يظنون خاسئين أنهم قد قتلوا نصرُنا ،ولم يعلموا أن في كل مؤمن مقاتل مجاهد تتجدد روح نصر الله، بل هو حاضر فينا يشدُ العزم ويشحذُ الهِمم، وما زال صوته في أعماقنا صدى لصوت جده الحسين هادراً بهيهات منا الذّلة.
لقد استوعبنا الصدمة والضربة المباغتة التي ظن العدو بإنها كانت قاتلة وقاضية لنا، حتى تفاجأ بجحيم غولاني الذي أعاد لهم رُشدهم وأيقضهم من نشوة نصرهم المزيف ليعيدوا حساباتهم من جديد.
نعم…لقد فقدنا قائداً ورمزاً عظيماً لا يُشقُ له غُبار، بل لا يقارن إلا باصحاب الحسين عليهم السلام، قائد فذ استراتيجي قل نظيره في هذا العالم، بل وأيم الله قد آلمنا فقده، وأوجع قلوبنا، وأدخل الأحزان إلى بيوتنا، ولكنّا كالعنقاء التي تخرج من بين رماد الأحزان ورُكامها لتعيد التحليق وتتسيّدُ السماء.
أيها الصهاينة الجبناء…
ما جرى في حيفا وجحيم غولاني سيتكرر مرة ثانية وثالثة ورابعة وفي كل مرة، ستكون اهدافنا حيوية ونوعية وموجعة لكم ولما نبدأ بعد بما لدينا من خطط ومن خزين صاروخي استراتيجي مرعب ومدمر لكيانكم المنهار.
كل ما جاء به الهدد من أهداف استراتيجية وحيوية ستكون تحت مرمى الصواريخ والمسيّرات، حربٍ لاقواعد فيها ولا ضوابط ولا أسقف ولتكن كما تريدون حرباً مفتوحة ونحن لها.
وتذكروا أن ماحدث بالأمس مع قطعان غولاني في حيفا وعشائهم الأخير سيكون نزهةٍ بما ينتظركم من مفاجآت في مقبل الايام.
فنحن بإذن الله نَعُدّ العشاء الاخير للكيان برمته…
وسيكون ذلك إن شاء الله.
لقد وعِدنا بالنصر.
ولينصرّن الله من ينصره.
وقطعاً سننتصر
والله أكبر.
https://telegram.me/buratha