ازاد محسن
عندما استُشهد الإمام الحسين “عليه السلام” في كربلاء، وحامل رايته أبي الفضل العباس “عليه السلام”، احترقت خيامهم، لكن لم يحترق فكرهم ولا عزيمتهم.
كانت تلك الخيام رمزاً للثبات، ولتضحياتٍ لا تنتهي في سبيل الحق.
اليوم، وفي مشهدٍ مُشابه، يحاول العدو إحياء صورة من الماضي باستهداف منطقة الخيام في لبنان، بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، وحامل رايته السيد هاشم صفي الدين، لكنّ الواقع يُثبت أن هذا لن يكون سهلاً، فالروح الحسينية التي تجسدت في كربلاء، تجد لها اليوم امتدادًا قويًا في محور المقاومة، وخصوصاً في لبنان،
يقف المقاومون في خط واحد، يحملون راية الحق والكرامة، على نهج الحسين بن علي “عليه السلام”، فالمعارك لا تنتهي بقتل القادة، بل تكُبر وتنتقل إلى أجيال جديدة من المقاومين الذين يواصلون طريق الشهادة ويثبتون أنّهم لن يركعوا أو يساوموا على مبادئهم.
”خيامنا لن تحترق مرتين”
هو شعار يحمل في طياته تحديًا لكل محاولات العدو في تدمير إرادتنا، ففي لبنان، كما في كربلاء، لن تكونَ الخيام مجرد خيام، بل معقلًا للثوار، ومركزًا لنضال لا ينتهي، من خلال هذه المقاومة، نواصل السير على درب الحسين “عليه السلام” ، نبني جسرًا بين الماضي والحاضر، ونجسد فكر وروح المقاومة الحسينية في جسد كل مقاوم.
إنَّ معركة الخيام هي معركة الوجود، معركة الإيمان بالمبادئ والكرامة، وكلما حاول العدو أن يُطفئ شعلة الأحرار، يتأكد لنا أنَّ هذه الشعلة قد أصبحت أقوى، ولن تنطفئ أبداً.
https://telegram.me/buratha