المقالات

المجاميع المسلحة وتحديات بناء الدولة السورية..!


كثيرة هي الصعاب والتحديات التي تواجه النظام السياسي المرتقب في سوريا،

الا أن هناك تحديات جوهرية لايبدو أن بوسع المجاميع المسلحة تخطيها وبناء تجربة سياسية ناجحة ،

 

مهما بذلوا من جهود، ومهما نالوا من دعم دولي يهدف تلميع صورتهم وتسويقهم انموذجهم كتجربة حكم حضارية يمكن دمجها في المجتمع الدولي .

 

وأول هذه التحديات تكمن في مدى قدرة هذه المجاميع على (بلورة نظام سياسي) قائم على أساس تمثيل ارادة الشعب والتعبير عن هويته وثقافته .

 

فضلا عن ضرورة تحلي هذا النظام برؤية فلسفية تجاه الكون والانسان ، وتكون متوازية مع تطبيقاته الاجرائية وتكيفاته مع الانظمة الدولية.

 

أما التحدي الآخر ،؛ فهو يتعلق بمدى قدرتهم على صهر إثنيات وأعراق وطوائف المجتمع السوري ، في بوتقة وطنية واحدة، تمثل الهوية الجامعة لهذا البلد الجريح والمتعدد المشارب.

 

في حين يمثل الخلاص من طوق صندوق النقد الدولي واحداً من أهم التداعيات التي تنتظر هؤلاء الذين امسكوا بزمام السلطة في سوريا.

 

فالدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وضعت في طريق الدول الناشئة والحكومات المستحدثة بما فيها الموالية لها ، بل حتى التي تؤسسها هي بنفسها فخ صندوق النقد الدولي .

 

اذ من الطبيعي جدا أن هذه الدول اذا ما ارادت النهوض من ركام المعاناة والازمات،

تكون بحاجة الى المال ، وخاصة تلك الدول الفقيرة كسوريا، فتضطر لأجل تأمين كلف

البناء والنهوض الى الاقتراض من صندوق النقد الدولي ، وعندها ستكون أداة طوعى

لاملاءات واشتراطات المقرضين.

 

وكلما مر الوقت تزداد رسوم وفوائد القرض

، وتزداد معها المشاكل الاقتصادية والمعاناة الاجتماعية ، وتبعا لذلك التبعية للغرب.

هذه أهم التحديات التي يمكن التأشير عليها ببساطة ، خاصة وأن المجاميع التي استولت على السلطة في دمشق ليست مؤهلة فكريا ولا ايدلوجيا لاقامة دولة ،

وليست مستعدة لتفهم استحقاقات انشاء نظام سياسي بديناميكيا عصرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك