آه غزّةَ ويا جُرحنا الكبير
آه غزّةَ ومهرك الذي غلى كل المهور
آه غزّةَ وقد ثُكلُنا والمذهب بقائد عَقِمَ الدهرُ أن يجود بمثلهِ ونظيره.
آه غزّةَ وعظيم الرزء وفداحة الثمن وحجم الفداء لحامل اللواء،
ثمنٌ لاتتحمله صُمُّ الأرض وصياخيدها.
قد أبكى ولمّا يزلُ مآقينا دماً ورصاص.
مهرك ياغزة عظيم.
والفداء أعظم.
قد أدخل الأحزان والآلام لبيوتنا، قلوبنا، أرواحنا، وكل ذرةٍ تحمل الارض منّا.
ثمن إنتصارك فارس …
قدِم إلينا من هناك…
من ظهيرة العاشر…
من حيث قعقعة السيوف…
واشتباك الأسنة والرماح…
عابساً غاضباً مُترباً
يحمل سيماء الانبياء وعزم الاوصياء.
ثمن مهرك ونصرُكِ يا غزة
كان نصر الله….نعم…
نصر الله…
لقد كان نصر من الله لنا وعطاء وهدية سماء، مَنَّ اللهُ به علينا ليرينا معالم الطريق، وليُزيح عن كاهل أُمة جده النبي الخاتم كل مفردات الخوف والخنوع والخضوع والجُبن والتراجع والتقهقر والانهزام. ليُبدِلها بمفردات القوة والشجاعة والبسالة والنصر والإقدام.
مهرك يا غزة كان بإثمن الرجال، بسادة الرجال، كان قبساً من نور أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام، إباءً وشموخاً وأنفةً وحمية، كان مثلهم يستهزء بالموت في مقارعة الظالمين ودون توحيد الله في الارض.
وأيم الله، وبكل مقدس نزل من السماء، لو إنا حطمنا أمريكا والكيان اللقيط، وقض الاستكبار العالمي وقضيضه الف مرة ومرة ومرة، ما كان ذلك ليعادل قطرة دم واحدة من شهيدنا الاقدس، بل وكل رفاقه رفاق العقيدة والجهاد في فلسطين والمحور.
ولكن قدّر وما شاء فعل وله تعالى شأنه أمرٌ هو بالغه،
ولانقول إلا رضىً بقضاء الله وقدره.
مبروك لك غزّة النصر الذي عُمّد بأغلى الرجال والدماء…
وأيٌّ دماءٍ ياغزة كان العطاء والفداء
ليس مِنةً منا عليكِ
ولكنه بعضاً من الألم
قد انساب من سِنان اليراع الحزين
ولعمرُ الله قد فديناكِ
ياغزة بذبح عظيم.
https://telegram.me/buratha