصرُكِ يا غزة 

كان نصر الله….نعم…

نصر الله…

 

لقد كان نصر من الله لنا وعطاء وهدية سماء، مَنَّ اللهُ به علينا ليرينا معالم الطريق، وليُزيح عن كاهل أُمة جده النبي الخاتم كل مفردات الخوف والخنوع والخضوع والجُبن والتراجع والتقهقر والانهزام. ليُبدِلها بمفردات القوة والشجاعة والبسالة والنصر والإقدام.

 

مهرك يا غزة كان بإثمن الرجال، بسادة الرجال، كان قبساً من نور  أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام، إباءً وشموخاً وأنفةً وحمية، كان مثلهم يستهزء بالموت في مقارعة الظالمين ودون توحيد الله في الارض.

 

وأيم الله، وبكل مقدس نزل من السماء، لو إنا حطمنا أمريكا والكيان اللقيط، وقض الاستكبار العالمي وقضيضه الف مرة ومرة ومرة، ما كان ذلك ليعادل قطرة دم واحدة من شهيدنا الاقدس، بل وكل رفاقه رفاق العقيدة والجهاد في فلسطين والمحور.

 

ولكن قدّر وما شاء فعل وله تعالى شأنه أمرٌ هو بالغه،

ولانقول إلا رضىً بقضاء الله وقدره.

 

مبروك لك غزّة النصر الذي عُمّد بأغلى الرجال والدماء…

وأيٌّ دماءٍ ياغزة كان العطاء والفداء

 

ليس مِنةً منا عليكِ

ولكنه بعضاً من الألم

قد انساب من  سِنان اليراع الحزين

 

ولعمرُ الله قد فديناكِ 

ياغزة بذبح عظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك